إضراب جديد في مطارات ألمانية سيؤدي إلى إلغاء مئات الرحلات
١٣ مارس ٢٠٢٤
يبدو أن موجة الإضرابات في قطاع الطيران في ألمانيا لن تشهد نهاية وشيكة؛ إذ دعت نقابة طواقم الأمن الجوي إلى إضرابات تحذيرية في عدة مطارات، بينما أضرب عاملو الضيافة في شركة لوفتهانزا عن العمل مما أدى إلى توقف رحلات.
إعلان
أعلنت نقابة " فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات بألمانيا في هانوفر، الأربعاء (13 آذار/مارس 2024)، عن دعوة موظفي الأمن الجوي إلى تنظيم إضرابات تحذيرية في عدة مطارات ألمانية بعد غد الجمعة أيضا. ولا يزال من غير الواضح بعد أي مطارات أخرى غير مطار هانوفر سيتم فيها تنظيم هذه الإضرابات.
وكانت فيردي دعت طواقم الأمن الجوي مجددا إلى الإضراب في خمسة مطارات ألمانية غدا الخميس.
وبحسب النقابة، فإن الإضراب الذي يستمر طوال اليوم سيؤثر تدريجيا على مطارات هامبورغ وشتوتغارت وكارلسروه/بادن بادن وكولونيا وبرلين على مدار الليل. ولن يتمكن الركاب من دخول المنطقة الأمنية. ولم يكن من المستبعد في السابق أن تلجأ النقابة إلى توسيع نطاق الإضراب.
وتشير تقديرات اتحاد المطارات الألمانية "ايه دي في" إلى أن أنه سوف يتعين على حوالي 90 ألف مسافر توقع حدوث إلغاءات أو تأخيرات في رحلاتهم بسبب الإضراب التحذيري الذي تم الإعلان عن تنظيمه غدا الخميس في خمسة مطارات ألمانية.
ويتوقع الاتحاد حاليا إلغاء أكثر من 580 رحلة جوية يوم الخميس وحده.
وتتمحور المناقشات في جولات التفاوض الجماعي للأجور في مجال الأمن الجوي، حول ظروف العمل لحوالي 25 ألف موظف في شركات الأمن الخاصة. ويقوم هؤلاء الموظفون بفحص المسافرين والموظفين والأمتعة بناء على تكليف من الشرطة الاتحادية عند المداخل المؤدية إلى المنطقة الأمنية. ولم تسفر خمس جولات من مفاوضات الأجور عن التوصل إلى نتيجة حتى الآن.
كانت أول موجة إضراب تحذيري في 11 مطارا ألمانيا أدت إلى إلغاء أكثر من 1100 رحلة. وتطالب نقابة فيردي بزيادة أجر ساعة العمل بمقدار 80ر2 يورو لفترة تستمر لمدة 12 شهرا، مع تسريع صرف مكافآت العمل الإضافي بدءا من الساعة الإضافية الأولى.
عدد السكان كعامل اقتصادي
05:32
وبدأ أفراد الضيافة في شركة الطيران الألمانية العملاقة لوفتهانزا اليوم الأربعاء إضرابا عن العمل، مما أدى إلى توقف رحلات الشركة المقلعة من مطار ميونخ بألمانيا. بدأ الإضراب في مطار ميونخ الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) ويستمر حتى الحادية عشرة مساء.
وتتوقع الشركة إلغاء حوالي 400 رحلة تؤثر على حوالي 50 ألف راكب بسبب الإضراب.
يذكر أن أطقم الضيافة في لوفتهانزا نظموا إضرابا أمس في مطار فرانكفورت حيث تم إلغاء حوالي 600 رحلة مما أثر على نحو 70 ألف راكب لم يتمكنوا من القيام برحلاتهم وفقا لما هو مخطط. وتطالب نقابة مضيفي الطيران "أوفو". الألمانية بزيادة بنسبة 15% في الأجور وتريد أيضا الحصول على مكافأة تعويض عن التضخم بقيمة ثلاثة آلاف يورو (3280 دولار) لأعضائها العاملين في شركة لوفتهانزا.
خ.س/ف.ي (د ب أ)
بالصور: ألمانيا تفتح أبواب المخبأ السري لمليارات الطوارئ!
