حادث طعن جديد نفذه مراهق فلسطيني واستهدف جندياً إسرائيلياً بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون اليهودية جنوب القدس. هذا الهجوم يعتبر الأحدث في سلسلة من أحداث العنف التي أدت إلى مقتل نحو 50 فلسطينياً وثمانية إسرائيليين حتى الآن.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده أصيب بجروح في عملية طعن بالضفة الغربية المحتلة الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) وأن المهاجم أصيب بعد إطلاق النار عليه.
وأوضح الجيش أن "مهاجماً قام بطعن جندي أثناء قيامه بواجبه قرب السياج الأمني في غوش عتصيون"، وهو تجمع للمستوطنات اليهودية في جنوب مدينة القدس. وقال إن "جنوداً آخرين أطلقوا النار على المهاجم".
كما صرح مصدر في الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن الجندي المصاب هو من البدو ويعمل على فتح بوابة لتمكين الفلسطينيين من جني ثمار الزيتون. وأشارت قوات الأمن الفلسطينية إلى أن المهاجم هو مصعب غنيمات ويبلغ من العمر 17 عاماً، وينحدر من قرية صوريف المجاورة.
هذا وذكر المستشفى الذي يعالج فيه الجندي أنه أصيب بجرح طفيف في كتفه، فيما ذكرت متحدثة باسم المستشفى الذي يعالج فيه غنيمات أنه في حالة متوسطة وليس غائباً عن الوعي.
تأتي عمليات الطعن والهجمات في إطار دوامة العنف التي تثير مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة. وأدت المواجهات اليومية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مقتل 49 فلسطينياً، إضافة إلى فلسطيني داخل إسرائيل، من جهة وثمانية إسرائيليين من جهة أخرى.
وشهدت مستوطنة غوش عتصيون، التي تمتد من القدس حتى مدينة الخليل، أعمال عنف مؤخراً، إذ حاول فلسطيني أمس الخميس طعن جندي إسرائيلي في الخليل قبل أن يفر.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.