1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Palästinenser einigen sich auf Einheits-Übergangsregierung?

١٩ مارس ٢٠٠٩

فيما اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، في حوار مع موقعنا، أن لقاء القاهرة بين الفصائل الفلسطينية حقق تقاربا غير مسبوق في عدد من القضايا الخلافية، حذر مدير مكتب مؤسسة فريدريش ناومان من المبالغة في التفاؤل.

أي حكومة وفاق وطني فلسطيني لن يكتب لها النجاح دون موافقة دوليةصورة من: AP/DW

غادر وفدا حركتي فتح و حماس ووفود الفصائل الفلسطينية الأخرى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الخميس ( 19 مارس/آذار) في طريقهما إلى رام الله والعاصمة السورية دمشق، بعد مشاركتهما في فعاليات الحوار بين الفصائل الفلسطينية الذي اختتم أعماله اليوم برعاية مصرية، على أن يعودا مرة أخرى بعد التشاور مع قيادتهما.

وبالرغم من عدم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق واضح، إلا أن النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، كان قد اعتبر في حديث لموقعنا صباح اليوم، أن حوار القاهرة حقق حتى الآن تقدما ملموسا، مشيرا إلى أن الحوار قطع شوطاً كبيراً على طريق حل عدد من القضايا. وتابع البرغوثي قائلا في هذا الإطار: "نحن في وضع غير مسبوق منذ حدوث الانقسام الداخلي من حيث التوافق ومن حيث الاقتراب من نقطة الوفاق الوطني".

النائب الفلسطيني مصطفى يعتبر لقاء القاهرة "اختراقا" غير مسبوقصورة من: dpa

وأشار البرغوثي بصفة خاصة إلى أن حوار القاهرة قد نتج عنه اختراق في عدد من القضايا مثل التوافق على موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعلى تشكيل نوع من القيادة المؤقتة الانتقالية بمشاركة اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العاملين بالقوى السياسية المختلفة، كما ذكر أنه تم الاتفاق أيضاً على طبيعة حكومة الوحدة المقبلة باعتبارها ستكون حكومة وفاق وطني فلسطيني ذات طبيعة انتقالية مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات وتشكيل المجلس التشريعي الجديد. كما أنه جرى الاتفاق ـ والكلام مازال للبرغوثي ـ على أن تكون لهذه الحكومة مهام رئيسية أهمها إعادة إعمار غزة والسعي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

"لا يجب المبالغة في التفاؤل"

سليمان أبو دية يرى أن نقاط الخلاف قئمة وعميقة ويحذر من المبالغة في التفاؤلصورة من: S. Abu Dayyeh

لكن مدير مكتب مؤسسة فريدريش ناومان في الأراضي الفلسطينية، الدكتور سليمان أبودية، حذر في حديث لإذاعة دويتشه فيله من المبالغة في التفاؤل بشأن اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة، مشيراً إلى أن هناك نقاط خلاف رئيسية قائمة رغم الاتفاق على موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية ومنها دور منظمة التحرير الفلسطينية وموقف حركتي الجهاد وحماس منها. وقال في هذا الإطار: "هاتان الحركتان تطالبان بتجميد عمل هيئات منظمة التحرير الفلسطينية وتعيين لجنة وطنية عليا تدير شئون منظمة التحرير والتحضير لانتخابات المجلس الوطني، وهذه الأمور مثار خلاف مازال قائما". وأضاف أبو دية خلافا آخر وهو الخلاف على الحكومة المقترحة وهل ستكون حكومة توافق وطني للفصائل والمستقلين أم لا. وتابع مدير مكتب مؤسسة فريدريش ناومان قائلا: "أنا في رأيي مازالت هناك خلافات كبيرة وعميقة، وأتمنى ألا تفشل هذه الانتخابات، لكن للأسف هناك مؤشرات قوية على أن هذه القضايا الخلافية مازالت قوية والمواقف لم تقترب بعد إلى حد تجاوز هذه الخلافات".

" إشارات أوروبية للتعامل مع حكومة وفاق وطني"

ورداً على سؤال ماذا كان عدم اعتراف حماس بإسرائيل قد يقف عائقاً أمام تقبل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية للحكومة الجديدة، أكد البرغوثي أن هذا الموضوع لم يكن مطروحاً للنقاش في القاهرة أصلاً، مشيراً إلى أنهم ركزوا مناقشاتهم على برنامج الحكومة. لكنه أضاف: "باعتقادنا أنه توجد صيغ مرنة بشكل كاف، تضمن الحفاظ على المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه تؤدي إلى استقطاب أكبر تأييد ممكن على الصعيد الدولي لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني". وتابع البرغوثي قائلا إن هناك إشارات من الأوروبيين والأمريكيين بأنهم على استعداد للتعامل مع حكومة وفاق وطني. وشاركه في هذا الرأي أبودية الذي قال: "أنا في رأيي وحسب مراقبتي للأمور يوجد هناك ليونة في الموقف الأوروبي واستعداد أيضاً للتعامل حتى مع حكومة تتواجد فيها حماس".

وفي هذا السياق، قال البرغوثي إن زيارة اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، إلى واشنطن تأتي بغرض معرفة الموقف الأمريكي، مشيراً إلى أن هناك تجاوبا أمريكيا مع فكرة حكومة الوفاق الوطني.

جس النبض الأوروبي والأمريكي إزاء حكومة وفاق وطني

مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الذي استضافت القاهرةصورة من: picture-alliance / dpa

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ عن مصادر فلسطينية قولهم إن المسئولين الأمريكيين الذين التقاهم اللواء عمر سليمان، أصروا على أن أي حكومة فلسطينية جديدة تتشكل يجب أن تعلن صراحة التزامها بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية اليوم الخميس عن المصادر التي وصفتها بأنها "مطلعة" قولها إن موقف واشنطن هو "أن أي حكومة تتشكل يجب أن تعلن صراحة ودون أي مجال للتأويل أنها تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وهي الاعتراف المتبادل والاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية ونبذ العنف".

ومن المقرر أن يجتمع ممثلو الفصائل الفلسطينية مع سليمان للاطلاع منه على نتائج مباحثاته في واشنطن مع مسئولي الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالحوار الفلسطيني، حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نبيل شعث قوله: "لقد أنجزنا 97 بالمائة من أعمالنا على مستوى الكم و85 بالمائة من القضايا على مستوى الأهمية ويبقى موضوع الحكومة بشقيه، وموضوع القانون الانتخابي والهيئة القيادية وهي نقاط لن تحل إلا بعد عودة عمر سليمان، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي ذهب إلى بروكسل لاستكشاف كيف يمكن أن تحظى هذه الحكومة بأكبر دعم دولي ممكن".

الكاتب: سمر كرم/ هشام العدم

المحرر: عبده جميل المخلافي



تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW