أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بجرح أربعة من جنودها وكلب، خلال عملية استهدفت مسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ماذا كان موقع المقتول في التنظيم الإرهابي؟
إعلان
أعلن الجيش الأميركي، الجمعة (17 شباط/فبراير 2023)، مقتل قيادي بارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" بهجوم في سوريا، مضيفاً أن أربعة جنود أميركيين أصيبوا في العملية مساء الخميس. ويتلقى الجنود الأربعة الذين أصيبوا بانفجار خلال هذا الهجوم في شمال شرق سوريا العلاج في منشأة طبية أميركية في العراق.
وأوضح بيان مقتضب صادر عن القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط "قُتل المستهدف حمزة الحمصي، وهو قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف البيان "الليلة الماضية، خلال غارة بمروحية مشتركة بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق سوريا، أسفر انفجار محدد الهدف عن إصابة أربعة جنود أميركيين وكلب".
من جهته، قال الناطق باسم القيادة المركزي الأميركية الكولونيل جو بوتشينو في وقت لاحق إن الحمصي كان وراء الانفجار وكان "يشرف على الشبكة الإرهابية المميتة للمجموعة في شرق سوريا قبل مقتله في الهجوم".
منذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين حين وآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها.
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في شباط/فبراير الماضي في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا).
وقال المتحدث إن أيا من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أو المدنيين لم يصب بأذى أثناء الغارة. وتابع بقوله إن غارة أخرى قتلت قائد خلية الاغتيالات في التنظيم لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
واليوم الجمعة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري بوقوع هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على جامعي كمأة في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، أدى لمقتل العشرات حسب المصدرين.
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)
حيوانات لطيفة في مهام عسكرية خطيرة!
الكلب كونان ساعد الجيش الأمريكي في الكشف على زعيم تنظيم داعش البغدادي. لكنه لم يكن الحيوان الوحيد الذي يستخدم في مهام خاصة. وسبقته حيوانات أخرى كثيرة.
صورة من: picture-alliance-dpa/K. van Weel
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكلب كونان الذي شارك في الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة على المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في سوريا وانتهت بمقتله. وأعاد ترامب نشر تغريدة للكلب في صورة مركبة غير حقيقية تظهره وهو يتوج بوسام من قبل ترامب.
صورة من: Twitter/@realDonaldTrump/@realDailyWire
ويعمل الكلب كونان وهو من صنف "شيفر" (الراعي) وهو من أصول بلجيكية، في الجيش الأمريكي منذ أربع سنوات وتم ارساله في نحو 50 عملية. وقال الجنرال بمشاة البحرية كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط إن "هذه الحيوانات تحمي القوات الأمريكية، وتنقذ أرواح المدنيين وتعزل المقاتلين عن غير المقاتلين وتجمد الأفراد الذين يقومون بأفعال عدائية".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Harnik
هناك الكثير من الحيوانات التي تعمل في مهام خاصة، وغالبا ما تكون من الكلاب. وتعمل مع الشرطة والجمارك مثلا، مثل الكلب رامبو الظاهر في الصورة. الذي يمكنه أن يشتم المال عبر أنفه الجميل. فيما يتم استخدام الكلاب أيضا في البحث عن المخدرات والمتفجرات وحتى للعثور على الأجهزة الحاملة للبيانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
ليست الكلاب وحدها التي يتم استخدامها في المهام الخاصة، فعلى سبيل المثال تستخدم الشرطة الهولندية النسور في محاربتها الطائرات "الدرون" دون طيار. وعند وصول هذه الطائرات إلى مناطق حساسة مثل المحطات النووية، ترسل النسور للتحليق وسحبها من السماء.
صورة من: picture-alliance-dpa/K. van Weel
ماذا يمكن أن تفعل طيور الكناري لخدمة الجيش؟ قتل الإرهابيين؟ شم المتفجرات؟ محاربة المقاتلات؟ الجواب لا. إذ تستخدم هذه الطيور المسالمة في المنطقة الحدودية بين كوريا الشمالية والجنوبية لشم الغازات السامة.
صورة من: picture-alliance / OKAPIA KG
كانت كوريا الجنوبية تخاف من هجوم بالغازات السامة من جارتها الشمالية، ولذلك وضعت أقفاصا من طيور الكناري في المنطقة الحدودية. وعندما تسقط هذه الطيور ميتة بسبب الغازات، سيتم حينئذ إطلاق صفارات الإنذار معلنة وجود هجوم بالغازات السامة. مهمة قد تكون انتحارية للطيور، لكنها قد تنقذ حياة الكثير من البشر.
صورة من: picture-alliance/ dpa
كانت الكلبة الروسية لايكا أول حيوان يطير في الفضاء، وذلك في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1957. وكان المقصود من هذه العملية اظهار تفوق الاتحاد السوفيتي السابق على الولايات المتحدة في مجال اكتشاف الفضاء. لكن الكلبة لايكا لم تكن مهتمة بذلك، ودفعت حياتها ثمنا لهذه المهمة، وربما ماتت بسبب الضغط أو ارتفاع درجة الحرارة اثناء العملية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
لكن استخدام الحيوانات في المهام الخاصة هو أقدم بكثير من المهمة السوفيتية الفضائية، إذ تم استخدام الحمام لتسليم الرسائل في الحرب العالمية الأولى. وكانت تلتقط أيضا صورا لمواقع القوات المعادية. الكاميرات القديمة لم يكن بإمكانها التقاط العديد من الصور سوى واحدة أو اثنين في الرحلة أو ربما أكثر من ذلك لاحقا.
الفئران هي الأخرى تم استخدامها في مهام خاصة. وذلك بسبب حاسة شمها القوية، وتم استخدامها للكشف عن الألغام. ولها ميزة عن الكلاب في هذا الجانب، وهي خفتها، إذ يمكن للكلاب أن تتسبب بانفجار الالغام في حالة مرورها فوقها، وهذا لا يكاد أن يحدث مع الفئران.
صورة من: Imago/Anka Agency International
أما الالغام البحرية فهنالك حيوان مناسب للكشف عنها، وهو الدلفين. وهذا الدلفين الظاهر في الصور يعمل مع البحرية الأمريكية ومزود بكاميرا في زعنفته. اعتمدت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على مساعدة الدلافين في الحرب الباردة. ويقال إن الدلافين المدربة هذه قد تقاعدت بعد زوال الاتحاد السوفيتي، أما الولايات المتحدة فما زالت تستخدمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Aho
تستخدم الولايات المتحدة أيضا كلاب البحر بالإضافة إلى الدلافين للكشف عن الألغام. كما في مثل هذا التمرين بمحاذاة العاصمة البحرينية المنامة. ويمكن للدلافين أيضا تعقب الغواصين وحماية السفن والموانئ. يقال إن الدلافين يمكن أن تستخدم أيضا في هجمات بحرية، مثل ربطها بمتفجرات لمهاجمة سفن العدو.
صورة من: U.S. Navy/Kathleen Gorby
وأخيرا نريد أن نشيد بمساعد البشر المخضرم في الجيش وفي الشرطة، ألا وهو الحصان. وقد استخدم منذ العصور القديمة لأغراض عسكرية. وفي العصور الوسطى كان الفرسان، وهم أشبه برجال الشرطة اليوم، يستخدمون الأحصنة، كما اليوم في بريطانيا مثلا. (ماركو مولر/زمن البدري/ ع.أ.ج)