إسرائيل- مظاهرات تطالب بإجراء انتخابات واتفاق لتحرير الرهائن
٨ يوليو ٢٠٢٤
تستمر الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك مع مطالبة آلاف المتظاهرين في إسرائيل بإجراء انتخابات جديدة والموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.
إعلان
واصل آلاف الإسرائيليين تظاهراتهمفي شوارع تل أبيب والقدس أمس الأحد (7 يوليو/ تموز 2024) لليوم الثاني على التوالي وهم يهتفون "لن نستسلم"، وذلك للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة. ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بإبرام اتّفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحي.
بدأ "يوم التعطيل" على مستوى البلاد الساعة السادسة والنصف صباحا، وهو التوقيت نفسه الذي شنّت فيه حماس هجومها المباغت على البلدات الإسرائيليّة الجنوبيّة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. حيث تم تنظيم مظاهرات في القدس في إطار يوم احتجاجي وطني بمناسبة مرور تسعة أشهر منذ اندلاع هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل.
وأوقف متظاهرون يحملون العلم الإسرائيلي حركة المرور عند تقاطع طرق رئيسي في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإطلاق سراح الرهائن. ودفعت الشرطة بتعزيزات أمنيّة حول مقرّ إقامة نتانياهو في القدس قبل تظاهرة الأحد.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ على منصّة "إكس"، "تؤيد غالبية مطلقة اتفاقا لإطلاق سراح الرهائن. واجب الدولة إعادتهم".
ومساء السبت، أغلق متظاهرون مناهضون للحكومة طريقا سريعا في تلّ أبيب، واشتبك بعضهم مع شرطة الخيّالة قبل أن يستخدم عناصر الشرطة خراطيم المياه لفتح الطريق.
وقدّر منظّمو الاحتجاج أنّ نحو 176 ألف شخص احتشدوا بحلول الساعة التاسعة مساء في تقاطع بتل أبيب يُطلق عليه اسم "ساحة الديموقراطيّة"، ما يجعل هذه التظاهرة الأكبر منذ بدء الحرب. وتشهد المدينة الإسرائيليّة كلّ ليلة سبت احتجاجات كبيرة تطالب أيضا بإجراء انتخابات، إلى جانب احتجاجات أصغر حجما في كلّ أنحاء البلاد للضغط على حكومة نتانياهو لإعادة الرهائن.
اتهام نتانياهو بالتخلي عن الرهائن
وتأتي هذه الاحتجاجات فيما استعادت مفاوضات الهدنة غير المباشرة بين إسرائيل وحماس زخمها بعد أشهر من المساعي الدبلوماسيّة الفاشلة.
وعارض نتانياهو باستمرار أيّ اتّفاق يسمح لحماس بالبقاء. لكن الضغوط تتزايد مع ترديد أسر الرهائن بأن حياة أحبّائها تساوي أكثر من إعلان النصر على حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت والدة أحد الرهائن أمام حشد خلال مظاهرة في تل أبيب: "لقد تخليت عن المحتجزين لمدة تسعة أشهر. توقف عن المماطلة يا نتانياهو. نريدهم في الوطن والأمر متروك لك لإعادتهم إلى الوطن"، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال ساخر مور، أحد أقارب الرهينة أبراهام مندر في تجمّع منفصل نظّمته عائلات الرهائن مساء السبت "للمرّة الأولى منذ أشهر عدّة،نشعر بوجود بارقة أمل"، مضيفا "هذه فرصة لا يمكن تفويتها".
بدوره، قال يهودا كوهين، والد الجندي المختطف نمرود كوهين "رسالتنا للحكومة بسيطة جدا. هناك هدنة مطروحة. اقبلوا بها".
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال هجوم حماس الإرهابي، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متعهّدا القضاء على حماس وأدت عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة حتى الآن إلى مقتل 38153 شخصا على الأقل، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس.
ع.ج/ ح.ز/م.س(أ ف ب، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.