التوتر في كاتالونيا - مباراة برشلونة ولاس بالماس دون جمهور
١ أكتوبر ٢٠١٧
تقرر إقامة مباراة برشلونة ونادي لاس بالماس اليوم دون جمهور بسبب تصاعد التوتر في برشلونة التي تشهد مواجهات حادة بين مؤيدين لاستفتاء الانفصال والشرطة الإسبانية التي تريد منع الناخبين من المشاركة فيه.
إعلان
على خلفية تصاعد الأحداث في إقليم كاتالونيا، وخاصة في العاصمة برشلونة، تقرر إقامة مباراة الليغا التي كانت مقررة على ملعب كامب نو بين نادي برشلونة ولاس بالماس ولكن دون حضور الجمهور.
وكانت إدارة إدارة نادي برشلونة لكرة القدم قد عقدت عند منتصف اليوم الأحد اجتماعاً طارئاً للتباحث حول مصير المباراة في ظل تصاعد التوتر في برشلونة وعدد من مدن إقليم كاتالونيا أثناء استفتاء الانفصال التي دعت إليه حكومة كاتالونيا في تحدٍ صارخ لسلطات مدريد التي اعتبرته "غير دستوري".
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن النادي أنه كان عازماً على إجراء المباراة في موعدها، غير أن المواجهات التي شهدتها مراكز الاقتراع "أثارت تخوفات لدى إدارة النادي من أن تتطور الأحداث وتصبح منطقة أزوغرانا (حيث يتواجد ملعب كامب نو) منطقة ساخنة للمواجهات"، ومن ثم "سيكون لقوات الأمن الكلمة العليا في شأن إجراء المباراة من عدمها".
وأدلى نجم المنتخب الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة جيرارد بيكيه بصوته في الاستفتاء الأحد. وكتب بيكيه (30 عاماً) في تغريدة على "تويتر" مرفقة بصورته وهو يبتسم ويصافح الموظفين في أحد مراكز الاقتراع : "لقد أدليت بصوتي. معاً، لا يمكن وقفنا في الدفاع عن الديمقراطية".
ويدافع بيكيه علناً عن استقلال إقليمه. وفي رسالة أخرى له عبر "تويتر" نشرها قبل ثلاثة أيام، حث اللاعب البارز زملاءه الكاتالونيين على "الغناء بصوت عالي وواضح" بأنهم سوف يدلون بأصواتهم في الاستفتاء. وبالإضافة إلى بيكيه، أعلن قائد الفريق السابق تشافي هيرنانديز ومدرب النادي السابق بيب غوارديولا دعمهما لاستفتاء الإقليم. بيد أن إدارة النادي لم تؤيد الاستفتاء صراحة، مؤكدة على حق الكاتالونيين بحرية التصويت.
يذكر أن نحو 38 شخصاً تعرضوا لإصابات متفاوتة خلال مواجهات مع الشرطة الإسبانية في عدد من المدارس ومراكز الاقتراع في استفتاء اعتبرته المحكمة الدستورية الإسبانية "غير شرعي".
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والهراوات لتفريق المحتجين، أثناء محاولتها إيقاف عملية الاقتراع التي وصفت بـ"المهزلة"، في حين تصرّ حكومة كاتالونيا على مواصلة عملية الاقتراع كما هو مقرر لها إلى غاية الساعة السادسة حسب التوقيت المحلي.
و.ب/ ي.أ (وكالات)
مدريد واستقلال كاتالونيا - تاريخ من العلاقات المضطربة
الخلاف حول الاستفتاء بين الحكومة المركزية في مدريد وإقليم كاتالونيا وتاريخ طويل من العلاقات المضطربة بين الجانبين تحولا إلى أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
1932
بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archiv
1939-1975
لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.
صورة من: picture alliance/AP Photo
1979
بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.
صورة من: AP
2006
مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".
صورة من: AP
2010
قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
2012
تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.
صورة من: AFP/Getty Images
2014
في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
2015
في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EFE/A. Dalmau
يقع إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، و تبلغ مساحته نحو 32106 كلم مربع، ويعتبر سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
العديد من نجوم نادي برشلونة لكرة القدم مثل بيكيه وتشافي ومدرب النادي السابق بيب غوارديولا يدعمون الاستفتاء الإقليم، لكن إدارة النادي لم تؤيد الاستفتاء صراحة، مؤكدة على حق الكاتالونيين بحرية التصويت.