أُطلقت حملة لإقامة نصب تذكاري داخل كاتدرائية القديس بولس في لندن لتخليد ضحايا وباء كورونا. الحملة التي تحظى بدعم أمير ويلز تأمل في توحيد سكان المملكة ممن يشعرون بالحزن على وفاة العائلة والأصدقاء.
إعلان
أُطلقت حملة لجمع 2.3 مليون جنيه إسترليني (نحو 3.2 مليون دولار) لإقامة نصب تذكاري داخل كاتدرائية القديس بولس في لندن لإحياء ذكرى من ماتوا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد - 19.
وتأتي هذه الحملة في إطار مشروع تذكاري عبر الإنترنت باسم "تذكرني" وبالشراكة مع صحيفة "ديلي ميل"، لتشجع الدولة على دعم نصب تذكاري سيجري تشييده في الكاتدرائية اللندنية، وفقاً لـ "وكالة الأنباء البريطانية بي ايه ميديا".
وكجزء من مشروع تذكرني الذي يحظى بدعم من الأمير تشارلز، أمير ويلز، أنشأ القائمون على الكنيسة كتاباً لتمكين عائلات ضحايا كورونا وأصدقائهم ومقدمي الرعاية من تسجيل اسماء أولئك الذين ماتوا جراء إصابتهم بالفيروس على اختلاف معتقداتهم الدينية. وتم بالفعل إدخال أكثر من 7300 اسم ممن لقوا حتفهم جراء إصابتهم بالفيروس.
ومن المؤمل أن تدفع الحملة الآخرين لإضافة أسماء أحبائهم الذين لقوا حتفهم بسبب المرض. وفي هذا السياق عميد كاتدرائية القديس بولس، ديفيد إيسون: "إن النصب التذكاري المادي في سانت بول سيرسخ الكتاب الإلكتروني الذي سيتم فيه إحياء ذكرى الأحداث المهمة والناس على مدى قرون عديدة".
وأضاف إيسون: "بجانب النصب التذكاري الإلكتروني على الإنترنت، سيُسمح لأفراد الجمهور بوضع صورة الشخص وكتابة مرثية له من أفراد أسرته أو أصدقائه في مساحة للتأمل، كطريقة لتشجيع التدبر أو الصلاة أو إضاءة شمعة."
ويأمل القائمون على الحملة في توحيد السكان من جميع أنحاء المملكة المتحدة الذين يشعرون بالحزن على وفاة العائلة والأصدقاء. وتظهر الأرقام الحكومية أن أكثر من 127 ألف شخص ماتوا بسبب كورونا حتى الآن في المملكة المتحدة.
ووضع تصميم النصب الذي سيستغرق بناؤه عاماً، من قبل أوليفر كاروي الذي توفيت والدته إثر إصابتها بالفيروس. وفي هذا السياق نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي شي" عن كاروي قوله إنه سيكون "نصباً يليق بمقام" أولئك الذين ماتوا وسيكون "جزءا من كاتدرائية القديس بولس وجزءا من التاريخ لقرون قادمة".
ع.غ/ م.س
قامات فنية وثقافية عربية رحلت في عام 2020
خطف الموت في عام 2020 نجوماً فنية وثقافية لمعت على مدار عقود على مستوى العالم العربي، بل ووصل بعضها إلى العالمية. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أبرز هذه الأسماء ومسيرتها وبصماتها.
صورة من: Mohamed Omar/dpa/picture-alliance
نور الدين الصايل: "فيلسوف" السينما المغربية
غيب الموت بفيروس كورونا في 15 كانون الأول/ديسمبر 2020 الكاتب والسيناريست والناقد السينمائي المغربي نور الدين الصايل عن عمر بلغ 73 عاماً قضى قرابة أربعة عقود منه في خدمة السينما المغربية. أسس الصايل مجلة Cinéma 3 وترأس المركز السينمائي المغربي لأكثر من عقد من الزمن. كما تولى مسؤوليات عدة في التلفزة المغربية والفرنسية. حصل الراحل على جوائز منها جائزة الهرم الذهبي الشرفي من مهرجان القاهرة السينمائي.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
المنصف ونّاس: عالم الاجتماع ومترجم "صدام الحضارات"
في الرابع من شباط/فبراير من عام 2020 رحل الأكاديمي وعالم الاجتماع التونسي المنصف وناس (64 عاماً) بعد إصابته بفيروس كورونا. أسهم المنصف في إغناء المكتبة العربية والفرنسية بأكثر من 20 كتاباً. درس المنصف الشخصية التونسية والعربية، وتعمق في الشأن الليبي في عدة مؤلفات أشهرها، "الشخصية الليبية.. ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة". أنجز الراحل ترجمة كتاب صامويل هانتنغتون الشهير "صدام الحضارات".
صورة من: privat
محمود ياسين: فتى الشاشة العربية
توفي الممثل المصري محمود ياسين الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) عن عمر يناهز 79 عاما، مخلفا تاريخا طويلا في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة المصرية. عمل محاميا لفترة قصيرة قبل أن يمتهن التمثيل، الذي ظهر شغفه به منذ طفولته، وطارد حلمه فقدم أكثر من 140 فيلما و65 مسلسلا تلفزيونيا و12 مسرحية و14 مسلسلا إذاعيا. كما اشتُهر بأداء الأدوار النفسية المعقدة كدوره بفيلم "أين عقلي" و"ثالثهم الشيطان".
صورة من: Mohamed Omar/dpa/picture-alliance
عزيز سعد الله: محبوب الجماهير المغربية
في عمر السبعين عاما توقفت مسيرة عزيز سعد الله الفنان الكوميدي البارز في المغرب. خلال أزيد من أربع عقود أبدع في المسرح والتلفزيون والسينما ممثلا ومؤلفا ومخرجا. سجل مع شريكة حياته خديجة أسد ثنائيا لعقود ولمع نجمهما معا في سلسلة "لالة فاطمة" الفكاهية. قدم عددا من مسرحياته في العالم العربي وأوروبا وأمريكا وكندا. نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونتريال بكندا ومهرجان “باستيا” بفرنسا. توفي يوم 2020.10.13.
صورة من: Privat
شويكار: بسكوتة السينما المصرية
ولدت بالإسكندرية لأب من أصل تركي وأم شركسية، ومن هنا جاء اسمها غير العربي. بدأت مشوارها الفني في أوائل ستينيات القرن الماضي، واشتهرت بأدوار الكوميديا بجانب زوجها فؤاد المهندس، الذي لقبها بالـ"بسكوته". قدمت أكثر من 170 عملا فنيا، آخرها في عام 2012. حازت جوائز عديدة وكرمت في مناسبات عدة، آخرها في الدورة العشرين للمهرجان القومي للمسرح المصري. وتوفيت يوم 14 أغسطس/ آب 2020 عن عمر ناهز 82 عاما.
صورة من: Wikipedia/Gemeinfrei
رجاء الجداوي: أنيقة السينما المصرية
الفنانة المصرية رجاء الجداوي توفيت في الخامس من يوليو/ تموز سنة 2020، عن عمر ناهز 82 عاما، وذلك بعد إصابتها بفيروس كورونا. بدأت الجداوي مشوارها الفني بالتوازي مع عملها في مجال عروض الأزياء. وخلفت رصيدا فنيا كبيرا يتمثل في أدوار بطولة متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، خصوصا أمام "الزعيم" عادل إمام. في عام 1958 شاركت رجاء الجداوي في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وحازت على اللقب.
صورة من: Getty Images/H. Walker
رياض عصمت: الوزير المثقف
ولد المخرج المسرحي والناقد والقاص والمؤلف المسرحي والمترجم د. رياض عصمت في دمشق عام 1947. نال عدة جوائز، من بينها جائزة مؤسسة DW الإعلامية لأفضل قصة عربية عن عام 1993عن قصته "واحة لا تحب العصافير". تقلد مناصب عدة من بينها رئاسة المعهد العالي للفنون المسرحية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعمل سفيراً لبلاده ووزيراً للثقافة. توفي في الولايات المتحدة في 13 أيار/مايو 2020 بعد إصابته بفيروس كورونا.
صورة من: Public Domain
حسن حسني: "جوكر" السينما المصرية
بدأت شهرة الفنان الكوميدي حسن حسني، وهو في سن كبيرة لحد ما، وقدم على مدى أكثر من نصف قرن ما يفوق 400 عمل أثرى خلالها الفن المصري والعربي، وساعد كثيرا من نجوم الكوميديا الشباب مثل محمد هنيدي. نال حسني جوائز عديدة، منها جائزة أفضل ممثل عام 1993، متفوقا حينها على فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة، واختيرت 5 أفلام له ضمن أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية. وتوفي في 30 مايو/ أيار 2020 عن 89 عاما تقريبا.
صورة من: picture-alliance/epa/M. Omar
الشاذلي القليبي: "مهندس الثقافة التونسية"
مثقف ومفكر تونسي، سطر مسيرة فكرية وسياسية حافلة، كانت آخرها أمانة جامعة الدول العربية (1979-1990). تولى أول كتابة دولة للشؤون الثقافية التونسية عام 1961. ساهم في تشييد قرابة 200 دار ثقافة و300 مكتبة في البلاد. ظهور مسرح الطفل مطلع الستينيات أحد أهم ثمار لسياسته الثقافية. أثرى المكتبة التونسية بإصدارات كان آخرها "تونس وعوامل القلق العربي". توفي الشاذلي القليبي في 13 مايو/أيار 2020 عن سن 94 عاما.
صورة من: AFP/dpa/picture-alliance
إيدير: سفير الأغنية القبائلية
كان الموسيقار والمغني الجزائري حميد شريت، المعروف باسم "إيدير"، باحثا في قصص الحياة والأساطير ترجمها في عشرات المقطوعات الموسيقية التي قادته نحو العالمية. أوصل تراثه الأمازيغي إلى قلوب كل من يسمع موسيقاه الهادئة، وكانت أشهرها مقطوعة له "أفافا إينوفا" التي حكى فيها حكاية أمازيغية توارثتها الأجيال. وتوفي المغني القبائلي في فرنسا في الثاني من مايو/ أيار 2020، عن عمر يناهز السبعين عاما.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
عبد العزيز المبارك: "سفير" الأغنية السودانية
في القاهرة وفي التاسع من شباط/فبراير 2020 رحل أحد رواد الأغنية السودانية، عبد العزيز المبارك، عن عمر ناهز 69 عاماً. وقد نعى رئيس الحكومة الانتقالية في السودان عبدالله حمدوك الراحل مثمناً "إسهاماته في نشر الأغنية السودانية"، معتبراً أنه كان سفيرها. وأحيا المبارك حفلات في مدن ألمانية وأوروبية ذهب ريعها لخدمة السودان (الصورة من حفل له في برلين).
صورة من: Heinrich Brigani//BRIGANI-ART/imago images
نادية لطفي: الشقراء "لويزا"
اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، والدها مصري وأمها بولندية. اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها في فيلم "سلطان" واختار لها اسم نادية اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام". أثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية بأعمال عديدة، أشهرها دور "لويزا" في الناصر صلاح الدين مع يوسف شاهين، وفيلم الخطايا أمام عبد الحليم حافظ. توفيت في القاهرة يوم 4 فبراير/ شباط 2020 عن عمر ناهز 83 عاما.
صورة من: Publich Domain
ماجدة: بطلة فيلم "جميلة" (بوحيرد)
بعد مسيرة فنية حافلة أثمرت أكثر من 60 فيلماً سينمائياً توفيت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي في 16 كانون الثاني/يناير عام 2020 عن عمر يناهز الـ 88 عاماً. جاءت أربعة من أفلام ماجدة في قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. أسست الراحلة شركة إنتاج ونالت عدة جوائز من مهرجانات سينمائية دولية في برلين ودمشق وفينيسيا. للفنانة الراحلة ابنة وحيدة هي الفنانة غادة نافع.
صورة من: Gemeinfrei
نجوي قاسم: قطعة من "الكريستال"
"الأعاصير تضرب العراق ولبنان. ليبيا في مهب كل أنواع الحروب. سوريا تتغير أكثر فأكثر وتزداد غربتها. اليمن يستمر في محاولات الهدور متعباً جريحاً.. إلخ. كيف نرحب بـ 2020". تلك كانت من أواخر تغريدات الإعلامية اللبنانية و"قطعة كريستال" قناة العربية، نجوى قاسم (52 عاماً)، قبل أن ترحل فجأة في الثاني من كانون الثاني/يناير 2020 بسكتة قلبية. هل كانت تنعي نفسها دون أن تدري؟!
إعداد: ماجدة بوعزة / خالد سلامة