ألمانيا- إعادة هيكلة القوات الخاصة في الجيش بعد حوادث متطرفة
٣٠ يونيو ٢٠٢٠
بعد سلسلة من الحوادث اليمينية المتطرفة في صفوف القوات الخاصة بالجيش الألماني،أعلنت وزارة الدفاع سعيها إلى إعادة هيكلة تلك القوات وحل بعض الأقسام فيها، في خطوة رحبت بها أحزاب معارضة لكنها اعتبرتها "متأخرة".
إعلان
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور اليوم الثلاثاء (30 حزيران/يونيو 2020) سعيها إلى إعادة هيكلة القوات الخاصة في الجيش الألماني وحل بعض الأقسام فيها، على خلفية حوادث يمينية متطرفة في صفوف هذه القوات.
وأكدت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيةعلى ضرورة إصلاح القوات الخاصة بشكل جذري، وأضافت أن هذه القوات "استقلت بنفسها جزئياً، وبسبب وجود ثقافة قيادة سامة، فإن هذا يعني أن القوات الخاصة لا يمكن أن تبقى بشكلها الحالي".
وكشفت كرامب-كارينباور للصحيفة أنه سيتم حل الفوج الثاني من القوات الخاصة، والذي يُعتبر –بحسب الصحيفة- نقطة انطلاق أنشطة اليمين المتطرف في تلك القوات، وبذلك ستصبح القوات الخاصة في الجيش الألماني مكونة من ثلاثة أفواج.
وماعدا حل الفوج الثاني من القوات الخاصة، قالت وزارة الدفاع إن القوات الخاصة في الجيش لن تشارك في التدريبات والمهمات الدولية حتى تنتهي إعادة هيكلتها، وأضافت أنه سيتم إنشاء هيئة تشرف على عملية الإصلاح.
خطوة "متأخرة"
ورغم أن الخطوة الجديدة لوزارة الدفاع لاقت ترحيباً من أحزاب معارضة، إلا أنها أثارت الانتقادات بنفس الوقت ممن اعتبر أنها جاءت "متأخرة".
وقالت البرلمانية عن حزب الخضر، أغنيسكا بروغر: "يبدو أن الوزارة قد استوعبت أخيرًا خطورة الموقف بعد فترة طويلة جدًا"، وأضافت: "يجب على وزيرة الدفاع أن تجعل مكافحة التطرف اليميني في الجيش إحدى الأولويات القصوى وأن تواصل المسار المعلن عنه باستمرار".
وفي السنوات الأخيرة تصدرت حوادث يمينية متطرفة في صفوف القوات الخاصة عناوين الصحف الألمانية، لعل أولها ما حصل في حفلة وداع أحد قادة تلك القوات في أبريل/ نيسان 2017 عندما ألقى جنود من الفوج الثاني تحية هتلر، وفي وقت لاحق عثرت شرطة ولاية ساكسونيا على مخبأ للأسلحة والذخيرة لدى أحد أولئك الجنود الذين كانوا في نفس الحفلة.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ – أ ف ب – رويترز)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س