هيومن رايتس: معارضون سوريون يعدمون العشرات
١٩ نوفمبر ٢٠١٣ نشرت منظمة حقوق الإنسان " هيومن رايتس وتش" اليوم الثلاثاء(19 تشرين الثاني/نوفمبر 2013) تقريرا يفيد أن نحو 41 مواطنا بينهم 14 امرأة وطفلين من سكان قرية سداد الواقعة على بعد 100 كم شمال شرق دمشق ذات الأغلبية المسيحية تم قتلهم من قبل مقاتلي المعارضة خلال عملية استغرقت أسبوعا ابتداء من 21 حتى 28 من شهر أكتوبر للعام الجاري، وذلك تحت اسم معركة أُطلق عليها " أبواب الله لا تغلق".
وذكر شهود العيان الذين قابلتهم المنظمة أن عددا من المواطنين تم إعدامهم عندما كانوا محتجزين لدى المجموعات المقاتلة في القرية، كما قتل عدد آخر عن طريق القنص، أما باقي الضحايا قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين قوات المعارضة والنظام السوري .
وأشار التقرير إلى تسجيل حالة واحدة لاستخدام مواطن كدرع بشري، كما لم تسلم كنائس مار ميخائيل ومار سركيس ومار ثيدودور من تكسير الزجاج والأبواب، ورسوم على جدران الكنائس لبعض شعارات الجهات المقاتلة مثل جبهة النصرة ، ولواء الحق.
واطلع 13 شاهد عيان قابلتهم منظمة حقوق الإنسان، أن نحو 2000 مقاتلا سوريا وأجنبيا قدموا إلى المنظمة على متن 45 شاحنة صغيرة سيطروا على القرية، وأهاليها 12000 نسمة، وقاموا بنهب وتخريب وسرقة الممتلكات الشخصية للأهالي.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش : إن مقاتلي المعارضة قدموا إلى سداد مدعين بان لن يضروا المدنيين، لكنهم فعلوا ذلك".
وأضاف التقرير أن المقاتلين لم يسمحوا لسكان القرية بترك منازلهم في المناطق التي دار القتال فيها مشيرة إلى أنها لم تكن قادرة على تحديد أي من قوات المعارضة التي ارتكبت هذه الانتهاكات وذلك خلال زيارة التحقيق إلى سداد بعد الحصول على تصريح من قبل الحكومة السورية.