إشعال النار عمدا في نزلين للاجئين بولايتين بشرق المانيا
١٥ أبريل ٢٠١٧
قالت السلطات الأمنية الألمانية إن مجهولين قاموا بإشعال النار عمدا في مقرين للاجئين بولايتي توريغن وبراندنبورغ الألمانيتين الليلة الماضية دون وقوع إصابات بين سكان نزل اللاجئين.
صورة من الآرشيف لنزل اللاجئين في بلدة كريمين بولاية براندنبورغصورة من: picture alliance/dpa/R. Hirschberger
إعلان
وقالت السلطات الألمانية إن الحادثتين نجمتا عن إلقاء مادة حارقة على المنزلين، موضحة أن أحدا لم يصب بأذى في أي منهما. وصرح وزير الداخلية بولاية تورينغن هولغر بوبنهيغر خلال زيارة قام بها إلى المجمع السكني الذي تعيش فيه أسرتان سوريتان، والذي شهد الحريق قبل ظهر اليوم السبت (15 نيسان/أبريل) في بلدة أرترن بولاية تورينغن: "أشعر بالصدمة بسبب هذا الحادث الذي يمثل احتقار مرتكبه للبشر". وأضاف الوزير قائلا: "لابد أن الجاني أو الجناة لاحظوا أن البيوت آهلة بالسكان".
وقال مركز قيادة الشرطة بالولاية في مدينة نوردهاوزن إن التحقيقات التي أجريت تثبت أن مادة حارقة ألقيت على أحد المسكنين لكنها انفجرت وتلاشت على الأرض.
وأوضح الوزير أن حسن الحظ وحده هو الذي حال دون وقوع الأسوأ، مشيرا إلى أن التحقيقات تجري في جميع الاتجاهات.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه من غير الواضح ما إذا كان هناك خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث أم لا.
من جانب آخر قام مجهولون أيضا بإلقاء زجاجتي مولوتوف على منزل في بلدة كريمين بولاية براندنبورغ شرق البلاد من فوق السور الذي يحيط به. وقالت الشرطة إن العبوتين وقعتا على الحشائش والممر الفاصل بين مبان مخصصة لإيواء اللاجئين. وأضافت الشرطة أن صوت انفجار مرتفعا نبه أفراد الحراسة الذين هرعوا إلى مصدر الصوت ومعهم اسطوانات الإطفاء. وقال رئيس مدينة كريمين زباستيان بوسه إن ما حدث يعد هجوما على المدينة كلها.
يشار إلى أن لاجئين يعيشون في هذا المنزل منذ تشرين أول/ أكتوبر 2016، وتقول بيانات الشرطة إن حوالي 70 شخصا يعيشون حاليا فيه.
ح.ع.ح/ص.ش(د.ب.أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.