قبيل دخول الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى حيز التنفيذ، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن طهران شحنت نحو 11 طنا من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا. كيري أشاد بهذه الخطوة المهمة في تطبيق إيران للاتفاق.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين (28 كانون الأول/ ديسمبر 2015) "يسرني أن أعلن أننا شهدنا مؤشرات مهمة إلى حدوث تقدم كبير باتجاه وفاء إيران بالتزاماتها النووية الرئيسية بموجب الاتفاق"، النووي الذي عقدته الدول الكبرى معها.
وأضاف كيري أن سفينة تحمل أكثر من 11 ألف طنا من اليورانيوم منخفض التخصيب غادرت إيران في الطريق إلى روسيا اليوم، في خطوة كبيرة من جانب طهران نحو الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم في 14 من شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقال كيري في بيان إن هذا "تضمن إزالة كل المواد النووية الإيرانية المخصبة حتى مستوى 20 بالمائة والتي لم يكن قد تم تشكيلها بالفعل إلى ألواح وقود لمفاعل طهران البحثي". وأضاف "إزالة كل هذه المواد المخصبة من إيران خطوة مهمة نحو وفاء إيران بالتزاماتها بعدم امتلاك ما يزيد عن 300 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب".
في غضون ذلك حذرت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين من أن إيران ستتخذ إجراءات ردا على أي انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرم هذا العام، بعد أن قالت طهران إن قيودا أمريكية جديدة على تأشيرات الدخول تتعارض مع الاتفاق التاريخي.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق في وقت سابق من هذا الشهر على قانون يفرض قيودا على حقوق السفر دون تأشيرات دخول للأشخاص الذين زاروا إيران أو يحملون الجنسية الإيرانية مع جنسية أخرى، في تحرك وصفته وزارة الخارجية الإيرانية بأنه انتهاك للاتفاق.
ووصف الإجراء، الذي ينطبق على مواطني الدول الثمانية والثلاثين، ومعظمها أوروبية، أبرمت اتفاق إعفاء من تأشيرة الدخول للولايات المتحدة بأنه تحرك لمكافحة الإرهاب يستهدف أيضا العراق وسوريا والسودان.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري