1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعلان ملابس داخلية لعارضة أزياء مع ابنتها.. "تسليع للأمومة"؟

١١ مايو ٢٠٢٣

تعرف ماركة انتيميسيمي الإيطالية بملابس داخلية مثيرة وباهظة السعر. الآن توجد في قلب جدل بعد استمرارها في نشر إعلانات عارضة أزياء مشهورة مع ابنتها. فهل الأمر تسليع للأمومة أم مجرد إعلان تجاري عادي؟

هايدي كلوم رفقة ابنتها ليني كلوم - أرشيف
هايدي كلوم رفقة ابنتها ليني كلوم - أرشيفصورة من: Jeremy Smith/IS/MPI/picture alliance

تضع شركة  انتيميسيمي الإيطالية للملابس الداخلية للنساء العديد من الشوارع الأوروبية إعلاناتها في واجهة العديد من الشوارع الأوروبية، حيث تعرض سيدات آخر صيحات الموضة في هذه الملابس المثيرة، لكن الجدل يرافق عددا من إعلانات هذه الشركة، وهذه المرة الإعلانات التي تظهر فيها عارضة الأزياء هايدي كلوم رفقة ابنتها ليني كلوم.

تبلغ هايدي كلوم من العمر 49 عاما، بينما تبلغ ابنتها ليني كلوم 19 عاما. واشتهرت كلوم في مجالات التمثيل وعرض الأزياء، كما كانت حكماً في برنامج أمريكا غوت تالنت، وهي ألمانية المولد والأصل، لكنها انتقلت للعمل في صناعة الترفيه الأمريكية وحصلت على الجنسية الأمريكية.

وكتبت سامانثا بريك، كاتبة رأي في ديلي ميل البريطانية، أن الأم هايدي تجني الأموال عن طريق ابنتها، وأنها تستخدم جسدها وجسد ابنتها في هذه الإعلانات، وأضافت الكاتبة: "ما الذي يفكر به القائمون على هذه الحملة الإعلانية.. سأراهن أنني تتفق معي وتصفها بصمت على أنها سلوك فظيع".

وتابعت أن الأم هايدي تستمر في البحث عن المتابعين على أنستغرام، وأنها لا تتوفر على أيّ حدود عندما يتعلق الأمر بجني الأموال عبر الأمومة. وتتشابه انتقادات سامانثا بريك مع الكثير من التعليقات على أنستغرام التي رأت أنه من غير المناسب إقحام الأبناء في عروض ملابس مثيرة تعرض في كل مكان.

وتضيف بريك: "من الواضح أن هايدي فقدت البوصلة الأخلاقية على الأمومة، لأن ما تقوله الزبونات المحتملات ليس ما هذه الملابس الداخلية الجملية، ولكن أن المشاهير لا يهتمون بالطرق التي يجنون منها الأموال، إذا ما كان ذلك يشمل جلد أجسادهم وأجساد أطفالهم".

وتابعت أن نظرة سريعة على الإعلان تبين شابة تبلغ 18 عاما ضعيفة للغاية ومرتبكة، ترتدي ملايس داخلية تناسب أكثر جسد امرأة في منتصف العمر، حسب الكاتبة التي أوضحت أن عددا من عارضات الأزياء ندمن على عدد من العروض التي قمن بها وهن في سن المراهقة.

فيما كتبت شتيفي شميدل، وهي كاتبة نسائية على موقع دير شبيغل: ""تقف هايدي كلوم مع ليني من أجل علامة تجارية للملابس الداخلية - وهذا يسبب الرجفة. الأم التي تبيع نفسها بهذه الطريقة مع ابنتها تذكرنا بالعصور الغابرة".

لكن هناك من دافع عن الإعلان. الكاتبة سارة وايتلي ذكرت على صحيفة ميرور البريطانية أن المشكل الحقيقي في التعليقات السلبية على الإعلان أنه "يخصّ سيدتين تقدمان ملابس داخلية معاً"، وتساءلت: "لو ارتدى أب وابنه البالغ السراويل القصيرة الخاصة بالملاكمة، فهل كان الإعلان سيثير كل هذا الغضب؟"

وأضافت: "بالطبع لا..  لأن أجساد النساء فقط هي التي ينظر لها بشكل جنسي ويتم فحصها بهذه الطريقة"، مبرزة أنه يجب وقف الفكرة الأحادية التي تنظر بشكل جنسي لأجساد النساء، وأنه يجب الإدراك أن "أجسادهن يمكن أن تكون ببساطة أجسادًا، لاستخدامها على النحو الذي يرونه مناسبا".

وهذه ليست أول مرة تظهر فيها  هايدي كلوم مع ابنتها في إعلان خاص بالملابس الداخلية، إذ نشرتا صوراً مماثلة العام الماضي، وخلّفت الصور حينها ضجة واسعة بحكم أن هايدي أدخلت ابنتها مجال الإعلانات "المثيرة" وهي بالكاد أكملت 18 عاما.

ع.ا/ أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW