إسرائيل ـ هروب ستة فلسطينيين من سجن شديد الحراسة
٦ سبتمبر ٢٠٢١أطلقت إسرائيل اليوم (الاثنين اليادس من أغسطس / آب 2021) أعمال تمشيط واسعة بحثا عن ستة معتقلين فلسطينيين فروا من سجن شديد الحراسة. وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على حسابه على موقع تويتر "تساند قوات الجيش وجهاز الشاباك الشرطة ومصلحة السجون في أعمال التمشيط، بحثا عن السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع في وقت سابق صباح اليوم". وأضاف أنه تم تخصيص عدة قطع جوية لأعمال استطلاع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ستة معتقلين من سجن جلبوع تمكنوا من الهروب عبر نفق يمتد لأمتار عدة خارج السجن الذي تم تشييده عام 2004 ويعد شديد الحراسة، موضحة أن خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد. وأظهر الفحص الأولي أن الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة، وأن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار. كما تم الكشف عن اكتشاف فتحة النفق على بعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن أربعة من الأسرى الذين أعلنت إسرائيل هروبهم محكومون بالسجن مدى الحياة، فيما الآخران معتقلان منذ عام 2019 ولم يصدر بحقهما حكم.
وبحسب بيان صادر عن مصلحة السجون الإسرائيلية، فقد تم كشف العملية التي وصفها رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأنها "حادث خطير"، قرابة الثالثة فجرا بعد بلاغ من السكان عن "تحركات مشبوهة" بالقرب من سجن جلبوع (شمال). ومن بين الفارين القائد السابق لـ"كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح زكريا الزبيدي.
واحتفت حركتا حماس والجهاد بهروب المعتقلين الستة، في حادثة غير مسبوقة، واعتبرتاه انتصارا. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في بيان صحفي، إنّ تمكن أسرى من "انتزاع حريتهم رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة الأسرى". فيما قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن هروب الأسرى "عمل بطولي كبير سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية وستشكل صفعة قوية لإسرائيل".
ح.ز/ ع.أ.ج (د.ب.أ / أ.ف.ب)