إفنبرغ: فرص بايرن مع أنشيلوتي أفضل مقارنة بحقبة غوارديولا
صلاح شرارة
١١ أبريل ٢٠١٧
المواجهة المرتقبة بين بايرن والريال في دوري الأبطال تشغل اهتمام متابعي الكرة، فآخر مواجهاتهما في البطولة القارية الكبرى انتهت بهزيمة مدوية لبايرن. لكن الوضع الآن تغير ويوضح قائد بايرن السابق لماذا فرص بايرن الآن أفضل.
إعلان
يعتقد المدرب شتيفان إفنبرغ (48 عاما)، قائد بايرن ميونيخ السابق، والفائز معه بدوري أبطال أوروبا عام 2001 أن حظوظ بايرن ميونيخ وريال مدريد متساوية في فرص الصعود إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال في حديث نشره الثلاثاء موقع "تي زد" الألماني: "قد يكون الفوز في النهاية شيئا جميلا، ولكن، بكل بساطة، لكي تفوز باللقب يجب عليك أن تفوز على الجميع."
الفريق البافاري يستقبل الأربعاء (12 أبريل/ نيسان) على ملعبه في ميونيخ النادي الملكي في مباراة الذهاب بربع نهائي دوري الأبطال، وستكون مباراة العودة يوم الثلاثاء (18 أبريل/ نيسان) في برنابيو. ويتصور إفنبرغ أن بايرن يعرف ماذا يجب فعله الآن، في ظل قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال السابق.
حاليا يتخلى بايرن كثيرا عن مسألة الاحتفاظ بالكرة، كما يلعب ريبيري وروبين من الخلف أيضا، "لأنك لو تركت مساحات للريال فستتلقى (شباكك) ثلاثة أو أربعة أهداف، وأوضح مثال على ذلك ما حدث عام 2014"، كما يوضح إفنبرغ.
في 2014 كانت الأمور مختلفة، فمدرب الريال كان أنشيلوتي، ومدرب بايرن كان غوارديولا، ومباراة الذهاب في نصف النهائي كانت في مدريد وفاز بها الريال بهدف يتيم لكريم بنزيمة، ليرتكب غوارديولا خطأ كبيرا في مباراة العودة في ميونيخ، حينما لعب بشكل مفتوح، فاستغل أنشيلوتي الموقف معتمداع لى الهجمة المرتدة السريعة ومكتسحا البافاري على ملعبه برباعية تاريخية.
إفنبرغ يحتفل بفوز الريال!
الغريب في الأمر هو أنه في 2014 احتفل قائد بايرن السابق بمدرب الريال، الذي كان آنذاك أنشيلوتي، وهي مسألة لن تعجب مسؤولي ومشجعي بايرن بالتأكيد. وأوضح إفنبرغ لموقع "تي زد": "كنت ببساطة معجبا به، فأنشيلوتي هو مدرب لا يتمسك بفلسفته بشكل متشنج وإنما يضع في اعتباره المنافس وقوته."
ويؤكد شتيفان إيفنبرغ أن ما قام به أنشيلوتي في مباراة 4- صفر كان "درسا من معلم" وتابع "كان عبقريا، تخلى عن تكتيكه وجعل رونالدو وبيل في عمق منتصف الملعب وبقي بنزيمه وحيدا كرأس حربة، وتوجب عليهم كلهم المشاركة في المهمة." وأضاف قائد منتخب ألمانيا السابق "لم نر ريال بهذا الشكل (من قبل)، لكنه كان نجاحا ضخما. وقيل لرونالدو عند فقدان الكرة عليك أن تجري فورا ورائها ثم تعود إلى الأمام قاطعا هذا الطريق الطويل."
البعد الإنساني سبب النجاح
بالنسبة لإفنبرغ فإن البعد الإنساني في كرة القدم يتقدم على الجانب التكتيكي. ويضيف المدرب الألماني أن أنشيلوتي يجيد البعد الإنساني ولهذا فإن كل اللاعبين يتفاعلون معه ويفعلون ما يريده "إنها صفة نجاحه منذ منذ سنوات "، مثلما كان الحال مع هاينكس وهيتسفيلد، اللذين فازا مع بايرن بدوري الأبطال.
كان ريبري مثلا على استعداد لأن يصعد قمة جبل كلمنجاور من أجل إرضاء "عيون" يوب هاينكس، حسب ما قال ذات مرة أولي هونيس رئيس بايرن. ويعتقد إفنبرغ أن النجم الفرنسي سيكون مستعدا للقيام بنفس الشيء من أجل إرضاء أنشيلوتي. "إنه يستخدم دائما النبرة الصحيحة، علاوة ذلك لديه هدوء جذاب ومؤثر" كما يصف إفنبرغ المدرب الإيطالي. وإذا أراد أنشيلوتي أن يعيد الترتيب أمام مدريد هذه المرة فلن يتم ذلك إلا من خلال وضع ليفاندوفسكي في الأمام لم تكن لدى غوارديولا "مرونة لهذه الدرجة". نسبة 70 في المائة، من أجل الاستحواذ على الكرة لا تفيد في شيء عندما تلعب بشكل مفتوح" إن ذلك يجعلك أسيرا للكرات التي تأتي إلى خطوطك الخلفية، كما يوضح إفنبرغ.
ويعتقد إفنبيرغ أن فرصة فوز بايرن بدوري أبطال أوروبا تحت قيادة أنشيلوتي أكبر منها عندما كان بيب غوارديولا يدرب الفريق.أنشيلوتي "يمكنه التعامل مع كبار النجوم، وهم يفعلون ما يقوله، كما إن اللاعبين على استعداد تام للانصياع له." ويستخلص إفنبرغ قائلا: "عندما يكون لديك مدرب يقف إلى جانبك دائما، فإنك تريد رد ذلك الجميل له."
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م