إقليم كردستان يتهم حكومة العبادي بالتحضير لهجوم كبير
١١ أكتوبر ٢٠١٧
حذر "مجلس أمن إقليم كردستان" أن القوات العراقية والحشد الشعبي يحضران "لهجوم كبير" على القوات الكردية في
منطقة كركوك. كما اتهم "المجلس السياسي الأعلى" في كردستان حكومة العبادي بفرض "عقوبات جماعية" على الإقليم.
إعلان
حذر مجلس أمن إقليم كردستان مساء اليوم الأربعاء (11 تشرين الأول/أكتوبر 2017) أن هجوماً محتملاً للقوات العراقية والحشد الشعبي على المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان (المناطق المتنازع عليها) مؤكداً أن لديه معلومات عن استعداد القوات العراقية، لشن هجوم واسع النطاق ضد المقاتلين الأكراد.
وذكر مجلس أمن الإقليم، في تغريدة له على صفحته الرسمية على موقع (توتير) للتواصل الاجتماعي، "وصلتنا معلومات تفيد بأن القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيدرالية تنوي شن هجوم على المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم". وأضاف أنه يجري الإعداد للهجمات في منطقتي كركوك والموصل.
من جانبه حذر المجلس السياسي الأعلى في إقليم كردستان الرأي العام العالمي بأن الإقليم يواجه الحصار والعقوبات الجماعية والتهديدات العسكرية، مؤكداً على تمسك كردستان بالاستفتاء ونتائجه والاستعداد لبدء حوار مفتوح دون شروط مسبقة.
وجاء في بيان للمجلس مساء اليوم الأربعاء حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه "نعلن للرأي العام العالمي بأن شعب كردستان يواجه الحصار والعقاب الجماعي، والتهديدات العسكرية ما يشكل خطراً على الأوضاع الإنسانية وحياة الناس والنازحين في العراق وكردستان، لذا نطالب بوضع حد لهذه التهديدات والحصار والعقاب الجماعي".
ويعبر البيان عن "استعداد كردستان ببدء حوار مفتوح ودون شروط مسبقة مع بغداد بعيداً عن العقوبات والحصار وإعطاء الوقت اللازم لإنجاحه". وجاء في البيان أيضا أن "فرض العقوبات على شعب كردستان هو إجراء لا قانوني ولا مسؤول، وأن تعقيد الأوضاع السياسية لا يخدم مصالح أي طرف".
في غضون ذلك صعدت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لهجتها تجاه إقليم كردستان. فبالإضافة إلى الإجراءات الاقتصادية والمالية أصدرت محكمة عراقية أمرا باعتقال رئيس وعضوي المفوضية التي أشرفت على أجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في 25 أيلول/سبتمبر الماضي. ويشار إلى أن أمر المحكمة جاء بطلب من حكومة العبادي التي تواصل الضغط على الإقليم وتسعى إلى تجفيف عائداته النفطية.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.