أيام الحرب االباردة، بنى البنك المركزي الألماني ملجأ حصينا وخبأ فيه المليارات من عملة طوارئ بديلة. الموقع كان سريا جدا، في بلدة صغيرة، بحيث الجيران المباشرين لم يعرفوا بأمره. واليوم أصبح المكان متحفا مفتوحا أمام الجمهور.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تمويه المدخل
ينى البنك المركزي لجمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) بين عامي 1962 و1964 ملجأ حصينا جدا على مساحة تقدر بنحو 8700 متر مربع في بلدة كوخم الصغير بولاية راينلاند بفالتس. الملجا من الخارج كان يبدو وكأنه مدرسة ومكان للتنزه. صحيح أن أهل البلدة كانوا يعرفون أن هناك ملجأ محصنا في المكان، لكن حتى الجيران الملاصقين له لم يعرفوا ماذا يحتوي.
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
على عمق 30 مترا تحت الأرض
وتم اختيار موقع الملجأ عن دراية، حيث كان يعتقد أن وادي نهر "موزيل" يمكن أن يصمد أمام الارتدادات التي قد تنتج عن ضربة نووية. ففي هذا المكان السري جدا تم تخزين 15 مليار مارك ألماني، كعملة طوارئ بديلة.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
عملة طوارئ بديلة
خلال الحرب الباردة، كانت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية) في بون، تخشى من أن يتم تهريب كميات كبيرة من العملة المزيفة إلى البلاد. والنتائج ستكون حينها كارثية: فإذا انعدمت الثقة بالمارك الألماني، سينهار اقتصاد البلاد. لذلك تم اتخاذ قرار بطباعة عملة بديلة وتخزينها في هذا الملجأ.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
أبواب حديدية مصفحة وثقيلة جدا
الغرفة التي تم تخزين العملة فيها (الخزنة)، كان مسموحا لأشخاص قليلين جدا من البنك المركزي بالدخول إليها. الأرقام والمفاتيح السرية كانت مخبأة في مدينة فرانكفورت. ومن أجل حماية هذا المكان تم وضع حساسات في الجدران تعمل حين تحدث ضجة أو يقع اهتزاز، ولدى إنطلاق جرس الإنذار نتيجة ذلك كانت الشرطة المحلية تعرف بذلك مباشرة، ولكن من دون أن تعرف ماذا يوجد في هذا المخبأ!
صورة من: Ina Fassbender/AFP
صناديق العملة البديلة
تم طباعة نحو 15 مليار مارك ألماني من العملة البديلة على شكل نقود ورقية من فئه 10 و20 و50 و100 مارك وتخزينها في صناديق بالملجأ. وكان مخططا أن يتم سحب العملة القديمة في حال حدوث أزمة طارئة، واستبدالها بهذه العملة فورا. وكان موظفو البنك المركزي يفحصون كل ثلاثة أشهر حال الصناديق والعملة التي بداخلها.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تقنية قديمة من عصر آخر
لم تكن العملة فقط مخبأة في الملجأ، وإنما كان يمكن الإقامة فيه لمدة أسبوعين بأمان في حال حدوث هجوم نووي. حيث كان هناك اتصال لاسلكي مباشر مع وزراة الداخلية الاتحادية في العاصمة بون، ومحركات ديزل لتوليد الكهرباء و18 ألف لتر من الوقود وخزان لمياه الشرب بسعة 40 ألف لتر.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
مكان لحماية الأشخاص أيضا
في حالة الطوارئ كان هناك مكان لحماية 80 شخصا أيضا في الملجأ، مع غرف للنوم وأخرى للعمل وفلترات لتنقية الهواء. لكن ليس هناك معلومات حول الأشخاص الثمانين، الذين كان يمكن أن يلجأوا إلى هذا المكان في حال حدوث هجوم نووي.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
إتلاف عملة الطوارئ عام 1988
في عام 1988 تم اتخاذ قرار بإتلاف العملة البديلة، لأنها لم تعد عصية على التزوير، كما أن نظام الدفع الالكتروني جعل الأوراق النقدية أقل ضرورة. وبعد ذلك بقى الملجأ فارغا حتى عام 2014، حيث بيع لأحد المستثمرين وتم فتحه أمام الجمهور منذ عام 2016، وأصبح متحفا يمكن لأي شخص زيارته. إعداد: فيليب بول/ ع.ج
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance