وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت يثني على "شجاعة الشعب الألماني" في أزمة اللاجئين، فيما تستمر باريس بمعارضة آلية توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي التي اقترحتها برلين.
إعلان
أشاد وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الاثنين ( 22 شباط/ فبراير 2016) بـ"شجاعة الشعب الألماني" في أزمة اللاجئين.
وقال ايرولت للصحافة في مطار برلين-تيغل إن "الشعب الألماني يتصرف بشجاعة تستدعي الاحترام" عبر استقبال غالبية طالبي اللجوء المتوافدين الى أوروبا. جاء ذلك قبل توجهه إلى اوكرانيا برفقة نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وأضاف كبير الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده وألمانيا تتشاطران "الأهداف نفسها، أي تحسين ضبط اللاجئين ووقف المهاجرين غير الشرعيين وبات ينبغي تطبيقها".
وتابع الوزير الفرنسي الجديد أن "قوة العلاقة الفرنسية الألمانية تكمن في البحث دوما عن الحل. فخلافاتنا تصبح قوة عندما نقرر ذلك".
وامتنع ايرولت عن توجيه أي انتقاد مباشر لسياسة ألمانيا القاضية بفتح الأبواب للاجئين، على عكس تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 12 شباط/فبراير في الصحف الألمانية بالقول إن تلك السياسة "المبررة لفترة مؤقتة" لا يمكن مواصلتها على المدى الطويل".
ولاحقا أعلن فالس أن بلاده "لا تؤيد" وضع آلية دائمة لتوزيع اللاجئين على أعضاء الاتحاد الأوروبي بناء على اقتراح المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل.
وفي أيلول/سبتمبر من العام المنصرم أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تأييده لالية مماثلة بعد الصدمة التي أثارتها صورة جثة الطفل ايلان الكردي على شاطئ تركي.
لكن الموقف الفرنسي تشدد تدريجيا، على خلفية أزمة الهجرة وإثر اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر. وتعتزم فرنسا الاكتفاء بـ 30 ألف لاجئ تعهدت باستقبالهم من بين 160 ألفا على المستوى الأوروبي، في حين استقبلت ألمانيا أكثر من مليون منهم العام الفائت.
م.م/ ف.ي (ا ف ب)
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.