1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةروسيا الاتحادية

إلغاء مؤتمر صحفي مشترك - نقطة اللاعودة بين ترامب وزيلينسكي؟

٢٠ فبراير ٢٠٢٥

أعلنت أوكرانيا أن فولوديمير زيلينسكي ومبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ لن يتحدثا إلى الصحافيين عقب لقائهما، فيما كشفت مصادر أن واشنطن "ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين موسكو".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى التقى مع كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، لكن لم يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا (كييف الخميس 20 شباط/فبراير 2025)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى التقى مع كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، لكن لم يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا (كييف الخميس 20 شباط/فبراير 2025)صورة من: Sergei Supinsky/AFP

قال مسؤول في كييف إنه تم إلغاء مؤتمر صحفي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (20 شباط/فبراير 2025)، بناء على طلب من الولايات المتحدة.

وأوضح سيرجي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، أنه تم إلغاء التصريحات المقررة لوسائل الإعلام من جانب زيلينسكي والجنرال الأمريكي المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، بعد اجتماعهما.

 وتزامنت زيارة كيلوج إلى كييف مع الخلاف الأخير بين ترامب وزيلينسكي، الذي أضر بعلاقاتهما الشخصية وألقى مزيداً من الشكوك حول مستقبل الدعم الأمريكي للمجهود الحربي الأوكراني. وتزايد الخلاف بين الجانبين منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه قبل شهر وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية. 

ترامب وتحول الموقف الأمريكي

وخلال الأيام الأخيرة، تبادل ترامب وزيلينسكي الهجمات الشخصية غير المسبوقة بعد محادثات روسية أمريكية في السعودية الثلاثاء، هي الأولى على مستوى وزراء الخارجية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وتعرض الرئيس الأوكراني لانتقادات شديدة من نظيره الأمريكي، تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأمريكية لصد الغزو الروسي. وبعد أن وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، واصل ترامب خطابه المنحاز لموسكو قائلا مساء الأربعاء إن الروس في هذا النزاع "سيطروا على الكثير من الأراضي" وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".

أما زيلينسكي، الذي يبدو في موقع أضعف في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو، فقد اتهم نظيره الأمريكي بأنه "يعيش في مساحة من التضليل"، وبمساعدة بوتين على "الخروج من سنوات العزلة". 
وفي مواجهة اتهامات ترامب، حظي الزعيم الأوكراني بدعم عدد من القادة الأوروبيين، ولا سيما المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

زيلينسكي يدعو إلى "علاقات متينة" مع الولايات المتحدة

ورغم كل تلك المواقف، دعا الرئيس الأوكراني مساء الخميس إلى "علاقات متينة" بين بلاده والولايات المتحدة التي توتّرت علاقته برئيسها دونالد ترامب منذ بدأ الأخير تقاربا مثيرا لقلق كييف والأوروبيين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال زيلينسكي بعد اجتماعه في كييف مع المبعوث الرئاسي الأمريكي كيث كيلوغ إنّ "علاقات متينة بين أوكرانيا والولايات المتحدة تفيد العالم أجمع"، مضيفا "لقد عقدت لقاء مثمرا مع كيلوغ، لقد أجرينا مناقشة جيّدة" تناولت "الوضع في ميدان المعركة، وسبل إعادة جنودنا أسرى الحرب، و(توفير) ضمانات أمنية فعّالة".
 

"واشنطن ترفض تبني قراراً يدين موسكو"

وقبل أيام من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022، وأفادت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز أن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بداية غزو روسيا لأوكرانيا يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.

وتعكس الخطوة على ما يبدو الخلاف المتزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا دون مشاركة كييف. ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى لأوكرانيا التي تستعين بمساعدات عسكرية أمريكية بعشرات المليارات من الدولارات وافقت عليها الإدارة السابقة لمواجهة الغزو الروسي، كما استفادت أيضاً من الدعم الدبلوماسي.

تحول السياسة الامريكية في عهد ترامب من الدعم الى الهجوم على زيلينسكي

01:59

This browser does not support the video element.

ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اطلعت عليه رويترز، الغزو الروسي ويؤكد الالتزام إزاء "سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها دولياً".

وقال أحد المصادر، الذي طلب هو والمصدران الآخران عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الأمر، اليوم الخميس: "في السنوات الماضية، شاركت الولايات المتحدة بشكل ثابت في تبني مثل هذه القرارات دعماً للسلام العادل في أوكرانيا". وقال المصدر الدبلوماسي نفسه لرويترز إن أكثر من 50 دولة تتبنى القرار، دون أن يحددها.

ولم يرد المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف بعد على طلب للتعليق.

الناتو: الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا تحتاج الى "دعم" أمريكي

ومن جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة. وقال مارك روته خلال زيارة لسلوفاكيا: "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج إلى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموماً إلى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".

وتشدد كييف على ضرورة أن يقترن أي اتفاق مع روسيا بضمانات أمنية تحول دون تعرضها لهجوم مستقبلي من موسكو. وبحسب تقارير صحافية بريطانية، تعمل لندن وباريس على إعداد مقترح لإرسال قوة قوامها 30 ألف جندي في إطار أي اتفاق سلام محتمل، لكن بشرط أن توفر الولايات المتحدة لها غطاء جوياً انطلاقاً من دولة مجاورة.
 ولم يكشف روته أي تفاصيل بشأن الخطط التي يتم العمل عليها، لكنه أشار إلى أن في حوزة الولايات المتحدة "بعض القدرات... الضرورية لجعل مساعدة الدول الأوروبية (لأوكرانيا) ممكنة".

خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ب، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW