إعلام: منفذ اعتداء إسطنبول قاتل في صفوف داعش بسوريا
٣ يناير ٢٠١٧
المشتبه به في تنفيذ هجوم إسطنبول قاتل في صفوف "داعش" في سوريا، حسب تقارير إعلامية تركية كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن الاعتداء لم تأكد إلى غاية اللحظة من قبل الأجهزة الأمنية.
إعلان
أفادت تقارير إخبارية تركية اليوم الثلاثاء (الثالث من يناير/ كانون ثان 2017) بأن السلطات ألقت القبض على زوجة المشتبه به في هجوم الملهي الليلي بإسطنبول، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصا. وذكرت وكالة "دوغان" أن السيدة واحدة من بين العديد من الأشخاص الذين جرى اعتقالهم في مداهمات بولاية قونيا بوسط البلاد.
ورفعت الوكالة التركية عدد المتعقلين على صلة بالحادثة إلى 14 شخصا. وتشير تقارير غير مؤكدة من جهات رسمية تركية أن المشتبه به قَدِم من سوريا إلى تركيا مع طفليه وزوجته في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، كما أوردت صحيفة "حرييت"، مضيفة أنه قاتل إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية". الأمر الذي يفسر "إتقانه الجيد جدا لاستخدام الأسلحة النارية"، كما تدعي الصحيفة التركية.
تركيا تودع عام 2016 بسلسلة هجمات إرهابية دامية
تعرضت تركيا في عام 2016 إلى أكثر من 15 عملية إرهابية، كان آخرها الاعتداء على ملهى "رينا" في اسطنبول خلال الاحتفالات بالعام الجديد. الحادث أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل. أبرز الهجمات التي تعرضت لها تركيا عام 2016 في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
تعرض ملهى "رينا" في اسطنبول إلى اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 شخصا. واستهدف الاعتداء المحتفلين بالعام الجديد، وكان من ضمن الضحايا عدة مواطنين عرب لا سيما من السعودية والأردن وتونس والمغرب وليبيا ولبنان.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
ملهى "رينا" الذي يقع في حي فاخر على الضفة الأوروبية للبوسفور باسطنبول. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم على الملهى وقال في بيان:" سنحارب حتى النهاية ليس فقط الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها بل هجماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا". فيما قدم زعماء العالم من ضمنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي لتركيا.
صورة من: Reuters/U. Bektas
اعتداء اسطنبول الأخير هو واحد من سلسة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في عام 2016، والرابع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، ففي 19 كانون الأول/ديسمبر أغتيل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف في أنقرة بيد شرطي تركي قال إنه "يريد أن ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا".
صورة من: picture alliance/dpa/O. Ozbilici
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر: قتل 14 جنديا تركيا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نُسب إلى حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.
صورة من: Reuters/T.Bulut
10 كانون الأول/ديسمبر: اعتداء مزدوج في وسط اسطنبول يوقع 44 قتيلا ونحو مائة جريح عند انفجار سيارة مفخخة قرب ستاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. جماعة"صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تعلن مسؤوليتها عنه.
صورة من: Reuters/M. Sezer
4 تشرين الثاني/نوفمبر: انفجار سيارة مفخخة يسفر عن تسعة قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. السلطات تنسب الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".
صورة من: Reuters/Ihlas News Agency
20 آب/أغسطس: انتحاري يقتل خمسين شخصا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). والرئيس رجب طيب أردوغان يتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Suna
28 حزيران/يونيو: مقتل 47 شخصا منهم أجانب، في ثلاثة اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. السلطات تنسب الاعتداءات التي لم تتبناها أي جهة إلى تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/O. Orsal
19 آذار/مارس: انتحاري يقتل أربعة سياح في اسطنبول، وإصابة 36 شخصا آخرين بجروح. السلطات تتهم تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
13 آذار/مارس: 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/epa/S. Suna
17 شباط/فبراير: تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري يسفر عن 28 قتيلا و80 جريحا في أنقرة. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عسكريين.
صورة من: Reuters/U. Bektas
12 كانون الثاني/يناير: مقتل 12 سائحا ألمانيا في اعتداء انتحاري في وسط المدينة التاريخي لاسطنبول، وقد نسب الهجوم إلى تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/M. Sezer
12 صورة1 | 12
وبحسب الكاتب بـ"حرييت" عبد القادر سلوي الذي يوصف بأنه مقرب من السلطات التركية، فإن المهاجم الذي تعرفت السلطات على هويته تدرّب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سوريا واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه. وبحسب "حرييت" وصحيفة "هابرتورك"، استهدف المهاجم بسلاحه الرشاش النصف العلوي من أجساد ضحاياه.
و ظهر اليوم الثلاثاء مقطع فيديو ذاتي (ملتقط بطريقة السيلفي) يظهر الشخص المشتبه به في تنفيذ الهجوم بشكل واضح وهو يتجول في ساحة قالت وسائل إعلام تركية إنها ساحة تقسيم في قلب اسطنبول. ويأتي ذلك بعد أن بثت السلطات التركية صورا للمشتبه به التقطت في عدة مناسبات، إحداها في مركز صرافة بأحد أحياء اسطنبول يعتقد أنها أخذت قبل الهجوم ببضعة أيام.
وكان المسلح قد أطلق النار عشوائيا على مئات كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد قبل أن يلوذ بالفرار. وذلك في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس الاثنين وفق مواقع جهادية.