ندد سياسيون ومواطنون في فرنسا بإطلاق الرصاص على مركز إيواء بغرب فرنسا يجهز لاستقبال لاجئين من مخيم كاليه. وانتقدت مجموعات محلية هناك قرار الحكومة "فرض لاجئين على المنطقة دون التشاور مع السلطات المحلية."
إعلان
قالت وكالة رويترز للأنباء اليوم الخميس (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول) إن مجهولين أطلقوا الرصاص على مركز يعد لاستقبال اللاجئين في بلدة سان بريفان الساحلية الفرنسية الليلة الماضية في حادث اعتبرته وزيرة الإسكان "عملا من أعمال العنصرية المتطرفة".
وقال مسؤولون إن الرصاص هشم نوافذ في المبنى على الساحل الغربي لفرنسا وهو واحد من عدة منشآت في أرجاء البلاد تنوي الحكومة أن تؤوي بها اللاجئين، الذين تم نقلهم من مخيم "الغابة" في منطقة كاليه.
ونددت وزيرة الإسكان إيمانويل كوس بإطلاق النار في سان بريفان. وقالت لإذاعة (يوروب 1) "لا يمكننا أن نقف جانبا ونترك هؤلاء الأشخاص في الشارع والوحل عندما يتعلق الأمر بحق اللجوء."
كما استنكرت مجموعة محلية تقود حملة مناهضة لخطة توطين اللاجئين المزمعة إطلاق النار؛ لكنها انتقدت قرار الحكومة المركزية تجاوز السلطات المحلية في هذا المشروع. وقالت المجموعة، التي تخطط لاحتجاج بالشارع في الثامن من أكتوبر تشرين الأول "فرض اللاجئين على هذه المنطقة دون أي نوع من التشاور ... هو أيضا نوع من العنف الذي يتعين علينا استنكاره."
وفي خطوة ثانية تشير إلى معارضة خطة إعادة تسكين اللاجئين سعى رئيس بلدة أليز إلى إجراء استفتاء محلي على استقبال حصة من 50 لاجئا فرضتها الحكومة. غير أن المسؤولين في المنطقة أسقطوا التصويت في المحكمة.
وتتعرض الحكومة الاشتراكية في فرنسا لضغوط للموازنة بن واجباتها الإنسانية ومخاوف الناخبين مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في الربع الثاني من عام 2017.
وطرح حزب (الجمهوريون) المعارض المحافظ عريضة ضد خطة قال إنها ستؤدي فقط إلى إغلاق مخيم كاليه وتستبدله بعشرات التجمعات الصغيرة في أرجاء البلاد.
ص.ش/ح.ع.ح (رويترز)
كيف يعيش اللاجئون حول العالم؟
أزمة اللاجئين المتفاقمة تطرح تحديات كبرى أمام قادة العالم، إذ باتت البلدان بحاجة إلى تغيير استراتيجياتها بما يناسب آلاف اللاجئين المتدفقين. DW تكشف في هذه السلسلة المصورة ما تعنيه الحياة في مخيمات اللاجئين حول العالم.
صورة من: picture-alliance/AP/R, Adayleh
تبلغ الطفلة الكردية العراقية تينا من العمر ثلاثة أعوام وتجلس في مأوى خشبي بمخيم غرانده سينته. أغلب هؤلاء المهاجرين هنا أكراد من العراق عاشوا أوضاعاً مروعة في مخيمات إيواء مؤقتة بكاليه، بينهم نحو 60 أمرأة ونحو 74 طفلاً.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
بالقرب من مدينة دنكرك، أقامت فرنسا مركز إيواء بمنطقة غرانده سينته، ليصبح أول مخيم لاجئين فرنسي مطابق للمعايير الدولية. منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية أنشأت 200 مأوى متنقل من أصل 375 خطط لبنائها لتأوي نحو 2500 لاجئ.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
معلمة في صف بمخيم صحراوي في منطقة بوجدير تندوف جنوب الجزائر. المخيمات الخمس المقامة هناك تؤوي نحو 165 ألف لاجئ صحراوي. على جدار المركز النسوي في المخيم يقرأ المرء "إذا كان الحاضر صراعاً، فإن المستقبل لنا".
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
رجل صحراوي يعيد بناء بيته الذي دمرته فيضانات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. البيت هو جزء من مخيم السمره للاجئين، وسكانه يستخدمون بطاريات السيارات للحصول على الطاقة الكهربائية ليلاً، ويعيشون على المساعدات الإنسانية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
فتاة تنظر من مدخل الخيمة إلى جموع اللاجئين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا بانتظار العبور. المشهد قرب قرية إيدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
أطفال يتحلّقون حول رجل يعرض عليهم تسالي في مخيم قرية إيدوميني اليونانية. الأطباء يحذرون من تفاقم الأوضاع في المخيم لدرجة باتت تشكل خطراً على الأطفال فيه، لاسيما وأن هذا المخيم المؤقت بات مكتظاً بالعابرين.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لاجئ سوري يسير بين صفوف الخيام بمخيم سوروك في تركيا، الذي يأوي نحو 2.7 مليون لاجئ! ورغم تأكيدات أنقرة، ما زال عمل اللاجئين السوريين محظوراً في تركيا، وهو ما يفاقم معاناة الشباب منهم بشكل خاص.
صورة من: Getty Images/C. Court
أطفال اللاجئين الأفغان في صف بمدرسة في مخيم كالابات في باكستان. موظفو الأمم المتحدة دعو السلطات الباكستانية لإنهاء معاناة 2.5 مليون أفغاني يعيشون بصفة لاجئين في المخيم دون أن يحسم وضعهم منذ سنوات.
صورة من: Reuters/C. Firouz
طالبو لجوء من إريتريا يستريحون في مركز إيواء مؤقت يعرف باسم مخيم "وادي شريفي" ويقع في شمال شرق السودان. الصورة التقطت أثناء زيارة وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى المخيم.
صورة من: Reuters/M. N. Abdallah
طفل سوري لاجئ يلعب بإطار سيارة في مخيم الزعتري بمنطقة المفرق في الأردن. أقيم المخيم عام 2012 لاستقبال السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلدهم والمستعرة منذ أعوام. يقدر عدد سكان المخيم اليوم بنحو 83 ألف لاجئ.