1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تواصل هجماتها على لبنان وحزب الله يرد بقصف حيفا

دويتشه فيله + وكالات (ع.س.)١٦ يوليو ٢٠٠٦

في تصعيد نوعي قصفت صواريخ أطلقها حزب الله مدينة حيفا الواقعة شمال إسرائيل. هذا التصعيد يتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان، التي تهدف إلى شل القدرة الهجومية لحزب الله.

حيفا تعرضت لهجوم صاروخي من حزب اللهصورة من: AP

في تصعيد هو الأخطر من نوعه منذ بدء العمليات العسكرية قبل خمسة أيام لقي ثمانية إسرائيليين مصرعهم اليوم، الأحد 16 تموز/يوليو 2006، وأصيب ما يزيد عن 12 آخرين بإصابات خطيرة بعد أن استهدفت صواريخ حزب الله مدينة حيفا، ثالث أكبر المدن الإسرائيلية وأحد أهم مدنها الصناعية. يأتي هذا التطور في أعقاب عمليات القصف الجوي الإسرائيلي للعديد من المواقع في لبنان، وبعد التصريح الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بـ"تغيير اللعبة" و إعلانه "الحرب المفتوحة" بين حزب الله وإسرائيل.

وفي خطاب جديد بثه تلفزيون المنار مساء يوم الأحد أكد حسن نصر الله على أن القتال ضد إسرائيل ما زال في البداية، قائلاً: "نحن مستمرون ولا يزال لدينا الكثير والكثير". وأضاف نصر الله: "كما فاجأناهم في حيفا سنفاجئهم بما بعد حيفا أنا أيضا أعدهم بمفاجآت على مستوى المواجهة البرية، التي ننتظرها بفارغ الصبر وبأمل كبير أنها ستتيح لنا التماس المباشر مع دبابات العدو مع جنوده." ونفى نصر الله التقارير عن وجود جنود إيرانيين يساعدون حزب الله في لبنان.

اولمرت يتوعد حزب الله

اولمرت يؤكد على أن عواقب الهجوم ستكون وخيمةصورة من: AP

وكأول رد فعل له على الهجوم على حيفا قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت: "لا شيء سيردعنا عن بلوغ أهدافنا" لإعادة الهدوء إلى الحدود الشمالية لإسرائيل. وتوعد اولمرت حزب الله قائلاً: "ستكون هناك عواقب بعيدة المدى على الحدود الشمالية لإسرائيل ولبنان وفي كل أنحاء المنطقة"، مضيفاً "لا ننوي ضرب الشعبين الفلسطيني واللبناني لكننا لن نرضخ للتهديدات...علينا ان نتحلى بالصبر وضبط النفس لان هذه المعركة ليست محددة زمنيا وهي رهن بالتطورات الميدانية اليومية".

وعقب تصريحات اولمرت تجدد القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي بعد بضعة ساعات من الهدوء. وسمعت أربعة انفجارات قوية في وسط بيروت الواقع على بعد ثلاثة كلم من الضاحية الجنوبية. كما كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لحي حارة حريك حيث كان مقر القيادة العامة لحزب الله الذي أصبح مجرد ركام. الجدير بالذكر أن هذا الحي المعروف بالمربع الامني لحزب الله يتم قصفه بشكل مركز من قبل إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي وأن الغارات الجوية على لبنان أسفرت عن مقتل 35 مدنيا بينهم 15 طفلا يوم السبت.

بوش: "أصابع الاتهام موجهة إلى دمشق وطهران"

المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني في قمة الثماني بسان بطرسبرجصورة من: AP

من ناحية أخرى أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الأحد ان لاسرائيل "كل الحق في الدفاع عن نفسها" لكن يجب ان تكون "مدركة للعواقب"، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وقال بوش للصحفيين تعليقاً على المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله: "بصفتها دولة تتمتع بالسيادة، لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها من الأنشطة الإرهابية". واضاف الرئيس الأمريكي المتواجد حالياً في سان بطرسبرج للمشاركة في القمة السنوية لمجموعة الثماني التي ترئسها روسيا: "رسالتنا الى إسرائيل تقول: دافعوا عن أنفسكم لكن مع إدراك العواقب". ولفت بوش النظر إلى ان موجة العنف الحالية "تساعد في توضيح السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وعلاقة حزب الله بسوريا وإيران".

أما رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فقد أيد وجهات نظر الرئيس الأمريكي المتعلقة بالأزمة القائمة في لبنان لكنه وجه أصابع الاتهام إلى طهران ودمشق دون ان يسمي حزب الله. وقال بلير: "نتردد أحيانا في توضيح واقع الأمور للناس"، مضيفا "في الواقع هناك جهات في المنطقة - خصوصا إيران وسوريا - لا تريد إنجاح عملية إرساء الديموقراطية والسلام والتفاوض". وتابع بلير: "نريد جميعا تهدئة الوضع، لانه علينا ان نتحرك بسرعة لحماية الديموقراطية في لبنان وإعادة الأطراف المعنية إلى طاولة مفاوضات".

لاروف: "لا توجد أدلة"

لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح مساء يوم الأحد انه لا دليل يثبت تورط إيران وسوريا في هجمات حزب الله على إسرائيل. وقال لافروف في حديث إلى شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الأمريكية: "سمعت تكهنات حول تورط سوريا وإيران في تنظيم هجمات إرهابية، نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، لكننا نريد ان نعاين وقائع". واضاف لافروف أنه لا توجد " أدلة حتى الآن ونعمل يومياً وفي الوقت نفسه مع سوريا وإيران والإسرائيليين والفلسطينيين وحماس وحزب الله وعبر القنوات التي نملكها وننسق جهودنا مع الدول العربية ووفد الأمم المتحدة الذي أرسله (إلى المنطقة) الأمين العام (كوفي انان) ولن نستطيع الوصول إلى السلام إلا بجمع كل هذه الجهود وتنسيقها". واوضح الوزير الروسي ان "بعض قادة حزب الله وحماس يعيشون في دمشق، إذن، فالسوريون طبعا يتحدثون إليهم (...) وفي إمكانهم ممارسة بعض التأثير عليهم (...) ولكن ينبغي ألا ننسى ان حزب الله ظاهرة لبنانية وليس سلعة مستوردة".

أزمة الشرق الأوسط تهمين على قمة الثماني

بلير يؤيد موقف بوشصورة من: ap

وفي بطرسبرج هيمنت أزمة الشرق الأوسط على أول يوم من قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى، إذ طالب قادة هذه الدول في بيان مشترك بوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي وإنهاء قصف حزب الله لإسرائيل. وحدد البيان أربعة شروط لوقف العنف في الشرق الأوسط هي: "عودة الجنود الإسرائيليين سالمين من غزة ولبنان، ووقف عمليات قصف الأراضي الإسرائيلية ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والانسحاب السريع للقوات الإسرائيلية من غزة وأخيراً الإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المعتقلين". وألقى زعماء مجموعة الثماني بالمسؤولية عن تصاعد العنف في الشرق الأوسط على عاتق "متطرفين" وعبروا عن اقتناعهم بان إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكنهم قالوا ان عليها ممارسة ضبط النفس.

وفي مؤتمر صحفي قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى يريدون نشر قوة مراقبة عسكرية جديدة في لبنان في إطار الجهود الرامية لوضع نهاية للقتال بين إسرائيل وحزب الله. وفي كلمة توجت بها ميركل للصحفيين أعلنت المستشارة الألمانية عن اقتناع دول الثماني "بأنه ينبغي دعم الحكومة اللبنانية بكل السبل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. ونطلب إنشاء بعثة مراقبة أمنية إضافة إلى أنشطة الأمم المتحدة. وينبغي ان يتم هذا من خلال الأمم المتحدة." وقالت ميركل أيضا ان زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى يطالبون حزب الله بإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين ووقف الهجمات على إسرائيل كسبيل لوقف تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW