إسرائيل: عشرات الألوف يحتجون مجددا على خطط حكومة نتنياهو
١١ فبراير ٢٠٢٣
تتواصل في إسرائيل المظاهرات المنددة بمحاولات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية لعمل إصلاحات قضائية مزمعة يرون أن من شأنها إضعاف النظام القضائي. ميدانياً أعلنت إسرائيل التصدي لصاروخ أطلق من قطاع غزة.
يواصل آلاف الإسرائيليين التظاهر احتجاجاً على إصلاحات قضائية تعتزم الحكومة تنفيذها ويرون أنها ستضعف النظام القضائي.صورة من: Saeed Qaq/AA/picture alliance
إعلان
شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في احتجاج ضد الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل وسياسات الحكومة اليمينية، فيما تم تنظيم مسيرات في تل أبيب ومدن أخرى للأسبوع السادس على التوالي.
ونظم متظاهرون يحملون الأعلام الإسرائيلية مسيرة عبر شوارع تل أبيب. ويتظاهر المحتجون ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشكل رئيسي احتجاجاً على إصلاحاتها القضائية المزمعة التي من شأنها إضعاف النظام القضائي.
ومن المقرر أن يتم تنظيم احتجاجات وإضرابات عديدة ومظاهرة بعد غد الاثنين أمام البرلمان في القدس.
وبحسب خطط وزير العدل ياريف ليفين يمكن للأغلبية البرلمانية أن تمرر قانوناً حتى إذا قالت المحكمة العليا إنه ينتهك القانون الاساسي بالبلاد. ويريد ليفين - الذي يتهم المحكمة العليا بالتدخل السافر في القرارات السياسية - أيضاً أن يغير تكوين الهيئة التي تعين القضاة.
وحذر أفرام (هيرشكو 85 عاما) الناجي من المحرقة النازية، الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2004، في مظاهرة في حيفا من "محاولة تحويل إسرائيل من ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية".
وطالب خبير الكيمياء الحيوية، المولود في المجر عام 1937، متحدثا لمتظاهرين آخرين بضرورة "وقف هذا الجنون".
وفاة طفل آخر في حادث الدهس
وأحيا المتظاهرون ذكرى ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم إثر هجوم دهس نفذه رجل فلسطيني بسيارة، ووقفوا دقيقة حداد على أرواحهم بعد يوم من الهجوم الذي وقع في القدس.
وهذا هو الطفل الثاني الذي يفارق الحياة إثر الهجوم بعد تعرضه لإصابات تهدد الحياة، حسبما قال متحدث باسم مستشفى شعاري تسيديك في القدس مساء اليوم السبت.
ودهس الرجل الفلسطيني مجموعة من المارة عند محطة لانتظار الحافلات قرب حي راموت الاستيطاني أمس الجمعة، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وتحييده. ولقي طفل عمره 6 سنوات حتفه، وهو شقيق الطفل المتوفي اليوم، إلى جانب شاب يبلغ 20 عاماً من العمر.
ومقتل فلسطيني برصاص مستوطن
ميدانيا أيضا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل فلسطيني، اليوم السبت، برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان إن شاباً (27عاماً)، قُتل برصاص مستوطن في الرأس، في قراوة بني حسان قضاء سلفيت.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن مستوطنين هاجموا مجموعة من الفلسطينيين في المنطقة الشمالية من قرية قراوة بني حسان، وأطلقوا باتجاههم النار، ما أدى إلى إصابة شاب توفى على أثرها.
وقتل 46 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، في الضفة الغربية وشرق القدس من بنيهم 9 فتية ومسنة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
اعتراض صاروخ أطلق من غزة
في غضون ذلك أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان بسماع دوي انفجار في أجواء قطاع غزة، مساء السبت، جراء إطلاق قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وذكر الجيش أن صافرات الإنذار دوت في منطقة "غلاف غزة"، وجرى اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق قذائف من غزة باتجاه إسرائيل منذ بداية العام الجاري في ظل توتر ميداني تشهده المنطقة.
ع.ح./أ.ح. (د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة