1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل مهددة بالاستبعاد من فعاليات كرة القدم الدولية

٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥

بعد أن صنّف فريق خبراء تابع للأمم المتحدة ممارسات إسرائيل على أنها إبادة جماعية تزداد الضغوط على إسرائيل. قد يكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أول اتحاد رياضي دولي يوقف عضوية إسرائيل، ما سيكون له عواقب بعيدة المدى.

صورة لمباراة إسرائيل أمام إيطاليا
هل سيُمنع منتخب إسرائيل لكرة القدم من المشاركة في تصفيات كأس العالم قريبا؟صورة من: Grzegorz Wajda/SOPA Images/Sipa USA/picture alliance

يوشك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على اتخاذ قرار بشأن تعليق عضوية إسرائيل، وبحسب وكالة أسوشيتد برس والصحيفة البريطانية "تايمز" فإن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مستعدون لدعم التعليق. وقد كان الدافع وراء ذلك هو حرب غزة وتقرير لجنة الأمم المتحدة الذي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. لم يصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي بيان رسمي حتى الآن، ولكن من المحتمل أن يتم التصويت على هذا القرار الأسبوع المقبل.

إسرائيل عضو في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الرغم من أنها لا تقع جغرافيا في أوروبا. والسبب في ذلك هو أن العديد من الدول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قاطعتها في السبعينيات بسبب التوترات السياسية. ولتمكينها من المشاركة بانتظام وبأمان في المسابقات الدولية، تم قبول إسرائيل رسميا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 1994.

وتلعب قطر دورا محوريا في الجهود الرامية إلى استبعاد إسرائيل. وحسب تقارير وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، تمارس الدوحة منذ أسابيع ضغوطا مكثفة من أجل حشد أغلبية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لصالح  تعليق عضوية إسرائيل. وقد ازدادت هذه الضغوط بعد غارة جوية إسرائيلية على أهداف لحماس في الدوحة في 9 سبتمبر.

الرئيس الأمريكي ترامب (يسار) ورئيس الفيفا إنفانتينو (يمين) يعارضان استبعاد إسرائيلصورة من: CNP/ADM/Capital Pictures/picture alliance

كما أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مرارا عن انتقاده لإسرائيل، وطرح فكرة استبعادها من الرياضة الدولية كوسيلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية. إسبانيا وايرلندا تطالبان حتى بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لكنهما تقفان بمفردهما إلى حد كبير في هذا الموقف داخل الاتحاد الأوروبي.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الاتحاد الألماني لكرة القدم. وتربط الحكومة الألمانية والاتحاد الألماني لكرة القدم تقليديا علاقات وثيقة مع إسرائيل. ومع ذلك فإن نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم هانس يواخيم فاتزكه هو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي من المقرر أن تصوت على التعليق. وحسب تقارير وسائل الإعلام، فإنه ينتمي إلى "الأغلبية الساحقة" التي تؤيد تعليق عضوية إسرائيل.

ما هي العواقب الرياضية الملموسة التي قد تترتب على الاستبعاد؟

سيؤدي الاستبعاد إلى إقصاء المنتخب الإسرائيلي من تصفيات كأس العالم الحالية. يحتل الفريق حاليا المركز الثالث في المجموعة الأولى ويكافح من أجل الحصول على تذكرة للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2026. ومن المقرر أن يخوض المنتخب الوطني مباراتيه المقبلتين في أكتوبر في النرويج وإيطاليا.

وستتأثر الأندية الإسرائيلية أيضا حيث سيتم استبعادها من المسابقات الدولية الجارية. وحاليا يشارك نادي مكابي تل أبيب فقط من إسرائيل في الدوري الأوروبي.

وقد تم بالفعل حظر المباريات على أرض إسرائيل بسبب الوضع الأمني المتوتر. لذلك يلعب مكابي في الدوري الأوروبي "على أرضه" في باكا توبولا في صربيا. وتقام مباريات المنتخب الوطني على أرضه في الغالب في المجر.

إذا استبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم  إسرائيل، فسوف يزيد ذلك من الضغط على الاتحادات الرياضية الأخرى مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية.  لكن اللجنة الأولمبية الدولية تحجم حتى الآن عن فرض عقوبات وترى فرقا بين هذه الحالة وحالة روسيا: فخلافا للجنة الأولمبية الروسية، لم تنتهك اللجنة الأولمبية الإسرائيلية حتى الآن الميثاق الأولمبي.

من يعارض الاستبعاد؟

تتمتع إسرائيل بحليف قوي في الولايات المتحدة، أحد البلدان المضيفة لكأس العام 2026 . وترفض الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب بشدة استبعاد إسرائيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سوف نبذل قصارى جهدنا لمنع أي محاولات لاستبعاد المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم من كأس العالم".

كما أن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع ترامب، يعتبر من معارضي الاستبعاد. ووصف الاتحاد الإسرائيلي هذه المطالب لوكالة رويترز بأنها "معادية للسامية" مرضية.

نظرا لاستبعاد يوغوسلافيا شاركت الدنمارك كـ"فريق بديل" في بطولة أمم أوروبا 1992 وفازت باللقب.صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance

هل كانت هناك حالات مماثلة في الماضي؟

في فبراير 2022 تم استبعاد روسيا من الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد الهجوم على أوكرانيا وذلك في غضون أيام قليلة. وفي عام 1992 مُنعت يوغوسلافيا السابقة من المشاركة في بطولة أمم أوروبا في السويد بسبب حروب البلقان وعقوبات الأمم المتحدة.

كما تم حظر جنوب افريقيامن المشاركة في الألعاب الرياضية العالمية لعدة عقود خلال فترة الفصل العنصري. وساهمت مقاطعة الألعاب الرياضية في عزل النظام دوليا.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم استبعاد ألمانيا من جميع المنظمات الرياضية الدولية لعدة سنوات باعتبارها دولة معتدية. لكن هذا التعليق لم يكن بسبب الهولوكوست بشكل صريح. كما تم تعليق عضوية اليابان وإيطاليا بشكل أقل باعتبارهما من أعداء الحلفاء في الحرب.

لم تُفرض أي عقوبات بعد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 على الرغم من أن الحكومة دعمت قتل حوالي 800,000 شخص في غضون 100 يوم.

ما مدى الأثر الجيوسياسي الذي سيترتب على الاستبعاد؟

سيكون استبعاد إسرائيل إشارة سياسية قوية مماثلة لمقاطعة روسيا، ولكن ربما ذات أثر أخلاقي أكبر، لأنه لا يتعلق باتهام بشن حرب عدوانية، بل بإبادة جماعية.

بالإضافة إلى ذلك فإنه سيؤدي إلى توترات دبلوماسية لا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية. وستعتبر الدول العربية والإسلامية التي تؤيد الاستبعاد والتي لا تعترف بعضها بحق إسرائيل في الوجود بشكل عام هذا الأمر نجاحا لها.

أعده للعربية: م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW