إسرائيل تتوعد بمواصلة التحرك ضد الوجود الإيراني في سوريا
١٥ أبريل ٢٠١٨
أكد وزيران إسرائيليان أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وذلك غداة تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب فيها عن "دعمه الكامل" للضربات الغربية على سوريا.
إعلان
قال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد إردان، عضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية اليوم الأحد (15 أبريل / نيسان 2018) لإذاعة الجيش الإسرائيلي "عازمون وسنواصل التحرك ضد تأسيس إيران لقواعد (في سوريا)".
يأتي هذا بعد إعلان روسيا أنها تدرس تزويد سوريا بأنظمة إس - 300 الحديثة المضادة للطائرات في أعقاب الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف تابعة للنظام السوري. ومن شأن هذه الأنظمة تقويض قدرة إسرائيل على قصف أهداف في سوريا. وتقوم إسرائيل بصورة متكررة باستهداف مواقع عسكرية في سوريا، وتقول إنها ستظل تمنع إيران وحزب الله من استغلال سوريا كقاعدة لتهديد إسرائيل.
وفي ذات السياق، قال وزير التعليم نفتالي بينيت للإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد إن "إسرائيل ستحتفظ بالحرية الكاملة للتحرك على حدودها ولن تقبل بما دون ذلك". وسبق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أعرب مساء السبت عن "دعمه الكامل" للضربات الأميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا. وقال نتانياهو في بيان "قبل عام، أكدت ان اسرائيل تدعم في شكل كامل قرار الرئيس دونالد ترامب التعبئة ضد استخدام وانتشار الأسلحة الكيميائية"، مؤكدا ان هذا الدعم "لم يتغير". وتابع نتنياهو "صباحا اظهرت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة ان التزامها لا يقتصر على تصريحات مبدئية".
وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على أنه "يجب أن يكون واضحا للرئيس (السوري بشار) الأسد بأن جهوده المستمرة لحيازة أسلحة الدمار الشامل واستخدامها، وازدراءه غير المقبول للقانون الدولي وسماحه لإيران وحلفائها بالتمركز عسكريا في سوريا، يعرض سوريا للخطر". وقد تم ابلاغ الدولة العبرية مسبقا بالضربات الأميركية والفرنسية والبريطانية بحسب الإذاعة الرسمية الإسرائيلية.
ح.ز / و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ)
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
بعد أسبوع من وقوع هجوم في دوما، يفترض أن يكون النظام السوري استخدم خلاله أسلحة كيماوية، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب قيام قوات بلاده بالتعاون مع فرنسا وانجلترا بضرب أهداف "دقيقة" لها علاقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية للأسد.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/S. Walsh
ترامب ينفذ تهديداته
نفذت الولايات المتحدة بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا هجمات جوية على سوريا فجر السبت (14 أبريل/ نيسان 2018). وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت ثلاث مناطق لها علاقة بإنتاج الأسلحة الكيماوية. وذلك بعد أسبوع من هجوم كيماوي محتمل على بلدة دوما وتهديد ترامب بتوجيه ضربة لسوريا، فقد اتهمت الدول الثلاث نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم.
صورة من: Reuters/Twitter/French Military
أهداف تحيط بدمشق
المواقع التي قُصفت تضمنت مطار الشراعي بغربي دمشق في منطقة الديماس قرب الحدود اللبنانية. كما أصاب الهجوم موقعا في مدينة مصياف ومستودعات للجيش في شرق القلمون ومنطقة الكسوة جنوبي دمشق وموقعا في منطقة جبل قاسيون المطلة على دمشق، حسب مصدر مقرب من النظام السوري.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Ammar
ضرب المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية
قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الهجوم أصاب أيضا منشأة للأبحاث العلمية في دمشق حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المنشأة تستخدم في تطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيماوية وبيولوجية. بينما قالت باريس إن الضربات استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية وموقعي إنتاج في سوريا.
صورة من: Imago/Xinhua/A. Safarjalani
أعلام سوريا وإيران وروسيا في شوارع دمشق
عندما طلع النهار على دمشق خرج المتظاهرون حاملين الأعلام السورية والروسية والإيرانية وصور الأسد. ونددت الخارجية السورية بـ"العدوان البربري الغاشم". بينما قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن الولايات المتحدة وحلفاءها، الذين قاموا بالعمل العسكري ضد سوريا "رغم غياب أي أدلة مؤكدة... سيتحملون المسؤولية عن تداعيات سياسة المغامرة على مستوى المنطقة وما يتجاوزها".
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
ترامب: ضربات دقيقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض أن هذه الضربات هي قصاص لاستخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبها. وأضاف "إنها ليست أفعال إنسان وإنما جرائم ارتكبها وحش" وأوضح ترامب أنها "ضربات دقيقة" قصدت أهدافا لها علاقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية للأسد.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
فرنسا أبلغت روسيا قبل الضربات
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن الجيش الفرنسي استهدف المركز الرئيسي للبحوث الكيماوية في سوريا ومنشأتين أخريين وإن باريس أخطرت روسيا قبل تنفيذ الضربات. وكانت الوزيرة تتحدث بعد ساعات من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون أمرا بتدخل عسكري في سوريا مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضافت للصحفيين "لا نتطلع لمواجهة ونرفض أي منطق للتصعيد. وهذا هو السبب في أننا وحلفاءنا تأكدنا من تنبيه الروس مسبقا".
صورة من: Reuters/Twitter/Emmanuel Macron
اعتراض "عدد كبير" من الصواريخ
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا أكثر من مئة صاروخ على سوريا، مشيرة إلى أن القوات السورية اعترضت "عددا كبيرا" منها. وقال فلاديمير دجاباروف الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، إن موسكو ستدعو على الأرجح لاجتماع في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Antonov
سبع سنوات ولانهاية في الأفق
دخلت الأزمة السورية عامها الثامن في (مارس/ آذار 2018)، ولا تبدو نهاية في الأفق. ورغم استرجاع بشار الأسد لمناطق كثيرة من أيادي المعارضة وتنظيمات أخرى متطرفة وإرهابية، إلا أنه لا يستطيع بسط نفوذه على بلده. ويقدر ضحايا الحرب السورية حتى الآن بنحو 480 ألف قتيل من كافة الجبهات، بينهم 19 ألف طفل، كما نزح 11 مليون شخص، وبلغ عدد اللاجئين خارج سوريا 5.5 مليون سوري. إعداد: صلاح شرارة