إسرائيل تهدم منازل فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين
١٤ نوفمبر ٢٠١٥
بعد سنوات من التوقف، هدم الجيش الإسرائيلي فجر السبت أربعة منازل في الضفة الغربية، لأشخاص قال إنهم تورطوا في هجمات ضد إسرائيليين. وهناك انتقادات من داخل إسرائيل نفسها ومن قبل الولايات المتحدة لعمليات الهدم.
إعلان
هدمت قوات من الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) منازل أربعة فلسطينيين يعتقد أنهم تورطوا في هجمات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية. ففي نابلس بشمال الضفة الغربية قامت القوات الإسرائيلية بتدمير منازل ثلاثة فلسطينيين متهمين بقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عند انطلاق الموجة الأخيرة من أعمال العنف، بحسب الجيش. وفي سلواد شمال شرق رام الله قام الجيش بهدم منزل فلسطيني متهم بقتل إسرائيلي على طريق في الضفة الغربية في حزيران/يونيو، بحسب الجيش الإسرائيلي. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت استئنافا ضد عملية الهدم. وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات عديدة اندلعت خلال عملية الهدم بين الجنود الإسرائيليين وعشرات الفلسطينيين مما أسفر عن إصابة تسعة فلسطينيين بجروح.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
ويأتي تدمير المنازل بعد ساعات على مقتل إسرائيلي وابنه أمس الجمعة في هجوم قرب مستوطنة عتنئيل جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
انتقادات إسرائيلية وأميركية لعمليات الهدم
وتهدف عمليات الهدم إلى ردع الفلسطينيين عن شن هجمات بحسب إسرائيل، غير أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية تقول إن "أول ضحايا عمليات الهدم هم الأقارب: من النساء والأطفال والمسنين غير المسؤولين عن الهجوم ولم يشتبه بقيامهم بأي جريمة". وتعتبر الولايات المتحدة أن هدم المنازل لن يؤدي سوى الى زيادة التوترات.
وقامت إسرائيل في الفترة ما بين عامي 2001-2005 بهدم 664 منزلا في الأراضي الفلسطينية قبل أن تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 2005 أمرا بوقف عمليات الهدم.
يذكر أن موجة التوتر المتصاعدة منذ مطلع الشهر الماضي بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 86 فلسطينيا وإصابة عدة مئات آخرين مقابل مقتل 14 إسرائيليين وإصابة أكثر من 80 في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون.