فرنسا ـ متهمان جديدان في سرقة متحف اللوفر أحدهما امرأة
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
١ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلن الإدعاء العام الفرنسي أن 2 من المشتبه بهم الجدد قد وجهت إليهما تهم أولية بالتورط في سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر والتي تقدر قيمتها المادية بحوالي 102 مليون دولار ليصل إجمالي عدد المتهمين في القضية إلى أربعة.
كشفت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الجمعة عن تقرير يضم النتائج الأولية للتحقيق الإداري بشأن أمن المتحف. وبحسب الوزيرة، سلط التقرير الضوء على "التقليل المزمن والبنيوي لخطر الاقتحام والسرقة" و"نقص تجهيزات الأمن" و"البروتوكولات البالية تماماً" للتعامل مع السرقات والاقتحامات.صورة من: Emma Da Silva/AP Photo/picture alliance
إعلان
وُجه قاض السبت (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2025) تهماً إلى شخصين إضافيين، أحدهما امرأة تبلغ 38 عاماً، في إطار التحقيق في سرقة متحف اللوفر في باريس، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين يلاحقون إلى أربعة بعد نحو أسبوعين على هذه الواقعة فيما لا تزال المسروقات مفقودة.
وأُوقف خمسة أشخاص مساء الأربعاء في منطقة باريس ووُجهت اتهامات إلى اثنين منهم وأُطلق سراح ثلاثة، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر في الشرطة ومصادر مطلعة على القضية.
وأحد المتهمَين أم تبلغ 38 عاماً وجهت إليها تهمة التواطؤ في سرقة منظمة والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة. ووضعت قيد التوقيف الاحتياطي خلال جلسة تمكنت وكالة فرانس برس من حضور جزء منها.
وتقيم المرأة في ضاحية لا كورنوف الشمالية في باريس، ومثلت أمام القاضية باكية، قائلة إنها "خائفة" على أطفالها وعلى نفسها. وتحدثت القاضية عن أن احتجازها يبرره وجود "خطر تواطؤ" و"إخلال بالنظام العام".
وأكد أدريان سورنتينو، أحد محامي المرأة، أنها "ترفض بشدة التهم الموجهة إليها".
وأفاد مصدر بأن المتهم الآخر وُضع أيضا رهن التوقيف الاحتياطي.
الحمض النووي
وأُطلق سراح ثلاثة أشخاص كانوا قد أوقفوا، من دون توجيه أي تهم إليهم. وأوضحت المدعية العامة في باريس لور بيكو صباح الخميس أن من بين المشتبه بهم الذين أوقفوا الأربعاء عضواً مُفترضاً في المجموعة التي تضم أربعة أشخاص ونفذت في أقل من ثماني دقائق عملية السرقة في 19 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت إلى أن "أدلة الحمض النووي " أثبتت صلته بالسرقة.
إعلان
وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر، أوقفت السلطات رجلين في الثلاثينات، للاشتباه في انتمائهما إلى المجموعة المكونة من أربعة أفراد التي نفذت عملية السرقة، وكان أحدهما في مطار رواسي في باريس يستعد للسفر إلى الجزائر.
ووُجهت اتهامات رسمية للرجلين اللذين يبلغ أحدهما 34 عاماً والثاني 39 عاماً، ووُضعا رهن الحبس الاحتياطي مساء الأربعاء.
وأكدت لور بيكو أنهما أدليا باعترافات "مقتضبة" أثناء احتجازهما. وأضافت أن الاعتقالات الجديدة الأربعاء "لم تكن مرتبطة إطلاقاً بأقوال" الرجلين، بل "بعناصر أخرى في ملف القضية"، مثل أدلة الحمض النووي، وتسجيلات كاميرات المراقبة، وسجلات الهاتف.
سرقة متحف اللوفر في وضح النهار
02:27
This browser does not support the video element.
"خرق أمني كبير"
وأكدت بيكو "تصميمها" وتصميم نحو مئة محقق في هذه القضية، على استعادة المسروقات المقدّرة قيمتها بنحو 88 مليون يورو، وكشف جميع المتورطين. مع ذلك، أقرت الخميس بأن المجوهرات المسروقة لا تزال مفقودة. وأكدت أن المحققين يستكشفون "عدداً من الأسواق الموازية" لأنه من غير المرجح أن تظهر المسروقات في السوق القانونية.
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً حول أمن متحف اللوفر ، أكثر المتاحف استقطابا للزوار في العالم. وكشفت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الجمعة عن تقرير يضم النتائج الأولية للتحقيق الإداري بشأن أمن المتحف. وبحسب الوزيرة، سلط التقرير الضوء على "التقليل المزمن والبنيوي لخطر الاقتحام والسرقة" و"نقص تجهيزات الأمن" و"البروتوكولات البالية تماماً" للتعامل مع السرقات والاقتحامات.
ويوم السرقة، تمكن اللصوص الأربعة من ركن شاحنة تحمل رافعة قرب جدار المتحف، وصعد اثنان منهم عبر الرافعة إلى شرفة قاعة أبولو حيث كانت المجوهرات معروضة.
وأكدت رشيدة داتي أن التدابير الأمنية داخل متحف اللوفر كانت مفعّلة، معلنة اتخاذ تدابير لمعالجة "خرق أمني كبير" خارج المتحف.
تحرير: عبده جميل المخلافي
في صور.. كاتدرائية نوتردام باتت أجمل بعد التجديد
بعد جولة أخيرة من العمل للالتزام بالموعد النهائي الذي استغرق خمس سنوات، انتهت أعمال تجديد كاتدرائية نوتردام إلى حد كبير. لتصبح الكاتدرائية القوطية الشهيرة في باريس جاهزة لإبهار العالم مرة أخرى.
صورة من: Lionel Urman/ABACAPRESS.COM/picture alliance
نوتردام جاهزة لإعادة الافتتاح
تم إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس رسميا في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2024 ، بعد خمس سنوات ونصف من الإغلاق وأعمال الصيانة والترميم. تعرض هذا المعلم الشهير على الصعيدين الوطني والدولي لأضرار جسيمة خلال حريق كارثي في أبريل/ نيسان 2019. وعلى الرغم من التحقيقات المكثفة، لم يتم تحديد سبب الحريق بشكل ملموس.
صورة من: Lionel Urman/ABACAPRESS.COM/picture alliance
مشرق ومتألق
حضر الحفل الذي اقتصر على المدعوين فقط يوم السبت أكثر من 1500 مدعو، من بينهم رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى. وبالإضافة إلى الإعجاب بالتجديدات المعمارية، سيتمكن الجميع كذلك من مشاهدة التماثيل التي تم تنظيفها حديثاً والبالغ عددها 2300 تمثال و1500 كرسي تم تركيبها حديثاً. كما تم تنظيف الجدران والنوافذ، مما أدى إلى تصميم داخلي مشرق ومتألق.
صورة من: Christophe Petit Tesson/AP Photo/picture alliance
ألسنة اللهب في قلب باريس
كان من الصعب احتواء الحريق الذي اندلع في 15 أبريل 2019 في الجزء العلوي تحت السقف: فقد عمل أكثر من 400 رجل إطفاء لساعات طويلة للسيطرة عليه. بعد الحريق، قام الخبراء بتقييم الأضرار التي لحقت بالكاتدرائية والتي شملت انهيار البرج وإطار السقف والأقبية المتعددة.
صورة من: Hubert Hitier/AFP
مذبح تحت الرماد
خلّف الحريق حطاماً وأنقاضاً في كل مكان. تُظهر الصورة أعلاه مدى الضرر الذي لحق بالمذبح الرئيسي.
صورة من: Nick Edwards/Daily Mail/SOLO Syndication/picture alliance
ترميم مذبح نوتردام الرئيسي
سيتم افتتاح المذبح الرئيسي الذي تم ترميمه يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول من قبل رئيس أساقفة باريس، لوران أولريش، بحضور العديد من الأساقفة والكهنة الأجانب الآخرين. ونفذت التذاكر العامة لحضور هذا الحدث خلال 25 دقيقة فقط من عرضها.
صورة من: Christophe Petit Tesson/AP Photo/picture alliance
باريس جاهزة لاستقبال الزوار والضيوف
ستكون الإجراءات الأمنية حول جزيرة إيل دو لاسيت، الجزيرة التي تقع عليها الكاتدرائية، مشددة خلال فعاليات نهاية الأسبوع. لكن مناطق المشاهدة العامة على نهر السين ستسمح لـ 40 ألف متفرج بمتابعة الأحداث على شاشات عرض كبيرة.
صورة من: Michel Euler/AP Photo/picture alliance
الحطام في كل مكان
تُعد كاتدرائية نوتردام، التي بُنيت بين عامي 1163 و1345، رمزا عالميا للعمارة القوطية. وعلى الرغم من أن الحريق لم يطح بأبراج الجرس في الواجهة، إلا أنه تسبب في انهيار السقف، مما أدى إلى انبعاث غبار الرصاص السام، والكثير من الحطام الذي تناثر على أرضية صحن الكنيسة.
صورة من: AFP/Getty Images
صحن الكنيسة بعد تنظيفه وترميمه
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجولة في الكاتدرائية التي تم تجديدها في الأسبوع الذي سبق إعادة الافتتاح وألقى خطابًا أمام عمال البناء في صحن الكاتدرائية الذي تم تجديده. وتم جمع حوالي 840 مليون يورو لتمويل إعادة الإعمار والتجديد.
صورة من: Sarah Meyssonnier/AP Photo/picture alliance
التأثير على البناء
ساهمت مئات الاستوديوهات والشركات الحرفية في إعادة بناء الكاتدرائية. وساعد خبراء البناء في إعادة بناء الأقبية المنهارة بما يتماشى مع طرق البناء الأصلية. ولأن المياه المستخدمة لإطفاء الحريق أضعفت الأحجار القائمة، فقد تمت معالجتها أيضاً لإعادتها إلى حالتها الأصلية.
صورة من: Amaury Blin/AFP/Getty Images
السقف المرتفع
تحقق الأقبية التي تم ترميمها مرة أخرى الإحساس بالسقف المرتفع الخفيف الذي يميز الكاتدرائيات القوطية.
صورة من: Julio Piatti/Xinhua/picture alliance
ضربة حظ
في ضربة حظ، نجت من الحريق نوافذ نوتردام الثلاث الوردية، بما في ذلك نافذة الوردة الغربية على الواجهة الرئيسية ومعظم الآثار الدينية للكاتدرائية، من دون أن تتضرر كثيرا. وتمت إزالة غبار الرصاص من أربع نوافذ زجاجية في الكاتدرائية، والتي تم إصلاحها في ورشة كاتدرائية كولونيا.
صورة من: Thibault Camus/AP Photo/picture alliance
الرنين مرة أخرى
كما نجا أورغن الكاتدرائية الموجود تحت نافذة الوردة الغربية في الكاتدرائية من الداخل من أضرار كبيرة، على الرغم من أنه كان لا بد من تنظيف أنابيبه البالغ عددها حوالي 8000 أنبوب من غبار الرصاص السام الذي سقط عليها عندما احترق السقف. وسيتم العزف على الأرغن، الذي لم يُسمع صوته في الأماكن العامة منذ الحريق، خلال احتفالات الافتتاح نهاية الأسبوع.
صورة من: Stephane De Sakutin/AFP/Getty Images
فتح الأبواب واستقبال السياح
حدد الرئيس ماكرون هدفًا طموحًا يتمثل في إعادة بناء النصب التذكاري الذي يعود إلى القرون الوسطى في غضون خمس سنوات - وهو الموعد النهائي الذي يبدو أنه قد تم الوفاء به. وستفتح كاتدرائية نوتردام التي تم ترميمها حديثًا أبوابها أمام الزيارات السياحية المنتظمة بدءًا من 16 ديسمبر/ كانون الأ,ل. ومن المتوقع أن يزورها نحو 15 مليون زائر سنويًا، أي أكثر بحوالي 3 ملايين زائر مما كان عليه قبل الحريق.
صورة من: Christophe Petit Tesson/AP Photo/picture alliance