أوساط اقتصادية ألمانية تحذر من إلغاء الاتفاق النووي مع إيران
٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
بعد تهديد الرئيس الأمريكي في خطابه بالأمم المتحدة بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، قال رئيس قطاع الاقتصاد الخارجي في "غرفة التجارة والصناعية الألمانية" إن هذا الخطوة ستشكل "ضربة قوية للاقتصاد الألماني".
إعلان
حذرت أوساط اقتصادية في ألمانيا من إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران. وقال رئيس قطاع الاقتصاد الخارجي في "غرفة التجارة والصناعية الألمانية"، فولكر تراير، اليوم الأربعاء (20 أيلول/سبتمبر 2017) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه الخطوة ستكون "ضربة قوية للاقتصاد الألماني".
وذكر تراير أنه في حال تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التصديق الدوري على التعامل الإيجابي لإيران مع الاتفاقية المنتظر في تشرين أول/أكتوبر المقبل، فإن الكونغرس الأمريكي سيقرر في غضون ستين يوماً إعادة تطبيق العقوبات الشاملة ضد إيران، وقال: "من الناحية العملية هذا يضاهي إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران". وأوضح تراير أن هذا الأمر سيتسبب في أضرار اقتصادية بالغة للشركات الألمانية والأوروبية.
وكان الرئيس الأمريكي ألمح خلال خطابه الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إمكانية إلغائه للاتفاق النووي مع إيران. ويتعين على ترامب أن يخبر الكونغرس في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ما إذا كانت إيران تلتزم ببنود الاتفاقية وما إذا كانت هذه الاتفاقية لا تزال تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وذكر تراير أنه في حال إلغاء الاتفاق النووي مع إيران فإن إمكانيات كبيرة في العلاقات التجارية التي لا تزال في مرحلة البناء مع إيران ستظل غير مستغلة، مضيفاً أن هذا سيسبب حالة كبيرة من الارتباك لدى الشركات التي تجري حالياً صفقات مع إيران والولايات المتحدة.
ويشار إلى أنه وبحسب بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فإن هناك نموا ملحوظا في العلاقات الألمانية - الإيرانية منذ الإلغاء واسع النطاق للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في كانون الثاني/يناير عام 2016. ووفقاً للبيانات، ارتفع التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من كانون الثاني/يناير حتى تموز/يوليو عام 2017 بنسبة 23 في المائة ليصل إلى 1.8 مليار يورو. وصدرت ألمانيا بضائع لإيران خلال تلك الفترة بقيمة 1.6 مليار يورو، مقابل واردات من إيران بقيمة 231 مليون يورو.
خ.س/م.س (د ب أ)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري