إسرائيل توسع عمليتها البرية بشرق غزة وتقتل قياديا في حماس
٤ أبريل ٢٠٢٥
تقدمت أرتال من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية بحي الشجاعية شرقي غزة وسط حركة نزوح السكان لوسط وغرب المدينة، بحسب شهود. فيما أكد الجيش الإسرائيلي "القضاء على حسن فرحات قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان".
استأنفت القوات الإسرائيلية العمليات العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/ آذار بعد هدنة استمرت لشهرين. صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة (الرابع من أبريل/ نسيان)، توسيع عمليته البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قائلا إن قواته بدأت العمل في المنطقة خلال الساعات الماضية "بهدف تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية".
وأضاف الجيش في بيان أن قواته "قضت على عدد من المسلحين، ودمرت بنى تحتية، من بينها مجمع قيادة وسيطرة استخدمه عناصر حماس لتخطيط وتوجيه أنشطة عسكرية". وأشار البيان إلى أن الجيش "سمح للسكان بإخلاء المنطقة عبر مسارات مخصصة حفاظا على سلامتهم"، مؤكدا أنه "يواصل عملياته ضد الفصائل المسلحة في قطاع غزة لحماية مواطني إسرائيل".
وأفاد الدفاع المدني لوكالة فرانس برس عن سقوط "30 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر اليوم"، مشيرا الى أن هذه "ليست حصيلة نهائية". من جهته، أفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس عن سقوط 25 قتيلا جراء ضربة إسرائيلية.
وقال شهود عيان إن أرتالا من الدبابات والآليات العسكرية تقدمت فعليا شرق حي الشجاعية وسط حركة نزوح السكان إلى وسط وغرب مدينة غزة.
وشهدت أجزاء من الحي موجة نزوح واسعة، بعدما أصدرت إسرائيل تحذيرات بالإخلاء في المنطقة أمس الخميس ليفر منها مئات السكان، بعضهم يحمل أمتعته سيرا على الأقدام والبعض الآخر على عربات تجرها الحمير ودراجات أو في سيارات فان.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان: "من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء هذه المناطق فورا والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة".
وأجبرت هذه التحذيرات آلاف العائلات على الخروج في مسيرة نزوح جديدة، وسط مشاهد تكررت في أنحاء قطاع غزة.
ويقول الفلسطينيون إن هدف إسرائيل النهائي هو التهجير الدائم لسكان القطاع، بما يتماشى مع الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل القطاع لمنتجع ساحلي تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وتقول إسرائيل إنها ستشجع الفلسطينيين الذين يريدون المغادرة طوعا.
واستأنفت القوات الإسرائيلية العمليات العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/ آذار بعد هدنة استمرت لشهرين.
وقال وزراء إسرائيليون إن العمليات ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس أنه قصف أكثر من 600 "هدف إرهابي" في غزة منذ استئناف غاراته على القطاع الفلسطيني.
ويذكر أن حركة حماس وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
مقتل القيادي في حماس حسن فرحات
وفي سياق آخر، قُتل قيادي في حركة حماس في غارة فجر اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه نفّذها على مدينة صيدا في جنوب لبنان، وأودت، بحسب مصدر فلسطيني، بحياة ابنه وابنته أيضا.
إعلان
واستهدفت الغارة، التي تأتي رغم سريان وقف إطلاق النار في لبنان، شقة سكنية حيث كان القيادي حسن فرحات وابنه وابنته، بحسب المصدر الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وأثارت الضربة حالة ذعر في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان والبعيدة عن الحدود مع إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه "قضى على الإرهابي المدعو حسن فرحات قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان" في الهجوم على صيدا. واتهم الجيش فرحات بالضلوع في "مخططات إرهابية عديدة" ضد إسرائيل، والوقوف وراء عملية إطلاق قذائف صاروخية أسفرت عن مقتل مجنّدة في الجيش الإسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح في 14 فبراير/ شباط 2024.
ونعت كتائب عز الدين القسام اثنين من عناصرها، أحدهما قيادي، قتلا في غارة إسرائيلية على صيدا فجر الجمعة. وعرّف البيان الصادر عن الجناح العسكري لحركة حماس عن القتيلين على أنهما "القائد القسامي" حسن أحمد فرحات ونجله العنصر في كتائب القسام حمزة حسن فرحات، إلى جانب جنان ابنة حسن، عندما استهدفتم غارة إسرائيلية داخل شقتهم في صيدا، حسب البيان.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.