إعلان حالة الطوارئ في اليمن بسبب تفشي وباء الكوليرا
١٤ مايو ٢٠١٧
أعلن مسؤولون في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حالة الطوارئ اليوم الأحد بعدتفش وباء الكوليرا والذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص، بينهم أطفال.
إعلان
وناشدت وزارة الصحة اليمنية منظمات الإغاثة وجهات مانحة أخرى مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع "كارثة غير مسبوقة". وقالت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون إن النظام الصحي لا يستطيع مواجهة الوباء نظرا لإصابته بأضرار جسيمة بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين والتي شردت الملايين.
وقالت الوزارة، في بيان، اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه "أصبحت العاصمة صنعاء منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين". وأوضحت أن هذا الإعلان جاء نظرا لما تعرضت له أمانة العاصمة من "جائحة صحية واسعة وشديدة بانتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها، مؤكدة أن أعداد الإصابات تجاوزت المعدلات الطبيعية وفاقت قدرة النظام الصحي الذي أصبح عاجزا عن احتواء هذه الكارثة الصحية والبيئية غير المسبوقة".
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن تفشيا لمرض الكوليرا في اليمن أودى بحياة 51 شخصا منذ 27 أبريل نيسان وهو أكثر من ضعف العدد الذي أعلن قبل ثلاثة أيام وهو 25 شخصا. وأضافت المنظمة أن هناك 2752 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا مع تأكد إصابة 58 حالة بالمرض.
وقالت سبأ إن "أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية وتفوق قدرة النظام الصحي فيها والذي أصبح عاجزا عن احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة".
وتراجع تفش وبائي في أواخر العام الماضي إلا أن بؤرا تظهر بشكل متكرر وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية والصرف الصحي والنظافة العامة.
وقالت الأمم المتحدة إن بضعة منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر لمياه شرب آمنة.
وتظهر البيانات أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة تلتها المحافظة التي تقع فيها. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة وإب وتعز وعدن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق بها خطر كبير لانتقال عدوى الكوليرا إليهم.
ح.ع.ح(رويترز/د.ب.أ)
مأساة الأطفال في "اليمن السعيد"
منذ سنتين والعربية السعودية تشن في اليمن حربا جوية بدعم من دول غربية. وهذا ساهم في تصعيد النزاع داخل البلاد حيث يعاني الأطفال بوجه خاص بسبب الفقر والجوع. ولا بوادر على نهاية حرب دمرت إحد أجمل البلدان العربية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
في مرمى المقاتلات
دار الأيتام التي يعيش فيها هذا الشاب تقع على مقربة من مستودع محتمل للذخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء. وتسقط قربه بصفة منظمة قنابل يطلقها التحالف العسكري الذي تقوده العربية السعودية التي تقاتل منذ سنتين الحوثيين الذين شكلوا حكومة مضادة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
أطفال هاربون
الكثير من العائلات فرت خوفا من القنابل إلى البوادي. هذه الأم انتقلت مع أطفالها إلى معسكر اللاجئين في دهروان. وحتى هناك هي بحاجة الى كل شيء. 1.4 مليون طفليعيشون اليوم كنازحين.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
المرض بسبب الجوع
الغذاء هو ما ينقص بوجه خاص. هيئة إغاثة الأطفال التابعة للأمم المتحدة تقول إن أكثر من 460 ألف طفل في اليمن يعانون من "نقص حاد في التغذية".
صورة من: Reuters/K. Abdullah
جيل بدون مدرسة
الطريق إلى المدرسة طويلة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة لغالبية الأطفال في اليمن. هذا الطفل في مدينة الحديدة الساحلية له على الأقل مدرسة يتردد عليها على ظهر حمار. نحو مليوني طفل في اليمن ليس لهم إمكانية الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
القنابل لا تستثني أحدا
نحو 1.600 مبنى مدرسي دمر خلال مواجهات وهجمات جوية. لكن حتى في الأماكن التي ماتزال بها مدارس لا يمكن للأطفال حضور الدروس، لأنهم مجبرون على العمل للمساهمة في إحضار قوت العائلة اليومي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Basha
لا مستقبل للأطفال
منظمة رعاية الطفولة اليونسيف تحذر أنه بسبب الجوع واليأس يسمح الكثير من الآباء بتجنيد أطفالهم من قبل ميليشيات. والبنات يتم تزويجهن في سن مبكرة أملا في ضمان حياة أفضل. وتحث المنظمة أطراف النزاع والمجتمع الدولي على العمل من أجل تفادي مجاعة واسعة في اليمن.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
صراع على السلطة في اليمن
ما بدأ في 2013 كنزاع بين المتمردين الحوثيين الشيعة وأجزاء من الجيش اليمني توسع إلى حرب دولية. منذ 2015 تشن مقاتلات سعودية ضربات جوية. والعربية السعودية في حربها ضد المتمردين الحوثيين تلقى الدعم من دول عربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.