الاحتفاء بالمرأة المهاجرة والجمعيات النسائية في ألمانيا، هو ما ميز الدورة الثالثة من إفطار رمضان والتي نظمته الحكومة الألمانية. وتهدف الفعالية إلى تقوية الجسور بين هؤلاء النسوة وتعزيز سبل العيش المشترك.
إعلان
احتضنت العاصمة الألمانية برلين النسخة الثالثة من إفطار رمضان. وهي الفعالية التي تنظمها مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج الوزيرة أيدن أوغوز. وقد شاركت فيها مئة وخمسين إمرأة من مختلف الديانات والثقافات من جمعيات مختلفة تعمل في مجال التطوع والمجال الخيري من أجل دعم الحوار الثقافي والتعايش المشترك.
وقالت أوغوز إن الهدف من هذه الفعالية والتي خصصت هذه السنة للنساء فقط، هو تبادل الأفكار بين هؤلاء النسوة وإقرار تعاون مشترك بين هذه الجمعيات على الصعيد الإتحادي. كما أنها فرصة في نظر الوزيرة للتعريف بمجهودات هذه الجمعيات النسائية، خاصة جمعيات الهجرة في مجال استقبال الللاجئين ودمجهم في المجتمع الألماني.
وتميزت هذه الفعالية إلى جانب عدد من برلمانيات البوندستاغ من مختلف الكتل البرلمانية، بحضور السيدة إيلكه بيدنبيندر زوجة الرئيس الألماني فرانك فالترشتاينماير وفيرينا بينتيلي مفوضة الحكومة الألمانية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ورسالة فيديو رئيسة المكتب الاتحادي لمكافحة التمييز ضد النساء.
م. م/ DW
موائد الإفطار الرمضانية.. تقليد سياسي جديد في ألمانيا
للمرة الثانية على التوالي، يشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عائلة سورية طعام الإفطار. وقبله بأيام، شاركت المستشارة الألمانية ميركل مسلمين ألمان مائدة الإفطار. تقليد سنوي بدأ يترسخ لدى الساسة الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk
في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schmidt
وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Douliery
وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.
صورة من: DW/T. Yildirim
وبالمقابل، ينظم المسلمون أنفسهم في ألمانيا موائد إفطار جماعي يدعون إليها غير المسلمين، سواء جيران المسجد أو مسؤولين عن الحكومة المحلية أو ممثلين عن الأديان الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربما زاد الاهتمام بهذا الأمر خلال رمضان الحالي بشكل أكبر. فقد وضعت قناة حكومية ألمانية هي قناة BR في ولاية بافاريا شعار الهلال على زاوية الشاشة مع بدء شهر رمضان. كما تعتزم ذات القناة، وللمرة الأولى على قناة ألمانية، نقل شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk