1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل: قصفنا مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة خاصة بالأونروا

٦ يونيو ٢٠٢٤

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة قال إنها تؤوي "مجمعا لحماس"، فيما أكدت يونيسف انهيار النظامين الغذائي والصحي في غزة مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال.

المدرسة التابعة للأنروا التي استهدفها القصف الإسرائيلي
قالت القوات الإسرائيلية إنها قصفت مجمعا تابعا لحركة حماس "يقع داخل مدرسة تابعة للأونروا صورة من: Bashar Taleb/AFP/Getty Images

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس (السادس من يونيو/ حزيران 2024) في بيان إن "طائرات مقاتلة (...) نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا  لحماس  داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات"، مضيفا أنه تم "القضاء" على عدد من المسلحين.

وأكّد الجيش في البيان أن "إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي الذين ينتمون إلى قوات النخبة وشاركوا في الهجوم الإجرامي على بلدات في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر كانوا ينشطون في هذا المجمع".

وفيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "ما يتراوح بين 20 و30 مقاتلا كانوا في مدرسة تابعة للأونروا جرى قصفها في غزة"، أشارت جولييت توما مديرة الاتصال في وكالة الأونروا إلى أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدرسة النصيرات في قطاع غزة يتراوح بين 35 و45 لكنها أضافت أن الأعداد لا يمكن تأكيدها في تلك المرحلة.

من جهته، أفاد المكتب الإعلامي لحماس عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في الضربة التي استهدفت المدرسة ونقل المصابين إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح واتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب "مجزرة مروعة"، فيما أعلن المستشفى في وقت لاحق ارتفاع عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية إلى 37 قتيلا. وكان المستشفى أبلغ عن عطل في المولد الكهربائي في وقت سابق ليلا، ما قد يؤدي إلى تعقيدات في تقديم العلاج للمصابين والمرضى وبالتالي إلى "كارثة إنسانية".

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب  غارات إسرائيلية على وسط  غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة "كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل".

مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات بعد استهدافها من قبل الجيش الإسرائيليصورة من: Bashar Taleb/AFP/Getty Images

ووجدت الأونروا، الوكالة الأممية التي تنسّق غالبية المساعدات في غزة، نفسها في قلب أزمة بعدما اتهمت إسرائيل في كانون الثاني/ يناير 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأدى الاتهام إلى  تعليق عدد من الدول تمويل الوكالة  بشكل مفاجئ، بينها الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية، ما يهدد عملها في غزة، رغم أن دولا عدة استأنفت التمويل لاحقا. وطالب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إسرائيل بوقف "حملتها" ضد الوكالة في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة.

أطفال غزة يعانون من سوء التغذية

من جانب آخر قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس إن تسعة من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.

وأضافت اليونيسف "في قطاع غزة، أدت أشهر من الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم".

وذكرت أن خمس مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر/ كانون الأول 2023 وأبريل نيسان 2024 وجدت أن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة.

وقالت اليونيسف "هذا دليل على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم".

وتقول إسرائيل إنها لا تفرض أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة وألقت باللوم على الأمم المتحدة في بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.

لكن مع ظهور شبح المجاعة في مناطق بغزة ووفاة بعض الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، زاد حتى أقوى حلفاء إسرائيل من الضغوط عليها لبذل المزيد من الجهود للسماح بدخول الطعام. ولتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من خمس على الأقل من ثماني مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

وتشمل الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك من بين مجموعات أخرى. وقالت اليونيسف إن 27 بالمئة من الأطفال على مستوى العالم يعانون من فقر غذائي حاد في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو ما يصل إلى 181 مليون طفل دون سن الخامسة.

ع.ش/ ع.غ/ ع.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW