إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري
٣ مايو ٢٠٢٤
تنتظر إسرائيل رد حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة والبالغ عددهم 133. وأكدت حماس أنها تدرس مقترح الهدنة.
إعلان
بينما تنتظر دولُ الوساطة -وهي قطر ومصر والولايات المتحدة- رد حركة حماس على مقترح الهدنة الأخيرأفادت مصادر طبية في قطاع غزة يوم الجمعة (الثالث من مايو / أيار 2024) بوقوع ضربات إسرائيلية في رفح في جنوب القطاع عند الحدود مع مصر.
وناقش وزراء كبار في إسرائيل ليل الخميس، ما قال مصدر حكومي إنه مقترح لهدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس فضلا عن احتمالات مضي الجيش قدما في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.
وتنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم 133.
وأكدت إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس مقتل أحد الرهائن - وهو درور أور (48 عاما)- وأضافت أن جثته لا تزال في غزة. وقُتلت زوجة أور أيضا في هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول الإرهابي، واحتُجِزَ اثنان من أبنائه كرهائن وأُطلِقَ سراحهما لاحقا خلال هدنة قصيرة في نوفمبر / تشرين الثاني 2023. وسمحت تلك الهدنة بالإفراج عن 105 رهائن مقابل 240 فلسطينيا معتقلا في السجون الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين فشلت جهود الوساطة في التوصل إلى نتيجة.
تقرير: السنوار يطالب بإجراء تعديلات على مقترح تبادل المحتجزين
وتعثرت جهود الوساطة بسبب مطالبة حماس بتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل متمسكة بالخيار العسكري "حتى القضاء على حماس" التي تصنفها يذكر أن الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كـ"منظمة إرهابية".
وذكر تقرير إخباري إنه لا يزال لدى يحيى السنوار، قائد حركة حماس داخل قطاع غزة، ثلاثة مطالب في المفاوضات الحالية بشأن تبادل المحتجزين. وأبلغ مصدر مقرب من زعيم حماس للقناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي -مساء الخميس- إنه لا يزال يطالب بضمانات لإنهاء الحرب. وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.
وورد أن السنوار يريد إلتزاما مكتوبا من أجل "إنهاء غير مشروط للقتال". ووفقا للشبكة فإن السنوار يطالب أيضا بأن لا تمنع إسرائيل الفلسطينيين -الذين أُطلِقَ سراحهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين- من العودة إلى الضفة الغربية.
مفاوضات الهدنة" في القاهرة.. نحو فشل جديد؟
37:16
وتشير أحدث مسودة للاتفاق إلى أن إسرائيل تريد إرسال الذين كانوا يقضون عقوبة السجن مدى الحياة إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك يريد زعيم حماس داخل قطاع غزة تفاصيل بشأن المواد التي لن تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع الساحلي من أجل إعادة الإعمار.
ووفقا للتقرير يوجد افتراض في إسرائيل بأن حماس لن تعطي ردا سلبيا بشكل واضح على المقترح نظرا للضغط الدولي. فيما يحاول الوسطاء المصريون بمساعدة الولايات المتحدة حاليا انجاح الاتفاق. ووفقاً لما أكده رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الخميس بعد اتصال هاتفي مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تدرس حركة حماس بـ"روح إيجابية" المقترح المطروح راهنا والذي ينص على وقف القتال مدة 40 يوما. وتتعارض هذه التصريحات مع ما كان وارداً في وقت سابق على لسان القيادي في حماس أسامة حمدان الذي قال لوكالة فرانس برس إن موقف الحركة "سلبي" من المقترح حتى الآن، مشيراً إلى استمرار النقاش بشأنه.
بلينكن يجدد موقفه أمام الأطراف
وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن دعا خلال زيارته إسرائيل الأربعاء، حركة حماس إلى القبول بالمقترح الذي وصفه بـ"السخي جداً" من جانب الدولة العبرية. في ذات الوقت، حض بلينكن إسرائيل على التخلي عن فكرة شن هجوم بري على رفح-آخر معاقل حركة حماس بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- والتي باتت تضم مليون ونصف مليون نسمة غالبيتهم من النازحين جراء الحرب. وقال نتنياهو يوم الخميس مجدداً: "سنفعل ما هو ضروري للانتصار والتغلب على عدونا، بما في ذلك في رفح"، بعدما وعد سابقاً بشن هجوم بري "مع اتفاق أو بدونه" في إشارة إلى الهدنة.
ع.م/ و.ب (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".