لأول مرة تستخدم وزارة الدفاع الأميركية في حملتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا إطلاق صاروخ تحذيري بهدف تنبيه المدنيين قبل شن غارة على مخبأ أموال لتنظيم "داعش".
إعلان
أعلن مسؤول في البنتاغون ليلة الثلاثاء/الأربعاء (27 أبريل/ نيسان) أنه قبل قصف مخبأ أموال لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الخامس من نيسان/ابريل في الموصل بالعراق، فجر العسكريون الأميركيون صاروخ "هيلفاير" فوق المبنى المستهدف لتحذير المدنيين فيه ومحاولة تجنيبهم الغارة.
وهي أول مرة تستخدم وزارة الدفاع الأميركية في حملتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا هذه الوسيلة التحذيرية المعروفة بـ"عملية الدق على السطح"، بحسب ما أوضح الجنرال الأميركي بيتر غيرستن المتمركز في بغداد.
وأوضح أن تفجير الصاروخ فوق سطح المبنى مباشرة يسمح بتنبيه المقيمين فيه، وهو ما قرر البنتاغون القيام به بعدما اكتشف أن المبنى يضم امرأة وأطفالا وأشخاصا آخرين "غير مقاتلين". وقال الجنرال "فجرنا صاروخ هيلفاير في الجو بحيث لا يدمر المبنى، لنتثبت من أنها (المرأة) قد خرجت مع الأطفال".
وتابع "بالرغم من أننا قمنا بما كنا نريده تماما للحد بأقصى ما يمكن من الضحايا المدنيين، فبعدما فجرنا القنبلة (لتدمير المبنى) هرعت تلك المرأة مجددا إلى الداخل" وقتلت في القصف. وعلق بالقول "كان من الصعب للغاية علينا أن نشاهد ذلك". وقال إن "الرجال الذين كانوا في ذلك المبنى، عدد من الرجال، داسوا المرأة حرفيا من اجل أن يهربوا". وقال غيرستن إن الائتلاف نفذ حوالي 20 غارة على مخابئ أموال لتنظيم "الدولة الإسلامية" أدت إلى إتلاف ما يصل إلى 800 مليون دولار.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وأقر البنتاغون الجمعة بأن تسع ضربات جوية أميركية منفصلة في العراق وسوريا تسببت "على الأرجح" بمقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين بين 10 أيلول/سبتمبر 2015 و2 شباط/فبراير 2016. لكن منظمات غير حكومية تؤكد ان عدد الضحايا المدنيين اكبر بكثير نتيجة حوالي 12 ألف ضربة جوية شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق وسوريا خلال 20 شهرا.
كما أعلن غيرستن أن بلاده تشن هجمات الكترونية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بغية زيادة سبل التصدي للتنظيم الجهادي. وقال الجنرال الأمريكي للصحافيين "لقد بدأنا باستخدام قدراتنا الالكترونية الهائلة في المعركة ضد داعش". ولم يدخل الجنرال غيرستن، ومقره بغداد، في تفاصيل هذه الهجمات، مكتفيا بالقول إنها "منسقة للغاية" وقد أثبتت أنها "شديدة الفعالية".