إسطنبول: المشتبه به "يعترف" بأنه منفذ اعتداء رأس السنة
١٧ يناير ٢٠١٧
أعلنت السلطات التركية أن مشتبها به أوزبكيا أوقفته أجهزة الأمن في اسطنبول "اعترف" بأنه منفذ الاعتداء على الملهى في المدينة ليلة رأس السنة، الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". كما "اعترف" بأنه تدرب في أفغانستان.
إعلان
قال محافظ إسطنبول واصب شاهين اليوم الثلاثاء (17 كانون الثاني/ يناير 2017) إن المشتبه به الأوزبكي "اعترف بجريمته"، مشيرا إلى أنه ولد في أوزبكستان عام 1983. وتابع أنه "تدرب في أفغانستان وهو يتكلم أربع لغات. إنه إرهابي مدرب بشكل جيد". وصادرت الشرطة خلال عملية المداهمة 197 ألف دولار وأسلحة.
وبعد أسبوعين من المطاردة، اعتقلت السلطات التركية المشتبه به عبد القادر ماشاريبوف صباح الثلاثاء في شقة بحي اسنيورت في الشطر الأوروبي من إسطنبول بعدما رصدت الشرطة قبل ثلاثة أيام من ذلك مخبأ المشتبه به وتبعته للتعرف على شركائه.
وكانت وكالة دوغان ذكرت أن المشتبه به، الذي كان فارا منذ الهجوم الدموي على ملهى "رينا"، معروف في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) باسمه الحركي أبو محمد الخراساني. وأكد المحافظ أنه "من الواضح أن الهجوم نفذ باسم "داعش"، مضيفا أن قوات الأمن اعتقلت كذلك في الشقة نفسها عراقيا وثلاث نساء، يتحدرون من إفريقيا ومصر ويشتبه بارتباطهم بالتنظيم الإرهابي.
وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقبض على المتهم وهنأ قوات الأمن. وقال "من الآن فصاعدا لن يفلت أي شخص في هذا البلد بفعلته .. وتتم محاسبة الجميع في إطار القانون".
وبعدما أفادت وسائل الإعلام في وقت سابق أن الرجل كان برفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات عند اعتقاله، أكد المحافظ أن الطفل لم يكن في الشقة عند مداهمتها. وتابع شاهين أنه تمت تعبئة حوالي ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة دهمت 152 عنوانا وأوقفت خمسين شخصا.
وأثار تواجد قاتل مدرب طليقا في أنحاء اسطنبول مخاوف لدى سكان المدينة التي تعرضت لسلسلة هجمات دامية العام الماضي. ويعتبر القبض على المهاجم على قيد الحياة نصرا كبيرا لقوات الأمن التركية حيث قد يقودهم للعثور على خلايا أخرى على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة.
وشكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "باسم الوطن" الشرطة ووزير الداخلية سليمان سويلو، في تغريدة على موقع تويتر. أما رئيس الوزراء بن علي يلدريم، فقال للصحافيين إن "الأهم هو القبض على منفذ هذا الهجوم الشنيع وكشف القوى التي تقف خلفه. هذا تطور مهم بالنسبة لنا".
وكان بين قتلى الهجوم على ملهى "رينا" الليلي 27 أجنبيا من لبنان والسعودية والعراق والمغرب وإسرائيل. وعمدت السلطات منذ الاعتداء إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود لمنع خروج المهاجم من البلاد فيما أشارت معلومات إلى أنه لم يغادر إسطنبول.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
تركيا تودع عام 2016 بسلسلة هجمات إرهابية دامية
تعرضت تركيا في عام 2016 إلى أكثر من 15 عملية إرهابية، كان آخرها الاعتداء على ملهى "رينا" في اسطنبول خلال الاحتفالات بالعام الجديد. الحادث أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل. أبرز الهجمات التي تعرضت لها تركيا عام 2016 في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
تعرض ملهى "رينا" في اسطنبول إلى اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 شخصا. واستهدف الاعتداء المحتفلين بالعام الجديد، وكان من ضمن الضحايا عدة مواطنين عرب لا سيما من السعودية والأردن وتونس والمغرب وليبيا ولبنان.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
ملهى "رينا" الذي يقع في حي فاخر على الضفة الأوروبية للبوسفور باسطنبول. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم على الملهى وقال في بيان:" سنحارب حتى النهاية ليس فقط الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها بل هجماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا". فيما قدم زعماء العالم من ضمنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي لتركيا.
صورة من: Reuters/U. Bektas
اعتداء اسطنبول الأخير هو واحد من سلسة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في عام 2016، والرابع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، ففي 19 كانون الأول/ديسمبر أغتيل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف في أنقرة بيد شرطي تركي قال إنه "يريد أن ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا".
صورة من: picture alliance/dpa/O. Ozbilici
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر: قتل 14 جنديا تركيا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نُسب إلى حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.
صورة من: Reuters/T.Bulut
10 كانون الأول/ديسمبر: اعتداء مزدوج في وسط اسطنبول يوقع 44 قتيلا ونحو مائة جريح عند انفجار سيارة مفخخة قرب ستاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. جماعة"صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تعلن مسؤوليتها عنه.
صورة من: Reuters/M. Sezer
4 تشرين الثاني/نوفمبر: انفجار سيارة مفخخة يسفر عن تسعة قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. السلطات تنسب الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".
صورة من: Reuters/Ihlas News Agency
20 آب/أغسطس: انتحاري يقتل خمسين شخصا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). والرئيس رجب طيب أردوغان يتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Suna
28 حزيران/يونيو: مقتل 47 شخصا منهم أجانب، في ثلاثة اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. السلطات تنسب الاعتداءات التي لم تتبناها أي جهة إلى تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/O. Orsal
19 آذار/مارس: انتحاري يقتل أربعة سياح في اسطنبول، وإصابة 36 شخصا آخرين بجروح. السلطات تتهم تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
13 آذار/مارس: 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/epa/S. Suna
17 شباط/فبراير: تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري يسفر عن 28 قتيلا و80 جريحا في أنقرة. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عسكريين.
صورة من: Reuters/U. Bektas
12 كانون الثاني/يناير: مقتل 12 سائحا ألمانيا في اعتداء انتحاري في وسط المدينة التاريخي لاسطنبول، وقد نسب الهجوم إلى تنظيم "داعش".