1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إشارات إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين طهران وبغداد

رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري يصل على العاصمة الإيرانية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام والخبراء يتحدثون عن إشارات إلى نية الحكومتين في تحسين العلاقات الثنائية ونفض غبار الماضي والحروب.

رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري والرئيس الإيراني السابق محمد خاتميصورة من: dpa

جاءت الزيارات التي تبادلتها الحكومتان العراقية والإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية وإعلان المسؤولين في طهران وبغداد عن رغبتهم في تحسين العلاقات بين البلدين لتشير إلى أن الجانبين يبذلان الجهود اللازمة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد حوالي ربع قرن من النزاعات والحروب. وبعد زيارة وزير الخارجية الإيراني كمال حرازي لبغداد مؤخرا وتوقيع وزيرا دفاع كلا البلدين قبل أسبوع اتفاقية تعاون عسكري مشترك، أعلنت مصادر حكومية إيرانية أن رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري سيصل اليوم السبت (16.07.05) على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها منذ توليه منصب رئاسة الوزراء. وفي حين وصفت مصادر حكومية إيرانية الزيارة بأنها مهمة دون الإشارة إلى مضمون هذه الأهمية، قالت المصادر ذاتها إن الجعفري سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمي والرئيس المنتخب محمود أحمد نجاد والشيخ هاشمي رفسنجاني ومرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وعددا آخر من المسؤولين الإيرانيين.

استعداد متبادل

الرئيس الإيراني الجديد نجادصورة من: AP

ووفقا لرأي الخبراء فإن مبادرة الجانبين هي إشارة إلى نية طهران وبغداد في إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. إلى ذلك قال خبير دراسات الشرق الأوسط يوهانس رايزنر في حديث مع موقعنا إن هذه المبادرة هي خطوة مهمة على طريق وإشارة إلى استعداد الجانبين إلى دفن أحقاد الماضي" والرقي بالعلاقات على مستوى أفضل. تجدر الإشارة إلى أن الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت بين عامي 1980 و 1998 كلفت البلدين أكثر من نصف مليون ضحية. ويضيف الخبير أن العلاقات بين طهران وبغداد شهدت تحسنا ملحوظا منذ وصول التيار الشيعي إلى الحكم في العراق وأن البلدين أعربا عن استعدادها لتقوية العلاقات الثنائية.

مليون يورو على شكل مساعدات

خارطة جغرافية للعراق وإيرانصورة من: AP Graphics/DW

وتعتبر مسألة استتباب الأمن والاستقرار في الأراضي العراقية من الأهداف التي تسعى الحكومة الإيرانية لتحقيقها. ووفقا لمصادر إيرانية فإن طهران أعربت عن استعدادها لتقديم مساعدة مالية للعراقيين بقيمة مليار دولار من أجل تمويل مشاريع ترمي إلى تقوية شوكة القوات العراقية واستتباب الأمن في العراق الذي يئن تحت وطأة الاحتلال والعنف. كما تسعى الحكومتان إلى زيادة العتبات المقدسة وتسهل إجراءات عبور الحجاج الشيعة الإيرانيين إلى الأماكن الشيعية المقدسة في العراق. ووفقا للخبير الألماني، فإن البلدين يريدان كذلك تقديم دليل للرأي العام العالمي على استعداد المسؤولين لنفض غبار الماضي والرجوع إلى علاقة حسن الجوار.

معارضة أمريكية

وزير الدفاع العراقي في أثناء زيارته الأخيرة لطهرانصورة من: AP

وحسب الخبراء فإن مساعي طهران وإيران لن تلاقي معارضة من البلدان العربية المجاورة، بل أنها الولايات المتحدة الأمريكية على ما يبدو غير راضية عن التقارب بين البلدين. وعزا الخبير رايزنر عدم رضاء الإدارة الأمريكية عن تحسن العلاقات بين العراق وإيران إلى العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران بسبب برنامج الأخيرة النووي. وقال الخبير إن واشنطن وطهران تبذلان الجهود اللازمة لخروج العراق من دوامة العنف، إلا أن الحكومتين فشلتا في وضع التوتر جانبا والتركيز على الخروج من المأزق العراق.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW