إغلاق مدرسة في بون الألمانية بعد اكتشاف حالة إصابة بكورونا
٢٩ فبراير ٢٠٢٠
بعد حجر قرابة ألف شخص في منازلهم بمدينة هاينزبرغ بغرب المانيا بسبب إصابة مواطن فيها بفيروس كورونا، اعلنت مدينة بون عن إغلاق مدرسة ابتدائية ابوابها لمدة اسبوعين بعد إصابة أحد العاملين فيها بالفيروس.
إعلان
قررت إحدى المدارس الابتدائية في مدينة بون الألمانية اليوم السبت (29 شباط/فبراير 2020) إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين عقب إصابة أحد العاملين بها بفيروس كورونا المستجد. وقالت مديرة الإدارة الصحية في بون، إنغريد هاير، اليوم إنه يُجرى حاليا فحص تلاميذ المدرسة، البالغ عددهم نحو 185 تلميذا، لتحديد ما إذا كان أحدهم قد أصيب بالفيروس، مضيفة أنه من المقرر أن تتوجه فرق متخصصة إلى منازل عائلات هؤلاء الأطفال على مدار اليوم.
وقال المدير الطبي في مستشفى بون الجامعي، فولفغانغ هولتسغريفه، إن العامل المصاب 23/ عاما/ بدت عليه أعراض خفيفة، وهو يقبع حاليا قيد الحجر الصحي المنزلي. وبحسب بيانات هاير، فإن الرجل المصاب كان حضر كرنفالا في بلدة هاينزبرغ.
تجدر الإشارة إلى أن كافة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ولاية شمال الراين-ويستفاليا لها علاقة هاينزبرغ، حيث ظهرت هناك أول حالة إصابة في الولاية، لرجل يتلقى العلاج وزوجته حاليا في مستشفى دوسلدورف الجامعي.
وذكرت المتحدثة أن عامل المدرسة المصاب عاد إلى بون، حيث يعمل في قسم الرعاية النهارية الكاملة بالمدرسة، يوم الأربعاء الماضي، وقام بمساعدة الأطفال في حل الواجبات المدرسية، ثم شعر بأنه ليس على ما يرام وتغيب عن العمل في اليوم التالي، مضيفة أنه تأكدت إصابته بالفيروس في المستشفى الجامعي ببون أمس الجمعة.
في غضون ذلك، سجلت مدينة آخن الألمانية وبلدة فورزيلن المتاخمة لها ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال متحدث باسم المدينة اليوم السبت إن إحدى الحالات في آخن هي لامرأة من دائرة هاينزبرغ، والتي كانت تخضع للعلاج في مستشفى آخن لأسباب أخرى. وذكر المتحدث أنه جرى عزل المصابة حاليا، ويُجرى التحري عن كافة الأفراد الذين خالطوها.
وفي بلدة فورزيلن المجاورة، أصيبت امرأة ونجلها بالفيروس. وقال متحدث باسم البلدة في تصريحات لـ "د.ب.أ" إنه تم السماح للحالتين بالبقاء في المنزل بسبب "المسار البسيط للمرض" لديهما، مضيفا أن البحث جار أيضا عن الأشخاص الذين خالطوهما.
ويوجد في ألمانيا حاليا أكثر من 50 حالة إصابة مؤكدة. والولايات التي سجلت حالات إصابة في ألمانيا هي شمال الراين ويستفاليا، وبادن-فورتمبرغ، وبافاريا، وراينلاند- بفالتس، وهيسن، وهامبورغ، وشليزفيغ-هولشتاين. وتعتبر منطقة هاينزبرغ في ولاية شمال الراين-ويستفاليا هي الأكثر تضررا في ألمانيا، حيث بلغ عدد حالات الإصابة فيها حتى الآن نحو40 حالة. ويُقدر عدد الأفراد الذين يخضعون للحجر الصحي في منازلهم حاليا كإجراء احترازي بالولاية حوالي ألف شخص.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.