إعادة محامية إيرانية مضربة عن الطعام من المستشفى إلى السجن
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠
المحامية الإيرانية نسرين ستوده دخلت إضراباً عن الطعام في أغسطس/ آب، ونُقلت إلى المستشفى، ثم أعيدت في حالة خطيرة، حسب ما يقول زوجها. وتقضي سوتوده حكماً بالسجن 12 عاماً.
إعلان
أعيدت نسرين ستوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمضربة عن الطعام منذ أكثر من شهر، إلى السجن في حالة "سيئة"، بعد أيام من نقلها إلى المستشفى في طهران، بحسب ما أفاد زوجها الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2020).
وكانت ستوده، الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف، التي يمنحها البرلمان الأوروبي، قد نُقلت من سجن إيوين، حيث تقضي حكماً بالسجن 12 عاماً، إلى وحدة العناية بالأمراض القلبية في مستشفى طالقاني بعد تراجع "حاد" في وضعها الصحي، بحسب ما أفاد زوجها رضا خندان لوكالة فرانس برس السبت.
وكتب خاندان الأربعاء على حسابه في "تويتر": "هذا المساء، بعد خمسة أيام من العزل في مستشفى طالقاني، أعيدت نسرين الى السجن في أسوأ الظروف من دون أي تدخل طبي .. لا تفسير لهذا الفعل سوى وضع حياتها في خطر".
واعتقلت ستوده في يونيو/ حزيران عام 2018. وصدر العام الماضي حكم بسجن المحامية، التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب.
وبدأت ستوده في 11 أغسطس/ آب إضراباً عن الطعام. ونشر زوجها بياناً لها تقول فيه إن أوضاع السجناء السياسيين تزداد صعوبة، لاسيما في ظل القلق من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تعد إيران أكثر الدول تأثراً به في منطقة الشرق الأوسط.
وتسبب كوفيد-19 بوفاة حوالي 25 ألف شخص وإصابة نحو 433 ألفاً آخرين، بحسب آخر الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الأربعاء.
وقالت ستوده (57 عاماً) إن إضرابها هو لتأمين إطلاق سراح سجناء سياسيين لم يستفيدوا من الإعفاءات التي أتاحت الإفراج عن عشرات آلاف المدانين الآخرين إثر انتشار كوفيد-19، بعد عدم تجاوب القضاء مع مناشداتها المكتوبة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء عن قلقه إزاء الوضع الصحي لستوده، مشدداً على أنه "في كل محادثة مع السلطات الإيرانية، يذكّر رئيس الجمهورية (الفرنسي إيمانويل ماكرون) وأنا أيضاً على المستوى الشخصي، برغبتنا بأن نرى نسرين ستوده حرة".
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)
دول شرق أوسطية تتصدر قائمة أمنستي السوداء للإعدامات
انخفضت حالات الإعدام في العالم لأدنى مستوى لها خلال عقد، وفق منظمة العفو الدولية (أمنستي)، وذلك بسبب انخفاض حالات الإعدام في دول شرق أوسطية ما زالت تتصدر القائمة السوداء عالميا.
صورة من: Isna
إيران في الصدارة
القدر الأكبر من حالات تنفيذ عقوبة الإعدام شهدتها إيران العام الماضي بواقع 507 حالة. ونفذت إيران في العقود الأربعة الأخيرة مئات أحكام الإعدام بتهم منها زعزعة الأمن وتهديد استقرار الدولة، ولا تزال طهران مستمرة في تنفيذ أحكام الإعدام بكثرة رغم الإدانات الدولية.
صورة من: Mehrnews.ir
أكثر منطقة في العالم تنفذ حكم الإعدام
يعزو أحدث تقرير لمنظمة العفو الدولية تراجع عدد حالات الإعدام في العالم إلى انخفاضه في عدد من بلدان الشرق الأوسط، بيد أن دولا مثل إيران والسعودية والعراق ومصر ما تزال تتصدر لائحة منظمة العفو للدول التي تنفذ حكم الإعدام. بينما احتلت دولا أخرى مراكز متقدمة في القائمة، مثل الصين وباكستان.
السعودية في الصدارة عربيا
الفترة بين عامي 2015 و2018 كانت الأكثر "دموية" في السعودية، ووصلت أحكام تنفيذ الإعدام في عام 2015 إلى 157، فيما انخفضت بشكل طفيف العام الماضي ووصلت إلى 146 حكما. أحكام الإعدام ارتبطت جلها بقضايا القتل والمخدرات حسب السلطات السعودية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/W. Steinberg
السعودية مستمرة بتنفيذ الإعدامات
نفذت الداخلية السعودية منذ يومين حكم الإعدام بحق أحد اليمنيين، بعد أن أدين بمقتل رجل أمن في مدينة أبها. التحقيق مع اليمني أسفر عن توجيه لائحة اتهام طويلة له شملت "قتل رجل الأمن عمداً وعدواناً، والانتماء لأحد التنظيمات الإرهابية ... وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية" حسب الداخلية السعودية. (الصورة لاحتجاجات بنغال على إعدام مواطنهم في السعودية).
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Abdullah
الإعدامات في العراق
العراق ثالث أكثر دولة في العالم في عدد تنفيذ حالات الإعدام بـ129 حالة في 2018، وخلال السنوات العشر الأخيرة نفذت السلطة التنفيذية أحكام إعدام بحق 729 شخصًا، بنسبة تشكل 40% من مجموع الأحكام التي أُقرت من قبل المحاكم العراقية، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. الإعدامات في العراق مرتبطة أغلبها بقضايا تتعلق بالإرهاب وفقا لما نشرته وسائل اعلام محلية.
صورة من: Reuters/Ministry of Justice Iraq
تراجع أحكام الإعدام في مصر رغم "مزاعم التعذيب"
سجلت منظمة العفو الدولية في تقريرها الأخير حالات تخفيف أحكام الإعدام أو العفو عن المحكومين بالإعدام في 29 بلدا منها مصر، بيد أن مديرة حملات شمال أفريقيا في منظمة العفو كانت قد ذكرت في وقت سابق أن محاكمات لمدانين "شابتها مزاعم التعذيب" وهي "شهادة على مدى وقوع الظلم في البلاد".
صورة من: Reuters/Al Youm Al Saabi Newspaper
إعدامات "علنية" في الصومال
عدد حالات الإعدام انخفض إلى نحو النصف في الصومال، من 24 حالة إعدام في عام 2017 إلى 13 في عام 2018. في حين ارتفعت الإعدامات العلنية والميدانية والمعلنة وخاصة التي نفذها الجيش الصومالي.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Moore
دول لم تذكر وأخرى خارج القائمة السوداء
لم يذكر تقرير منظمة العفو الدولية أعداد أحكام الإعدامات في دول تشهد صراعات سياسية وحروبا داخلية كسوريا واليمن وليبيا، في حين لم تورد المنظمة في كل من البحرين والكويت والأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وقوع أية حالات إعدام في عام 2018.
الكاتب: حمزه الشوابكه