إعلام أمريكي: إسرائيل قدمت شروط حل دبلوماسي لوقف حرب لبنان
٢١ أكتوبر ٢٠٢٤
نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ذكر موقع إخباري أمريكي أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف حرب لبنان. فما هي هذه الشروط وهل يوافق لبنان والمجتمع الدولي عليها؟
إعلان
ذكر موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الإثنين 21 أكتوبر / تشرين الأول 2024، أن أكسيوس نقل عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل طالبت بالسماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في "تنفيذ فعال" لضمان عدم إعادة تسليح جماعة حزب الله وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود.
وأضاف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضا بحُرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني. وقال مسؤول أمريكي لأكسيوس إنه من غير المرجح بشكل كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل.
غارات إسرائيلية على أهداف في بيروت
01:30
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من البيت الأبيض خارج ساعات العمل العادية. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق. ولم ترد سفارتا إسرائيل ولبنان في واشنطن على الفور على طلب للتعليق. وأضاف التقرير أن آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأمريكي سيزور بيروت اليوم لبحث إمكانية إيجاد حل دبلوماسي للصراع.
يأتي هذا مع توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي يوم الأحد. وقالت هاريس في مقابلة تلفزيونية: "نحتاج إلى إنهاء الحرب"، مضيفة أن بلينكن من المقرر أن "يلتقي بالأطراف" في المنطقة الأسبوع الجاري. وبحسب تقارير وسائل الإعلام فإنه من المتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل يوم غد الثلاثاء.
ع.م / ف.ي (رويترز، د ب ا)
آلاف النازحين .. وجه آخر للحرب بين حزب الله وإسرائيل
الغارات الإسرائيلية الكثيفة على عدة مناطق في لبنان، واستمرار إطلاق حزب الله صواريخه في اتجاه شمال إسرائيل، خلق حالة إنسانية صعبة على الجانبين، خصوصا الجانب اللبناني الذي شهد حصيلة خسائر بشرية ثقيلة.
صورة من: FADEL ITANI/AFP
غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ سنوات
موجة عنف واسعة بين حزب الله وإسرائيل، وحصيلة الخسائر البشرية في لبنان ثقيلة، إذ قُتل المئات في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه، خلال يوم واحد، فضلا عن جرح 1800 على الأقل، وفق ما أكده وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، لافتاً أن غالبيتهم "من العزل الآمنين". هذه الحصيلة في لبنان هي الأسوأ منذ حرب 2006 بين الجانبين، خصوصا لشدة الغارات.
صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance
زحمة سير خانقة
تسببت الغارات العنيفة بموجة نزوح لدى سكان المناطق المستهدفة ومحيطها بجنوب لبنان، وكشفت فرانس برس عن وقوع تدفق كبير للسيارات باتجاه بيروت منذ بدء القصف الشديد، فضلاً عن اكتظاظ الطرق بمئات السيارات وعشرات الحافلات، خصوصا بعد اتساع رقعة القصف إلى قرى وبلدات لم تكن ضمن دائرة الحرب في الأشهر السابقة. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) وقوع "زحمة سير خانقة" في الطريق السريع" الذي يربط الجنوب ببيروت.
صورة من: Mohammad Zaatari/AP/picture alliance
عدد النازحين يزداد باستمرار
أكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنيف أن الغارات أجبرت "عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم في لبنان"، وأن "عددهم يزداد باستمرار". بينما ذكرت مصادر أخرى أنه تم استحداث مراكز إيواء في بعض المناطق التي لم يصلها القصف، بينما لا يزال نازحون آخرون "ينتظرون في الشارع" حسب ما أكده مسؤول في وحدة إدارة الكوراث في مدينة صور.
صورة من: FADEL ITANI/AFP
ضغوط على حزب الله؟
صرّح مصدر حكومي لبناني لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أنّ "إسرائيل تحاول خلق أزمة نزوح للبنان لزيادة الضغط على حزب الله". بينما في الجانب الآخر، تعمل منظمات تابعة لحزب الله، الذي تصنفه عدة دول عديدة أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية، على إجلاء النازحين، وتوجيههم إلى مدارس في صيدا وبيروت، أو مناطق مؤمنة في قرى جبيل والشمال.
صورة من: FADEL ITANI /AFP
فرار إلى دول مجاورة
بسبب الوضع الأمني الملتبس في لبنان حاليا، اختارت عائلات الفرار إلى سوريا، في هجرة قسرية عكس ما كان عليه الحال في سنوات الحرب السورية. وذكرت مصادر في مكاتب سفر لصحيفة الشرق الأوسط وقوع زيادة ملحوظة في معدلات سفر عائلات لبنانية وكذلك عراقية من لبنان إلى سوريا. وإذا كان الوضع الأمني سببا رئيسيا، فهناك أسباب أخرى منها ارتفاع الإيجارات في لبنان.
صورة من: Mohammed Zaatari/AP Photo/picture alliance
بلدات خالية من الشكان
بلدات كثيرة في شمال إسرائيل خالية من سكانها الذين نزحوا مع بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ حوالي عام كامل. يشكو هؤلاء السكان من بقائهم بعيدين عن منازلهم، حيث يعيش عدد منهم في فنادق، وقال بعضهم إن الحكومة تخلت عنهم وفق ما نقلته فرانس برس. يقول الجيش الإسرائيلي إنه من أهداف الغارات هو إعادة 60 ألفا من سكان الشمال إلى منازلهم.
صورة من: Gil Nechushtan/AP Photo/picture alliance
الملاجئ فرار من الصواريخ
وقد اضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين في الشمال للاحتماء بالملاجئ، ومن ذلك سكان في مدينة حيفا. وبدت شوارع المدينة مهجورة تزامنًا مع إطلاق حزب الله رشقات صاروخية، هي الأطول مدى منذ اندلاع الحرب بينه وبين إسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن عدد من احتموا بالملاجئ يصل إلى مليون. ع.ا (د ب أ، فرانس برس)