أعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم الاثنين (20 حزيران/ يونيو 2016) إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي الأبرز في البلاد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم. ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الوزارة قولها في بيان إن قاسم (79 عاما) قام "بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره".

واتهمت الوزارة الشيخ قاسم بـ"خلق بيئة طائفية متطرفة" وبـ"الإضرار بالمصالح العليا للبلاد" وبأنه "لم يراع واجب الولاء لها". وقالت الوزارة إنه "بناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية ... أصدر مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إسقاط الجنسية البحرينية عنه".

وتجدر الإشارة إلى أن قاسم يعد المرشد الروحي للشيعة في البحرين ولجمعية الوفاق الشيعية المعارضة التي صدر حكم قضائي مؤخرا بتعليق نشاطها. وكانت محكمة استئناف بحرينية قد شددت قبل أسابيع عقوبة السجن الصادرة بحق الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان، ورفعتها من أربع إلى تسع سنوات.

وفي ردود فعلها على قرار إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم، حذرت جماعة حزب الله اللبناني من عواقب هذا القرار.

وقال حزب الله المدعوم من إيران إن هذه الخطوة ضد آية الله عيسى أحمد قاسم "تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد".

وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/ فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الأغلبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في البحرين. وتنفي السلطات ممارسة التمييز ضد الشيعة في البحرين حيث يقبع الكثير من المعارضين في السجن حاليا.

أ.ح/و.ب (د ب أ، أ ف ب)