أعلنت البحرية الأمريكية أن مدمرة تابعة لها تعرضت لمحاولة هجوم بصاروخ عرض الشواطئ اليمنية، وأن الصاروخ انطلق من أراضي يسيطر عليها الحوثيون فيما أعربت واشنطن عن قلقها العميق تجاه الغارة الدامية الأخيرة في اليمن.
إعلان
قال متحدث عسكري أمريكي لرويترز إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استُهدفت يوم الأحد في محاولة فاشلة لمهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن وأضاف أن الصاروخين لم يصبا المدمرة. واتهم السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك اليوم الاثنين العاشر من أكتوبر/تشرين الأول مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح بإطلاق الصاروخين. وأضاف بن مبارك في حسابه الرسمي على تويتر، أن "الهجوم الصاروخي كان فاشلاً"، واصفاً الحادثة بـ"التطور الخطير". ولم يعلق الحوثيون على ذلك حتى الآن.
جاء ذلك بعد يوم فقط من دعوة صالح وزعيم الحوثيين قواتهما ومسلحيهما إلى التصعيد، ثأراً لضحايا هجوم صالة العزاء بصنعاء.
قلق أمريكي "عميق" تجاه الغارة الدامية في اليمن
قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي عهد السعودية ووزير خارجيتها عادل الجبير أمس (الأحد التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2016) لتأكيد "القلق العميق" الذي تشعر به الولايات المتحدة إزاء غارة جوية على دار عزاء في اليمن.
ودفعت هذه الغارة التي أُنحي باللوم فيها على نطاق واسع على قوات التحالف التي تقودها السعودية البيت الأبيض يوم السبت إلى إعلان مراجعته لدعم واشنطن للسعودية في حملتها التي بدأت قبل 18 شهرا في اليمن. وأصابت الطائرات المعزين في دار عزاء في العاصمة صنعاء يوم السبت مما أدى إلى سقوط 140 قتيلا وذلك حسب تقدير للأمم المتحدة و82 قتيلا حسب ما قاله الحوثيون.
وقال بيان لتونر إن كيري تحدث مع الأمير محمد بن سلمان والجبير وقال إنه رحب بالتزام الأمير محمد "بإجراء تحقيق شامل وفوري في الهجوم." وأضاف تونر أن كيري حث الأمير محمد على اتخاذ "خطوات عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث".
من جهتها دعت كندا إلى إجراء تحقيق سريع بعد الغارات الدامية في العاصمة اليمنية صنعاء. وأدان وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون في بيان "الهجوم الذي استهدف قاعة عزاء في صنعاء"، مضيفا أن "على التحالف الذي تقوده السعودية أن يفي الآن بالتزاماته في إجراء تحقيق".
ح.ز/ س.ك (رويترز/ أ.ف.ب، د.ب.أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)