إضافة تكنو برلين إلى قائمة التراث الثقافي لليونسكو
١٥ مارس ٢٠٢٤
أدرجت منظمة اليونسكو موسيقى تكنو برلين إلى القائمة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. كما تمت إضافة ستة موروثات ثقاقية ألمانية. أخرى مثل تسلق الجبال في ساكسونيا و نبيذ فيتز المصنوع من التفاح.
إعلان
قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو إدراج موسيقى "تكنو برلين" برلين إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة. تعد ثقافة التكنو في برلين "بديلا حيا للممارسات الكلاسيكية للاستماع إلى الموسيقى". وفي برلين، أصبحت موسيقى التكنو هي الموسيقى التصويرية لروح التفاؤل بعد إعادة التوحيد. "لقد ساعدت المساحات المفتوحة الناتجة في إنشاء مشهد موسيقى التكنو في برلين. حيث ترتبط إنتاجات الصوت ارتباطًا وثيقًا بالمدينة وقد طورت طابعها الخاص في سياق إعادة توحيد ألمانيا.
وقال لوتس ليكسنرينغ، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لـ "Clubcommission" في برلين، وهي شبكة من النوادي والمروجين الثقافيين، لـ DW بأن التسمية كانت "نقطة تحول أخرى لمنتجي التكنو في برلين، والفنانين، ومشغلي النوادي ومنظمي الفعاليات." وتدعم "Clubcommission" أيضًا الحفاظ على ثقافة النوادي في برلين.
التراث الثقافي غير المادي
ووفقا لليونسكو، يشير التراث الثقافي غير المادي بشكل رئيسي إلى العادات والتقاليد وأشكال التعبير الثقافية، التي ترتبط مباشرة بالإبداع البشري والتقاليد، والتي ينقلها الناس عبر الأجيال وتتطور باستمرار. يشمل ذلك الممارسات والطقوس والمعرفة والمهارات وفنون الأداء مثل الموسيقى والرقص والمسرح، والتي من المفترض الحفاظ عليها وإبقائها موجودة.
وجنبا إلى جنب مع تكنو برلين أدرجت منظمة اليونسكو موروثات ثقافية جديدة إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في ألمانيا وهي
Die Finsterwalder Sangestradition: وفقًا للجنة اليونسكو الألمانية، تطور تقليد الغناء فينسترفالد من ثلاثة إلى أربعة أجزاء بدون مصاحبة من الآلات الموسيقية، مقطع عام 1899 للملحن فيلهلم وولف "نحن مغنيو فينسترفالد". يوجد في مدينة براندنبورغ تقليد غنائي يشكل الهوية، وتعمل الجوقات والمجموعات الموسيقية على تطويره باستمرار.
"Kirchseeon Perchtenlauf": وهو موكب شتوي في بافاريا حيث يلبس المشاركون ملابس من فراء الحيوانات.
"Schwälmer Weissstickerei": وهو أسلوب حياك وتطريز المفارش من الكتان وتشتهر بها منطقة شفالم في ولاية هيسن.
تسلق الجبال في سكسونيا: عندما يتعلق الأمر بتسلق الجبال في ولاية ساكسونيا، تشير اللجنة على وجه التحديد إلى الأكواخ الجبلية وهي أماكن إقامة مجانية طوال الليل يستخدمها المتسلقون تقليديا.
Viez: وهو نبيذ مصنوع من أصناف التفاح والكمثرى والسفرجل المزروعة. ووفقا لوصف لجنة اليونسكو، فإن الزراعة تعزز التنوع البيولوجي وتشكل صورة المشهد الثقافي.
وقالت وزيرة الثقافة الألمانية كلاوديا روت: "سواء كانت ثقافة فرعية أو حرفة تقليدية، فإن كل هذا يعد جزءا من الثروة الثقافية لبلدنا".
وتدعم اليونسكو منذ أكثر من 20 عاما نقل التقاليد والحفاظ عليها في مجالات الرقص والمسرح والموسيقى والمعرفة الطبيعية والتقنيات الحرفية والتقاليد الشفهية. ألمانيا عضو في اتفاقية اليونسكو بشأن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي منذ عام 2013.
ع.أج
حماية التراث العالمي .. المهمة الصعبة
قامت منظمة اليونسكو بتحديث قائمة التراث العالمي في فعاليات الدورة الثانية والأربعين في البحرين. وبالرغم من نجاح الجهود المكثفة للحفاظ على ثاني أكبر حاجز مرجاني في بيليز، إلا أن أكثر من 12 موقعاً آخر ما زال معرضاً للخطر.
صورة من: picture-alliance/AA
خروج الحاجز المرجاني من القائمة
قامت منظمة اليونسكو بسحب الحيد المرجاني في بيليز، وهو ثاني أكبر حيد من هذا النوع في العالم بعد نظيره الأسترالي، من قائمة الأماكن المعرض للخطر. كان هذا الحيد مدرجاً في القائمة منذ عقد من الزمن إثر الاستغلال النفطي. ولم تكن بيليز تتمتع بقوانين صارمة لحماية البيئة، ما دفع اليونسكو لضم الحيد المرجاني إلى قائمتها عام 2009. ويضم الحيد تنوعاً حيوياً فريداً من الأسماك والسلاحف والقروش.
صورة من: imago/Danita Delimont
السد يهدد بحيرة توركانا
أُدرجت بحيرة توركانا في كينيا، التي تعد أكبر بحيرة صحراوية في العالم، على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. أصبحت البحيرة مهددة بسبب وجود سد كهرومائي بالإضافة إلى مشاريع ري في إثيوبيا بأبرز روافدها. ويوجد في تلك المنطقة ثلاث حدائق وطنية مدرجة أيضاً على القائمة منذ عام 1997، إذ تشكل تلك الحدائق ممراً للطيور المهاجرة ومناطق تكاثر لتماسيح النيل وفرس النهر وأنواع عديدة من الأفاعي.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Rossi
عشرات المواقع الطبيعية مهددة بالانقراض
هناك أكثر من 200 موقع للتراث العالمي لليونسكو حول العالم، أكثر من اثني عشر منهم معرضة للخطر. فعلى سبيل المثال، تم إضافة منتزه مانوفو غوندا سانت فلوريس (جمهورية أفريقيا الوسطى) إلى القائمة في عام 1997 بسبب تقارير عن ممارسات للصيد غير المشروع. وطبقاً لبعض التقارير، فقد حصد الصيادون في تلك المنطقة ما يصل إلى 80 في المائة من الحياة البرية في المنتزه.
صورة من: picture-alliance/D. Moebus
معركة دامية لحماية الحياة البرية في الكونغو
الحفاظ على مواقع التراث الطبيعي قد يكون عملاً خطيراً. فقد فقد أكثر من 175 حارساً وعاملاً في حديقة فيرونغا الوطنية حياتهم منذ عام 1996 أثناء تأدية عملهم لحماية الحياة البرية من الصيادين وغيرهم من الجماعات المسلحة. وتضم الحديقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنوعاً بيولوجياً استثنائياً، كما تعد موطناً للغوريلا الجبلية الشهيرة. وقد أضيفت الحديقة إلى القائمة كحديقة مهددة بالانقراض في عام 1994.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Delay
الصيد الجائر في تنزانيا
يعد ارتفاع الطلب العالمي على العاج أحد أهم الأسباب التي تدفع اليونسكو لاعتبار بعض المناطق الطبيعية مناطق معرضة للخطر. فقد تم إضافة محمية سيلوس جيم في تنزانيا، وهي واحدة من أكبر المناطق البرية المتبقية في أفريقيا، إلى القائمة في عام 2014. ويعتبر الصيد الجائر على نطاق واسع للحصول على العاج هو السبب الرئيسي في هلاك أعداد كبيرة من الأفيال ووحيد القرن.
صورة من: Getty Images/Barcroft Media/M. Sheridan-Johnson
متنزهات وحيوانات مُعرضة للهلاك
يوفر العديد من مواقع التراث العالمي بيئة مناسبة لمختلف أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض. فعلى سبيل المثال، تعتمد قرود أورانغوتان سومطرة في بقائها على ثلاثة متنزهات وطنية تعرف باسم تراث الغابات الاستوائية الممطرة في سومطرة. ومع ذلك، فإن قطع الأشجار بشكل غير مشروع والزراعة المكثفة واستخراج زيت النخيل، كلها ممارسات تهدد بقاءها بحالة جيدة. كما أنها تهدد ما بها من حيوانات.
صورة من: picture-alliance/AP/Sumatran Orangutan Conservation Programme
حماية السكان
لا تقتصر حماية التراث العالمي لليونسكو على التنوع البيولوجي فحسب، وإنما أيضاً حماية المجتمعات المحلية في تلك المناطق. تمكن أكثر من 2000 شخص من السكان الأصليين من الحفاظ على أسلوب حياتهم التقليدي في محمية ريو بلاتانو في هندوراس. وقد تمت إزالة المحمية من القائمة المهددة بالانقراض في عام 2007، لكنها أضيفت مرة أخرى في عام 2011 بسبب قطع الأشجار بشكل غير قانوني، وهو ما يفسر تَسلح السكان المحليين.
صورة من: imago/Jochen Tack
تطبيق الحماية
تشمل مهمة اليونسكو تقديم المساعدة في حالات الطوارئ وتشجيع الحكومات المحلية والمواطنين على المشاركة في الحفاظ على المناطق والحيوانات المعرضة للخطر. وبالرغم من التهديدات للعديد من المناطق الطبيعية، إلا أن برنامج اليونسكو حقق قصص نجاح كثيرة، منها ما حدث لأرخبيل غالاباغوس في المحيط الهادي، إذ تم سحبه من قائمة المناطق المهددة بالانقراض عام 2010، بعد أن اتخذت حكومة الإكوادور إجراءات صارمة لحمايته.
س.م