إسرائيل لا تريد اجتياحا بريا.. وبايدن يحذر من "حرب شاملة"
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
في خطابه الوداعي للأمم المتحدة، حث الرئيس الأميركي جو بايدن على بذل الجهود لمنع تحول الصراع إلى حرب شاملة. كما عبر قادة عرب ومسلمون عن وجهات نظر بلادهم من مجريات الصراع وانعكاساته.
إعلان
طالب قادة العالم الثلاثاء (24 أيلول/سبتمبر 2024) بمنع اندلاع "حرب شاملة" في ظل تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان والتي دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتحذير من أن الوضع بات "على حافة الهاوية".
يأتي انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت تفيد السلطات اللبنانية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 558 شخصا بينهم 50 طفلا.
وقال بايدن في آخر خطاب يدلي به كرئيس أمام الهيئة الدولية إن اندلاع "حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا". وأضاف "في الواقع، ما زال هذا الطريق الوحيد باتّجاه أمن دائم للسماح لسكان البلدين بالعودة إلى منازلهم عند الحدود بسلام".
كما دعا مجددا إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أمام الهيئة الدولية بأن الوقت حان "لوضع حد لهذه الحرب".
ودعت فرنسا العضو في مجلس الأمن الدولي بدورها إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة بينما حذّر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من "أننا دخلنا تقريبا في حرب شاملة".
آلاف اللبنانيين يفرون بسبب الحرب
01:50
زعماء على المنبر الأممي
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء هذا التصعيد. لبنان على حافة الهاوية".
إعلان
من جانبه، دان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عجز الأمم المتحدة "غير المبرر ولا المفهوم" أمام إسرائيل، فيما اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل بجر المنطقة بأكملها "إلى الحرب". وقال إردوغان "ليس الأطفال وحدهم، إنما نظام الأمم المتحدة يموت في غزة أيضا".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وعارضت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، أي عملية عسكرية في لبنان. وقال مسؤول رفيع قبيل خطاب بايدن إن الولايات المتحدة ستطرح أفكارا "ملموسة" على الأمم المتحدة لخفض التصعيد. لكن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون شدد على أن الدولة العبرية لا ترغب في اجتياح لبنان. وقال دانون "خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان".
ولم يتضح بعد التقدم الذي يمكن تحقيقه لنزع فتيل الأزمة في لبنان في وقت لم تحقق الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة التي تتعرّض إلى قصف إسرائيلي متواصل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 أي تقدّم يذكر.
وأفاد ريتشارد غوان من "مجموعة الأزمات الدولية" أنه يتوقّع أن يحّذر العديد من القادة من أن "الأمم المتحدة ستفقد أهميتها عالميا إن لم تكن قادرة على المساعدة في تحقيق السلام".
وفي وقت يتوقع بأن يخاطب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، يتوقع أن تشهد الاجتماعات سجالات حادّة.
وتولى عباس مقعده إلى جانب الوفد الفلسطيني الذي تم تخصيص مكانه وفق الترتيب الأبجدي لأول مرة منذ حصل الوفد على ميّزات جديدة في أيار/مايو.
وعلى المنبر، استبعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء إمكانية تحوّل بلاده إلى "وطن بديل" للفلسطينيين، محذّرا من أن تهجيرهم قسريا من قبل إسرائيل سيشكّل "جريمة حرب". وندد أمام الجمعية العامة بمن وصفهم بـ"المتطرفين الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل"، مؤكدا أن "هذا لن يحدث أبدا".
خ.س/ف.ي (أ ف ب)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".