1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إقبال كبير على مراكز الاقتراع مع بدء التصويت في استقتاء جنوب السودان

٩ يناير ٢٠١١

تتواصل في السودان عمليات الاقتراع في الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان والتي بدأت صباح اليوم الأحد. رئيس حكومة جنوب السودان وصف عملية الاقتراع، التي يحضرها عدة مراقبين دوليين ومحليين، ب"اللحظة التاريخية".

سيلفا كير يدلي بصوته في الاستفتاء على مصير الجنوبصورة من: AP

تتواصل في السودان عملية التصويت من أجل تقرير مصير جنوب السودان. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الاحد (9 كانون الثاني/ يناير)، في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وشوهد جنوبيون وهم يقفون في صفوف طويلة في جوبا عاصمة الجنوب منذ ساعات الصباح الأولى بانتظار دورهم للاقتراع. وشهدت مكاتب الاقتراع أيضا إقبالا كثيفا في مدينة بنتيو الجنوبية النفطية في ولاية الوحدة حسب صحافيين في المكان.

وكان رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير من أوائل، الذين أدلوا بأصواتهم في عمليات الاقتراع في الاستفتاء حول مستقبل الجنوب السوداني، مشيدا بـ "اللحظة التاريخية"، التي يمثلها هذا الاستفتاء الذي شهد إقبالا "كثيفا جدا" منذ ساعاته الأولى.

وحضر الزعيم الجنوبي في الساعة الثامنة إلى مركز اقتراع يقع إلى جانب ضريح الزعيم التاريخي لجنوبيي السودان جون قرنق، حيث أدلى بصوته، وإلى جانبه السناتور الأميركي جون كيري. وقال كير وهو يرفع إصبعه وعلامة الحبر عليها بعد أن شارك في الاقتراع: "إنها اللحظة التاريخية التي طالما انتظرها شعب جنوب السودان". وأضاف "أقول للدكتور جون (قرنق) ولكل الذين قتلوا معه إن جهودهم لم تذهب سدى".وكان قرنق قد وقع اتفاق السلام عام 2005 الذي فتح الباب أمام إجراء هذا الاستفتاء قبل أن يقتل في حادثة تحطم مروحية كانت تقله من أوغندا إلى جنوب السودان.

أمريكا مستعدة لدعم شمال وجنوب السودان


من جهته، قال السناتور الأمريكي جون كيري الذي شارك في اتصالات واسعة مع المسؤولين في الشمال والجنوب لإنجاح الاستفتاء "إنها بداية فصل جديد في تاريخ السودان وهو فصل مهم جدا". وقال الموفد الأميركي الخاص إلى السودان، سكوت غريشون، الذي كان حاضرا أيضا في مركز الاقتراع في جوبا، "في حال أصبح الجنوب مستقلا ستكون هناك حاجة للقيام بالكثير مع ولادة دولة جديدة"، مؤكدا بالقول: "بإمكان الشمال والجنوب الاعتماد على دعمنا".وأعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير إن كل مراكز الاقتراع في جنوب السودان وشماله فتحت أبوابها، دون التبليغ عن أي شكوى.

إقبال كبير في جنوب السودان على مراكز الاقتراعصورة من: Simone Schlindwein

وفي إشارة منه إلى طمأنة المواطنين، أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الفريق محمد عطا المولى عباس أن البلاد لا تواجه أية مخاطر ترتبط بعملية الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب. وأوضح أن الأجهزة الأمنية ملتزمة بتأمين الاستفتاء والحفاظ على حماية المواطنين بالشمال والجنوب، مؤكدا انه لا توجد مؤشرات مقلقة بشأن الأمن. وجدد التزام جهاز الأمن بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى على إكمال عملية الاستفتاء بحق تقرير مصير الجنوب في أجواء مستقرة ومطمئنة.

كذلك أعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب اغوير لفرانس برس "لم تحصل أي اشتباكات اليوم في ولاية الوحدة والوضع هادىء في كامل جنوب السودان". وعبر عدد من المراقبين الدوليين اليوم عن ارتياحهم للترتيبات والتجهيزات التي تصاحب عملية الاقتراع لتحديد مصير جنوب السودان.

إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع في الشمال

مقترعون ينتظرون دورهم أمام مركز للاقتراع في كينيا للادلاء بصوتهمصورة من: dapd

وإذا كان الجنوبيون قد اصطفوا في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى في جنوب السودان بانتظار دورهم للمشاركة في الاقتراع فإن الإقبال على الاقتراع في الشمال كان ضعيفاً، حسب ما أفاد مراسلو وكالات الأنباء الدولية. وكان نحو 115 ألف جنوبي سجلوا أسماءهم في شمال السودان للمشاركة في الاستفتاء.

هذا ولم يقتصر الاستفتاء على السودان فقط، حيث توجه السودانيون الجنوبيون في كينيا أيضاً صباح اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع. ففي وسط العاصمة نيروبي توجه مئات المقترعين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في إطار الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان.

وقد تم تسجيل 15 ألف جنوب سوداني مقيمين في كينيا على لوائح اللجنة المكلفة تنظيم الاستفتاء، ويقيم معظمهم في نيروبي وفي مخيم كاكوما للاجئين. أما عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء فقد بلغ ثلاثة ملايين و930 ألفا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 ألفا في الجنوب السوداني.

هذا وتستمر علميات الاقتراع أسبوعاً، يواصل خلاله المواطنون في جنوب السودان الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول تقرير المصير والاختيار ما بين البقاء ضمن دولة السودان الموحدة أو الانفصال عن الشمال وتكوين دولتهم المستقلة.

(ع.ج/ دب آ، آف ب، رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW