1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إقلاع تجريبي ناجح لطائرة إيرباص العملاقة

سمر كرم

حلقت الطائرة العملاقة A380 لمدة أربعة ساعات اليوم بنجاح، وسط آمال شركة إيرباص بتحقيق مبيعات كبيرة، وتساؤلات القائمين على المطارات حول ما يحتاجونه للتمكن من استقبال أكبر طائرة ركاب بشكل فعال

الطائرة العملاقة تحلق في أجواز الفضاءصورة من: Airbus S.A.S. 2005
أفراد طاقم الطائرةصورة من: AP

وسط تصفيق المتفرجين الذين وصل عددهم تقريباً إلى 50000 متفرج بالإضافة إلى 12000 من العاملين في شركة إيرباص و500 صحفي، أتمت أكبر طائرة ركاب الـA380 إقلاعها التجريبي بنجاح. وقد ارتفعت الطائرة البالغ وزنها 421 طن اليوم الأربعاء 27 أبريل في الثامنة والنصف صباحاً بتوقيت جرينيتش من مطار مدينة تولوز الفرنسية، حاملة على متنها طيارين وأربعة مهندسين وحلقت بنجاح لمدة حوالي 4 ساعات. ومع الظروف الجوية المثالية للطيران التي ميزت لحظات الإقلاع، جاء الإقبال التجاري مبشراً بنجاح كبير. فقد تعاقدت شركة إيرباص على بيع 144 طائرة، وهو ما يقترب من توقعاتها لمنتصف عام 2005، حيث كانت تأمل الوصول لبيع 150 طائرة.

مستقبل الطائرة العملاقة

المؤشرات الأولى تبشر بنجاح الـA380 التجاريصورة من: dpa

وتخطط شركة طيران سينغافورة أن تكون أولى الشركات التي تستخدم الطائرة الجديدة في شهر يوليو من العام القادم 2006. وقد فتحت الشركة بالفعل باب الحجز على طائرات الـA380 على موقعها على شبكة الإنترنت. أما أكبر عدد من الطائرات، فقد تعاقدت عليه شركة طيران الإمارات والتي اتفقت بالفعل على شراء 43 طائرة عملاقة. في الوقت الذي يرى فيه رئيس الشركة تيم كلارك أن الطائرة، التي تتسع ل550 شخص، ما تزال أصغر من احتياجات طيران الإمارات. وأضاف أنه كلما حملت الطائرة عدد أكبر من الركاب، كان من الأسهل تخفيض أثمان التذاكر، حتى على الرحلات الطويلة. أما شركة لوفتهانزا، فقد خصصت مجموعة عمل من 100 فرد للطائرة الجديدة، و اهتمت بإقتناء 15 طائرة A380 لتشغيلها في 2007 حتى تضمن مكاناً على قمة شركات الطيران.

وفي أثناء الإقلاع اهتم اثنان من الخبراء في علم الصوتيات بعمل قياسات لدرجة الصوت. وسعى الخبيران و الناشطان بجمعية الحماية من التلوث السمعي إلى التأكد من درجة الضجيج التي ستسببها الطائرات عند إقلاعها. وقد قاس الخبير جويل رافانيل مستوى الصوت 88 ديسيبل، مقابل 82 للطائرة الـ A320. ولكن القياسات التي تبشر بمستوى جيد، مازالت لا تعبر عن المستوى الحقيقي والذي يتوقف على حمولة الطائرة. وليست رحلة اليوم إلا بداية لسلسلة من التجارب على الطائرة.

صورة من: Airbus S.A.S. 2005

اشتداد المنافسة مع بوينج

بعد انتصارها على شركة بوينج الأمريكية وحصولها على المركز الأول على المستوى العالمي في 2003، سعت الشركة الأوروبية إيرباص إلى منافسة غريمها القوي في مجال تفوقه. فقد تربعت شركة بوينج على عرش إنتاج الطائرات الضخمة منذ 1969 بطائرتها البوينج 747. وجاء النجاح المبشر للطائرة العملاقة صدمة بالنسبة للشركة الأمريكية، التي لم تتوقع أن تفتح الأسواق ذراعيها لطائرة الإيرباص. فقد حاولت شركة بوينج عام 1990 التعاون مع الشركة الأوروبية لدراسة إمكانية إنتاج طائرة ضخمة تتسع لعدد من الركاب يتراوح ما بين 500 وألف راكب، وبعد سنتين من الدراسة تركت بوينج الأمر اعتباراً أنه لن ينجح على المستوى التجاري. ولكن شركة إيرباص أكملت دراساتها لتعلن في 2000 عن طائرة المستقبل الـA380.

ومحاولة منها للرد على الطائرة الجديدة، أنتجت بوينج في 2004 طائرتها الدريملاينر787 متوسطة الحمولة (210-250)، والتي ستدخل الأسواق في 2008، والتي حققت بالفعل مبيعات كبيرة، خاصة من قبل الطيران الكندي الذي تعاقد على 32 طائرة وطيران الهند الذي من المفترض أن يتعاقد على 15 دريملاينر. ولكن الصعوبة الأكبر التي تواجهها إيرباص هي في ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار. بالتالي لتحقيق ربح تحتاج الشركة لبيع 300 طائرة أي 50 طائرة أكثر من خططها السابقة.

الطائرة لا تبقى في الجو دائماً

صورة من: AP

ولكن تطوير الطائرة والذي تكلف 10.7 مليار يورو ليس هو نهاية المطاف. فالطائرة الكبيرة تحتاج تجهيزات أكبر للمطارات. ويجب تجهيز أماكن لاستيعاب الطائرات وركنها، فالطائرة لا تبقى دائماً في الجو. كما أنه من الضروري توفير أجهزة للتمكن من تنظيف هذه الطائرات الضخمة وتخليصها من الجليد. وإذا كانت الطائرات ذات الحمولة الضخمة ستقلل من سعر التذاكر، إلا أن الركاب لن يقبلوا أن يكون المقابل هو انتظار أو تزاحم أكبر على البوابات، لذا فهناك عمل شاق أمام المطارات لضمان مستوى الخدمة نفسه.

وقد قدر مطار فرانكفورت المبالغ المطلوبة لتطويره ب100 مليون يورو حتى عام 2008، وفي الوقت الذي يشكل فيه إيجاد مكان لركن طائرات الـA380 العملاقة الخاصة بلوفتهانزا صعوبة، ترى شركة فرابورت المسئولة عن المطار الطائرات الجديدة أكثر فاعلية بالنسبة للمطار. فالطائرة الواحدة ستحمل 550 راكب بدلاً من 170، مما سيخفف من الحركة في المطار، ويعتبر بذلك تغلباً على مشكلة ضيق طرق صعود وهبوط الطائرات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW