ألمانيا- إطلاق اسم المصرية "مروة الشربيني" على منتزه بدريسدن
١٥ مارس ٢٠٢٢
بعد 13 عاماً على مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل محكمة بمدينة دريسدن الألمانية، تم إطلاق اسم الضحية على منتزه أمام المحكمة، بالتزامن مع بدء نشاطات ضد العنصرية.
إعلان
في الأول من تموز/ يوليو 2009، قُتلت الصيدلانية المصرية مروة الشربيني طعناً في محكمة مدينة دريسدن الألمانية، على يد متطرف ألماني كانت قد رفعت دعوى ضده بعد أن اتهمها بـ"التطرف" و"الإرهاب" إثر خلاف في منتزه أطفال.
وكانت الجريمة قد أثارت موجة استنكار واسعة، خصوصاً وأن الضحية المحجبة كانت حبلى وقتلت أمام زوجها وطفلها.
وتحيي دريسدن ومدن ألمانية أخرى ذكرى مقتل الشربيني كل عام. وفي هذا العام وحتى قبل إحياء الذكرى الـ13 لمقتلها، تم إطلاق اسم "مروة الشربيني" على منتزه أمام محكمة المدينة.
وفي يوم الاثنين (14 آذار/ مارس 2022)، أزاحت وزيرة العدل في ولاية ساكسونيا كاتا ماير مع عمدة دريسدن ديرك هيلبرت الستار عن اللافتة الجديدة للمنتزه والتي تحمل اسم "مروة الشربيني"، حسبما جاء في موقع "راديو دريسدن".
وكانت الكتل البرلمانية لكل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار في برلمان الولاية قد طالبت بإطلاق اسم الشربيني على المنتزه.
وبدأت يوم الاثنين في دريسدن نشاطات "الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية" تحت شعار "اتخذ موقفاً!". وتخطط المدينة لـ60 نشاطاً من ورش عمل عبر الإنترنت ومحاضرات ولقاءات.
وكانت الشربيني، قد قتلت وهي حبلى في شهرها الثالث بثماني عشرة طعنة في قاعة المحكمة بدريسدن أمام زوجها وطفلها، أثناء الإدلاء بشهادتها بخصوص دعوى رفعتها على الجاني الذي كان قد وصمها بعبارات "متطرفة إسلامية" و "إرهابية". وأثارت الجريمة صدمة واسعة وحكم على الجاني، وهو روسي ألماني، بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.
م.ع.ح/ ص.ش
قضية مقتل الصيدلانية مروة الشربيني بعيون الألمان والعرب في ألمانيا
صورة من: BilderBox
شاب ألماني لا يحبذ البوح باسمه
حقيقة لم أتابع تفاصيل سير المحاكمة مؤخراً، ولكنني أعتبر ما حدث أمر من الصعب تقبله وتفهمه في المجتمع الألماني، وما يزيد في صعوبة الأمر أن القضية جرت بين شخصين لا ينتميان للثقافة الألمانية وعلى القانون الألماني محاكمة هذه القضية، لا يمكننا الجزم بالقول بأن هناك تميز ضد الأجانب أو المسلمين في ألمانيا ولكن قد يكون هناك أحكام مسبقة من قبل الطرفين، الأمر الذي يتسبب في نشوء بعض الخلافات، قد يكون هناك بعض المسلمين الذين لا يبذلون جهوداً كافية للاندماج في المجتمع الألماني ولكن لا يمكننا أن ننكر أن هناك بعض الألمان الذين لا يرغبون بتقبل الأجانب في مجتمعهم.
صورة من: Daline Salahie
جيسكا غريفن سيدة ألمانية تسكن في مدينة بون وتعمل كموظفة
لم أتابع تفاصيل المحاكمة ولكنني أرى ما حدث أمر غير عادي، كيف تمكن الفاعل من إدخال السلاح إلى قاعة المحكمة وطعن المجني عليها بهذا الشكل، أما فيما يتعلق بالتمييز ضد المسلمين أو الأجانب في المانيا فبرأي أن للاعلام دور كبير في تشويه صورة المسلمين أمام الغرب إذ غالباً ما يتم نقل الأشياء السلبية عنهم، الأمر الذي يجعل الكثير من المحجبات يواجهن صعوبات في المجتمع الألماني. وأنا شخصياً لاأعتبر المسالة مشكلة اندماج ولكن هي مشكلة في تقبل المجتمع الألماني للأخرين وبرأي أن الاندماج لا علاقة له بالدين وإنما بالانفتاح.
صورة من: Daline Salahie
مفتاح مبروك ليبي يعد للحصول على شهادة الدكتوراة في مجال هندسة الطيران
أقيم في ألمانيا منذ 10سنوات أسرني جداً أخر ما سمعته عن سير المحاكمة التي تجري حالياً في دريسدن بخصوص مقتل الصيدلانية مروة الشربيني ، ألاوهو السماح للمرافعة أن تتم باللغة العربية، وهذا مايدل على نزاهة القانون الألماني، أنا لاأرى هناك أي تميز ضد المسلمين في ألمانيا ولعل أهم دليل على ذلك عدم وجود أي قانون في المانيا يمنع المرأة المسلمة من الحجاب في المدارس أو الجامعات أو حتى في الدوائر الحكومية، وأعتقد أن المسلمين في ألمانيا يبذلون جهوداً كافية للاندماج في المجتمع الألماني ولعل إقبال الكثير من المسلمين على الزواج من الألمان يعد واحد من العوامل المهمة التي تساعد على الاندماج.
صورة من: Daline Salahie
سوزان من العراق
لم تلقى هذه الجريمة اهتمام كافي، فأنا أشعر أن هناك تكتم حول الموضوع من قبل الجانبين المصري والألماني. في دولنا العربية حق المواطن يذهب ببلاش فهل نتوقع من الدول الأوروبية؟ أن تمنحنا هذا الحق. أنا برأي أن التمييز في ألمانيا عرقي وليس ديني ولعل الحوادث الارهابية لها دور كبير في هذا التميز، نعم يوجد ارهابين ولكن هناك أشخاص عاديين ولكن المجتمع الألماني غير قارد على التمييز بين الناس. أنا لا أشعر باي تميز ولكن على المحجبات أن يتفهموا سبب عدم تقبل الألمان للحجاب فنحن نعيش في دولة مسيحية وعلينا أن نحترمها، وأرى أن هناك بعض المسلمين لا يبذلون جهوداً كافية لتطوير أنفسهم من أجل الانفتاح على المجتمع.
صورة من: Daline Salahie
بشرى برفقة ابنتها سوزان من اليمن، تعيش في ألمانيا منذ 8 سنوات
ما حدث شيء مخيف وغير متوقع، كيف تمكن الفاعل من إدخال السلاح معه إلى داخل المحكمة ؟ وبرأي أن أسهل طريقة لإنهاء هذه القضية صدور تقرير طبي يؤكد على أن المجرم مصاب عقلياً. نعم أشعر في حياتي اليومية بوجود تميز ضد المسلمين، من خلال نظرات الأخرين لي بسبب الحجاب وحتى أيضاً في المعاملة. من خلال تجربتي أجد أن هناك المتعصبين وهناك المنفتحين والمتقبلين للأجانب وبرأي هذا يتعلق بمدى ثقافة الشخص واطلاعه على الثقافات الأخرى. أرى أن هناك تقصير من جانب المسلمين في إدماج نفسهم في المجتمع الألماني وهذا الشيء ناتج عن الخوف وعدم محاولة فهم الثقافة الألمانية، إذ يسعى الكثيرون للتقوقع على انفسهم وعدم الانحراط في المجتمع الذي يعيشون فيه.
صورة من: Daline Salahie
طبيبة ليبية ترفض الإفصاح عن اسمها
لم أتابع تفاصيل المحاكمة بدقة ولكن أتمنى من كل قلبي أن ينال هذا المجرم أشد العقاب، و أنا أرى أن المسلمين بشكل عام يعانون من التميز في المجتمع الألماني وخاصة المرأة المحجبة إذ في كثير من الأحيان أشعر بأنه ينظر إلى بإذدراء فقط لأنني محجبة. وحقيقة لم يمكننا وضع جميع الألمان في سلة واحدة فهناك البعض المنفتح والذي يتقبل الحجاب، وأنا أرى المسلمين يبذلون جهوداً كافية للاندماج في المجتمع وأعتقد أنه لا يمكن أن يكون عدم الاندماج الكافي من قبل المسلمين في المجتمع سبباً في القيام بجريمة قتل كهذه الجريمة.