أعيد انتخاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2012)، رئيسة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بنسبة 97.94 من الأصوات، وهي أفضل نسبة تحصل عليها منذ توليها زعامة هذا الحزب. فقد حققت بذلك الزعيمة المحافظة التي تطمح لولاية ثالثة كمستشارة لألمانيا خلال الانتخابات التشريعية المقررة خلال عشرة أشهر، نتيجة أفضل من تلك التي حققتها في المؤتمر السابق قبل عامين عندما أعيد انتخابها بنسبة 90.4 %.

وترأس ميركل، المستشارة الألمانية منذ سبع سنوات، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي منذ 11 عاما، إذ كانت أول امرأة تتولى زعامة أكبر حزب سياسي في ألمانيا عام 2000. ولقيت ميركل /58 عاما/ تصفيقا طويلا من مندوبي الحزب الذين اجتمعوا الثلاثاء في مؤتمر عام في هانوفر، بعد خطاب استغرق حوالي الساعة عرضت خلاله حصيلتها وخاصة في مواجهة الأزمة الاقتصادية. وقالت المستشارة إن "هذه الحكومة هي أفضل حكومة فدرالية منذ إعادة توحيد" ألمانيا عام 1990.

وحددت ميركل المعالم الرئيسية لسياستها الحالية والقادمة، خلال الكلمة التي ألقتها في المؤتمر، حيث طالبت الشركات في ألمانيا بالسماح للنساء بالارتقاء في المراكز القيادية من خلال إتاحة نصيب خاص بهن، وقالت :"صبري بهذا الشأن بدأ ينفد".

كما أكدت ميركل أنها تعتزم الاستمرار في الائتلاف الحكومي الحالي الذي يجمع تحالفها المسيحي الديمقراطي مع الحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وقالت إن العوامل المشتركة التي تجمع الأحزاب الثلاثة في هذا الائتلاف أكثر من القواسم المشتركة بين أي تركيبة ائتلافية أخرى.

ورأت المستشارة الألمانية أن على كل من ألمانيا وأوروبا الدفاع عن القيم العالمية وطالبت ألمانيا وأوروبا ببذل المزيد من المساعي من أجل تحقيق هذه القيم في ظل تعاظم قوى عالمية أخرى منافسة مثل الصين والهند وقالت إن هناك تنافسا مع هذه الدول على مدى التأثير على القيم الديمقراطية والحفاظ على الرخاء.

كما دعت المستشارة الألمانية إلى الاستمرار في التزام الحيطة والحذر تجاه أزمة الديون في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو وقالت: "إذا أردت أن أسهل الأمور فبإمكاني القول بأننا تجاوزنا الأسوأ، ولكني أقول وبوضوح إن علينا أن نكون حذرين".

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)