إسرائيل توصي رعاياها بمغادرة تركيا تحسبا لوقوع هجمات
٢٨ مارس ٢٠١٦
أوصت إسرائيل الاثنين رعاياها بمغادرة تركيا فورا بسبب مخاطر وقوع هجمات مرة أخرى. يأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة اسرائيليين في تفجير انتحاري في 19 من اذار/ مارس الماضي في اسطنبول.
إعلان
رفع مجلس الأمن القومي في إسرائيل اليوم الاثنين (28 مارس/ آذار 2016) مستوى تحذير السفر إلى تركيا للمرة الثانية في غضون ثمانية أيام. وقال بيان صادر عنه "تقرر رفع درجة التحذير من السفر إلى تركيا من تهديد ملموس عادي إلى تهديد ملموس كبير، ونكرر توصيتنا للجمهور بتجنب السفر هناك – وللإسرائيليين الموجودين في تركيا– بمغادرتها في أقرب وقت ممكن".
وأكد البيان الصادر عن مكتب مجلس الأمن القومي لمكافحة الإرهاب أن التفجير الذي وقع في اسطنبول يبرز التهديد من إرهابيي "داعش" "ضد أهداف سياحية في جميع أنحاء تركيا ويثبت قدرات عالية على تنفيذ هجمات مماثلة".
المسلة المصرية في اسطنبول تحتضن الحزن الألماني
استهدف انتحاري مجموعة من السياح في اسطنبول التركية في عملية إرهابية راح ضحيتها 10 أشخاص، اغلبهم من الألمان. تعاطف تركي وألماني كبير مع ضحايا التفجير بالقرب من موقع الحادث في ميدان السلطان أحمد.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
تعاطف كبير من قبل الأتراك والألمان مع ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، والذي استهدف مجموعة من السياح أغلبهم من الألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
امتلأ المكان الذي وقع فيه التفجير بالزهور وعبارات التنديد بالإرهاب وكلمات التعاطف مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
ركز الكثير من المتعاطفين على الروابط القوية التي تربط ألمانيا بتركيا، وخاصة أن ملايين الأتراك يعيشون في ألمانيا منذ سنين طويلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
أدى الاعتداء الإرهابي في اسطنبول بحياة عشرة أشخاص، ثمانية منهم على الأقل ألمان، وإصابة آخرين بجروح. وفي رد فعل رسمي سريع من ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن الإرهابيين هم أعداء كل البشرية.
صورة من: Reuters/K. Aslan
كان شخص انتحاري قد فجر نفسه بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، وهي مسلة الفرعون تحتموس الثالث، والتي نقلها الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في القرن الرابع الميلادي إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
رفعت مرشدة سياحية تركية لوحة تطالب بها بإيقاف الأعمال الإرهابية وتدعو إلى السلام. لكن تركيا تبدو أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق ذلك، لأنها تقف وسط حرب مفتوحة ضد حزب العمال الكردستاني ومواجهة ضد تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/M. Sezer
تعاطف مئات الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي مع ضحايا التفجير الانتحاري وعبروا عن مشاعرهم تجاه هذه الهجمة الإرهابية التي أصابت السياح الألمان. لكن ذلك لم يمنع العشرات منهم من زيارة مكان التفجير ووضع ملصقات ولوحات الحزن تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Reuters/O. Orsal
حضر مسؤولون ألمان وأتراك إلى مكان التفجير ووضعوا أكاليل الزهور. فيما هب الكثير من الناس إلى الموقع بعد رفع الحضر عنه ووضعوا الزهور ولوحات التضامن.
صورة من: Reuters/O. Orsal
8 صورة1 | 8
وتابع البيان "البنى التحتية الإرهابية في تركيا تواصل شن هجمات إضافية ضد أهداف سياحية -بما في ذلك السياح الإسرائيليين- في جميع أنحاء البلاد". ويزور عشرات آلاف الإسرائيليين تركيا القريبة سنوياً على الرغم من العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين.
ورفعت السلطات تحذير السفر إلى المستوى الثاني الذي يعني "تهديداً عالياً وملموساً" بعد رفعه في العشرين من آذار/ مارس الجاري إلى المستوى الثالث والذي يعني "تهديداً أساسياً وملموساً". وقبل التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة اسطنبول التركية كان التحذير عند المستوى الرابع الذي يعني "عاماً وغير ملموس".
وقضى ثلاثة إسرائيليين، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية وإيراني، وأصيب 39 شخصا بينهم 24 أجنبياً بجروح في التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي في اسطنبول.
وتتعرض تركيا منذ الصيف الماضي لسلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات الدامية. وتوترت العلاقات بين تركيا وحليفتها الإقليمية إسرائيل في عام 2010 عندما هاجم كوماندوس إسرائيلي سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة. وأبدت أنقرة مؤخراً رغبتها في تطبيع العلاقات.