إصابة نيمار فرصة للمانشافت أم حافز للاعبي البرازيل؟
٥ يوليو ٢٠١٤عاش المنتخب البرازيلي لكرة القدم حالة من الفرحة المصحوبة بالقلق والحزن بعد مباراته أمام نظيره الكولومبي والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد. فقد أنهت المباراة عقدة تجاوز الدور ربع النهائي للمنتخب البرازيلي إذ أن هذه هي المرة الأولى التي تصعد فيها البرازيل للدور قبل النهائي منذ مونديال 2002. لكن إصابة النجم البرازيلي نيمار أفسدت فرحة الصعود للدور قبل النهائي. وأصيب نيمار في ظهره خلال آخر دقائق مباراة البرازيل وكولومبيا وبذلك يخوض المنتخب البرازيلي مباراته المرتقبة أمام "الماكينات"الألمانية دون لاعب يمتلك مهارات نيمار في المراوغة والتمرير فهل يزيد هذا من فرص فوز المنتخب الألماني؟
ثمة بعض السيناريوهات المتوقعة لتجاوز مشكلة غياب نيمار إذ يتوقع البعض أن يدفع مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، بلاعبه فرناندينيو في مركز هجومي أكبر على أن يشارك العائد من الإيقاف لويز جوستافو في مركز الوسط المدافع أو قد يعتمد على جو وفريد معا في خط الهجوم لأول مرة بينما يلعب هالك وأوسكار في مركز الوسط المتقدم بدلا من اللعب كجناحين. وقد يكون الحل الأقرب الاعتماد على ويليان أو برنارد بدلا من نيمار.
ورغم أن برنارد يبقى عمره 21 عاما فإنه يستطيع منح الفريق المساحات والسرعة. ويحب سكولاري أسلوب لعبه وسبق أن أشاد به وقال إنه يلعب بطريقة ممتعة. ويمر ويليان أيضا بحالة جيدة وقاتل ليدخل تشكيلة البرازيل في اللحظات الأحيرة بعدما تالق مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
يضع الكثيرون آمالهم على ويليان إذ قال كارلوس البرتو توريس قائد البرازيل الفائزة بكأس العالم 1970 لمحطة سبورت.تي.في: "رهاني على ويليان. إنه صاحب موهبة ويستطيع العودة لمساعدة الدفاع أيضا. لا أرى أي بديل لنيمار أفضل من ويليان."
وبغض النظر عن البديل فإن البرازيل ستكون في حاجة للعب كوحدة واحدة ومواجهة المنتخب الألماني القوي. وقال أوسكار "المنافس يدرك أن فريقنا لا يتكون فقط من نيمار وأننا نلعب بأسلوب جماعي.. أعتقد أننا نملك لاعبين آخرين من أصحاب المهارات الفردية." ويرى بعض اللاعبين أن إصابة نيمار يمكن أن تشكل حافزا للآخرين للفوز بكأس العالم للمرة السادسة.
إصابة نيمار لم تكن الصدمة الوحيدة في مباراة البرازيل وكولومبيا إذ أن تلقي تياغو سيلفا لبطاقة صفراء ، هي الثانية له خلال هذا المونديال سيمنعه من المشاركة في لقاء ألمانيا.
ويواجه المنتخب البرازيلي، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب، منتخب الماكينات الألمانية والباحث عن لقبه الرابع كبطل للعالم. تعد هذه البطولة إعادة لنهائي 2002 حيث فازت البرازيل وقتها بثنائية نظيفة أهلتهم لحمل الكأس للمرة الخامسة.
من جانبه، أكد قائد منتخب ألمانيا الفائز بمونديال 1990 لوثار ماتيوس أن منتخب بلاده "ليس لديه ما يخشاه" في مواجهة البرازيل في نصف نهائي مونديال 2014 لكرة القدم الثلاثاء المقبل. وقال ماتيوس لقناة "سكاي سبورت" إن "المنتخب البرازيلي لم يظهر فعليا بأداء متميز سوى في الشوط الأول من مباراته مع كولومبيا وعدا عن ذلك لم أر الكثير سوى ربما الحماسة في البلاد، وليس لدينا ما نخشاه على الإطلاق في مواجهة هذا الفريق".
وأضاف النجم الألماني السابق: "أنا بالطبع مؤيد لمنتخب بلادي، وربما لهذا السبب أعتقد أن الفوز سيكون لألمانيا وبصعوبة، وربما في الوقت الإضافي". أما عن أسلوب اللعب غير المبهر "للناسيونال مانشافت"، فقال ماتيوس (53 عاما): "نستطيع اللعب بشكل جيد، وأظهرنا ذلك سابقا، غير أن ما يهم (المدرب) يواكيم لوف راهنا هو النتيجة، ولذلك يلجأ إلى أساليب أخرى، وحتى الساعة النتائج تظهر أنه على حق".
ا ف/ ح.ع.ح (د ب أ)، (أ ف ب )