إسرائيل: هناك مصالح مشتركة مع السعودية فيما يخص إيران
١٦ نوفمبر ٢٠١٧
قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إن لبلاده والسعودية مصالح مشتركة فيما يخص التعامل مع إيران. جاء ذلك في أول حديث من نوعه لموقع إيلاف السعودي، ونافيا رغبة إسرائيل في استهداف حزب الله، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي.
إعلان
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت في مقابلة صحافية نادرة مع وسيلة إعلامية عربية نشرت اليوم الخميس (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017)، استعداد بلاده "لتبادل المعلومات الاستخبارية" مع السعودية "لمواجهة إيران". وقال ايزنكوت في مقابلة مع موقع "ايلاف" الاخباري الذي يتخذ من لندن مقرا له، "نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة إيران"، مضيفا ردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك مشاركة معلومات مع السعودية في الفترة الاخيرة، "نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات إذا اقتضى الأمر هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا".
وأكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي "أن هناك توافقا تاما بين إسرائيل وبين المملكة العربية السعودية، والتي لم تكن يوما من الأيام دولة عدو" وأوضح "اعتقد أن هناك توافقا تاما بيننا وبينهم بما يتعلق بالمحور الإيراني، فأنا كنت في لقاء رؤساء الأركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت أنه مطابق تماما لما أفكر به بما يتعلق بإيران وضرورة مواجهتها، وضرورة إيقاف برامجها التوسعية".
وأضاف غادي ايزنكوت أن "الخطر الفعلي الأكبر في المنطقة هو إيران". وتابع أنه "توجد مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة ويجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الإستخبارية لمواجهة إيران".
كما أكد الجنرال ايزنكوت أنه "لا توجد نية لدى إسرائيل لشن هجوم على حزب الله في لبنان أو لخوض حرب مع هذه المنظمة"، ولكنه شدد على أن إسرائيل "لن تقبل أن يكون هناك تهديد استراتيجي لها"، معربا عن ارتياحه من الهدوء الذي يسود جانبي الحدود طيلة 11 سنة. وذكر أنه مع ذلك "يرى من الجانب الأخر محاولات إيرانية قد تؤدي للتصعيد، ولكنه يستبعد ذلك في هذه المرحلة".
وحول الملف السوري، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي "إن ما يقال عن مساندة إسرائيل لجبهة النصرة هو كلام فارغ"، مبيناً أن "النصرة ومشتقاتها عدوة لإسرائيل مثل داعش". وأوضح أن "هناك سياسة أمريكية تقضي بإقامة تحالف لمحاربة داعش وأيضا تحاول الولايات المتحدة تقوية ودعم المحور السني المعتدل في المنطقة وبدون ادخال جيوش أو قتال على الأرض. ومن ناحية أخرى، هناك سياسة روسية تخدم فقط المصالح الروسية في سوريا."
هذا، ويشار إلى أن اسرائيل أعلنت مرارا أنها لن تسمح بتواجد إيراني في سوريا.
ع.أ.ج/ ص.ش (د ب ا، أ ف ب)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.