كان السنغافوري جوزيف سكولينج من أشد المعجبين "بمثله الأعلى" الأسطورة الأمريكي مايكل فيلبس. لكنه لم يكن يعتقد أنه سيتمكن يوما من التغلب عليه وإحراز الذهبية. تعرف على تفاصيل العلاقة بين البطلين وأطوار تنافسهما التاريخي.
صورة من: Reuters
إعلان
فاز السنغافوري جوزيف سكولينج بذهبية سباق 100 متر فراشة ليمنح بلاده ميداليتها الذهبية الأولى في ريو ويحرم الأمريكي مايكل فيلبس من انتزاع الذهبية 23 في آخر سباق فردي بمسيرته الاستثنائية. لكن ذلك لم يزعج الأمريكي فيلبس مثلما تبرز صور التتويج. إذ ربت أسطورة السباحة ضاحكا على كتف منافسه السنغافوري الذي يصغره بعشر سنوات. وعن ذلك علق فيلبس (31 سنة) قائلا: "كنت أعتقد أني فعلا سأغضب إن خسرت، لكني فخور به (أي سكويلنج)".
أما السباح السنغافوري، فلم يستطع وصف فرحته بهذا الإنجاز الفريد وقال: "لقد كان مايكل بالنسبة لي وللعديد من الأطفال مثلنا الأعلى". إذ التقى سكويلنج بفيلبس لأول مرة قبل ثماني سنوات في ناد للسباحة في سنغفورة.
ملابس السباحة.. من حاجة رياضية إلى علامة موضة
ظهرت ملابس السباحة في القرن الثامن عشر، ولكنها انتشرت مع انتشار حركة السياحة العالمية في القرن العشرين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عالم الموضة، خاصة بعد وصولها إلى هوليوود. تعرف على قصة تطور ملابس السباحة في هذه الصور.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
نجمة هوليوود مارلين مونرو كانت تعتبر ذات الجسد الأمثل لملابس السياحة، كما كان يقال عنها. هذه الصورة لمونرو في أربعينيات القرن الماضي، إذ كانت حينها تعمل عارضة أزياء قبل دخولها عالم الفن والتمثيل. موضة ملابس السباحة بدأت بالانتشار قبل نحو 150 عاماً من ارتداء الحسناء مونرو لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images
بدايات ملابس السباحة كانت في القرن الثامن العشر، وكانت تصنع من القطن السميك الذي يصبح ثقيلاً جداً بعد امتصاص الماء ويحتاج إلى فترة طويلة كي يجف. كما كان يترتب على النساء والرجال الدخول عبر أبواب منفصلة حسب الجنس إلى مناطق السباحة. وفي مناطق السباحة، يحق للجميع السباحة هناك دون تمييز حسب الجنس.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
مع رواج السياحة في أوروبا مطلع القرن العشرين، بدأت المناطق الساحلية تعج بالسياح، ومعهم انتشرت ملابس السباحة. وفي وقتها بدأت أول ملابس سباحة مرنة تنتشر في الأسواق، وتميزت بتغطيتها أغلب الجسم لحمياته من الشمس. هذه الصورة تعود لعام 1910.
صورة من: ullstein bild - Zander & Labisch
في عشرينيات القرن الماضي، أصبحت ملابس السياحة جزءاً من الموضة العالمية، ودخل عليها الكثير من التصاميم التي تناسب مختلف الأذواق، مثل "شورت" سباحة بحزام، أو ثوب سباحة خفيف وشفاف.
صورة من: Getty Images
في أربعينيات القرن الماضي، دخلت ملابس السياحة أفلام هوليوود عبر السباحة الأولمبية إستير ويليامز، التي حُرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1940 بسبب توقفها نتيجة الحرب العالمية الثانية، فقررت السباحة الحسناء دخول مجال التمثيل وأصبحت في ما بعد من أشهر وأغنى نجمات هوليوود.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
في ألمانيا، دخلت موضة ملابس السياحة في خمسينيات القرن الماضي. في الصورة تظهر نساء بملابس سباحة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا عام 1956. الفوز في المسابقة آنذاك لم يكن يشمل الجمال فقط وإنما معايير أخرى، فمثلاً لم يكن يسمح للمطلقات بالمشاركة في المسابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت تصاميم "بوب أرت" بالظهور في عالم ملابس السباحة، وفيها يغطي الزي أجزاء من الجسم ويترك أخرى ويكون في الغالب قصيراً لا يغطي الساقين، مثل ما هو الحال بالنسبة للمايوه والبكيني.
صورة من: picture-alliance/H. Flesch
انضمت القبعة في ستينيات القرن الماضي إلى طقم ملابس السباحة، مثلما تصور الحسناء جينا لولوبريجيدا برفقة نجم هوليوود شون كونري. أما موضة ملابس السباحة للرجال فأصبحت لا تتعدى "شورت" قصيراً للسباحة.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
نجح المسلسل التلفزيوني "باي ويتش" في تسعينيات القرن الماضي عبر حسناواته الخمسة، ومن بينهم باميلا أندرسون، وخاصة بملابس السباحة المغرية اللواتي يرتدينها. وأصبح الساحل في المسلسل، كما في الحقيقة، منطقة للتباهي بأجمل ملابس البحر وأكثرها إغراءاً.
صورة من: Getty Images
يبحث مصممو الأزياء عن كل ما هو جديد لإنعاش سوق ملابس السباحة، وخاصة بعد أن جربوا مختلف التصميمات. موضة هذا العام هي ملابس سباحة خفيفة تغطي أغلب الجسد وتقيه أشعة الشمس.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
10 صورة1 | 10
آنذاك كان يبلغ سكويلنج 13 سنة وكان مبتدئا في السباحة، أما فيلبس فكان يحضر للمنافسات الأولمبية في بكين سنة 2008. ولم يفلت فرصة التقاط صورة للذكرى مع قدوته. من جهة أخرى قال فيلبس: "تمكن سكويلنج من تحقيق حلمه. أمنيتي كانت دوما أن أجعل الأطفال يعملون على تحقيق طموحاتهم".
وأحرز سكولينج المركز الأول بزمن قياسي أولمبي حيث سجل 50،39 ثانية وتلاه فيلبس والجنوب أفريقي تشاد لو كلو المجري لازلو شيه في المركز الثاني ليقتسموا الفضية. وحقق الثلاثي زمنا قدره 51،14 ثانية. تجدر الإشارة أن نجم سكويلنج سطع العام الماضي، بعد أن حل ثالثا في الترتيب العالمي للسباحين وذلك لأول مرة في مشواره الاحترافي.