رمي قطعة نقدية في نافورة تريفي في روما هي أحد طقوس سياح المدينة التاريخية الذين بلغ عددهم 30 مليوناً قبل عامين. ما علاقة عادل إمام وريتشارد نيكسون بالنافورة؟ وماذا يحل بالنقود التي تصل إلى مليون ونصف يورو سنوياً؟
إعلان
بالتأكيد تذكرون الفنان عادل إمام وهو يغطس في نافورة تريفي الشهيرة في فيلم "عنتر شايل سيفه". ما حمل الفنان المصري على النزول هو ضيق ذات يده وقطع النقود التي تلمع في النافورة، التي تعود لعصر الباروك المتأخر. غير أن نائب الرئيس الأمريكي والرئيس لاحقاً، ريتشارد نيكسون، زار النافورة عام 1957 هو الآخر، ولكن لرمي قطع نقدية عسى أن تتحقق أمنياته.
وحسب الأسطورة من يرمي القطعة النقدية الأولى بيده اليمنى من على كتفه الأيسر وهو مغمض العينين سيعود قريباً للمدينة. أما رمي القطعة النقدية الثانية بنفس الطريقة، فله أن يأمل بأن يقع بحب فتاة/شاب من روما. أما رمي القطعة الثالثة فيعني أن الرامي سيتزوج بأحد معارفه الجدد.
وارتفع عدد سياح المدينة الأثرية الشهيرة من 7.5 مليون عام 2000 إلى حوالي 30 مليون سائح عام 2017، حسب موقع الإحصاء Statista. وتبلغ متوسط الحصيلة اليومية للنقود المعدنية المرمية من مختلف العملات حوالي 4000 يورو يومياً وما يقارب 1.5 مليون يورو سنوياً.
ما فعله عاد إمام لم يكن أمراً مستغرباً أو مخالفاً للقانون؛ إذ أن الفيلم أنتج عام 1983 وحتى عام 2006 كان يمكن لأي شخص أخذ ما يريد من نقود الأمنيات. طبعاً هذا الأمر لم يكن موضع ارتياح لدى السلطات في المدينة. ومن هنا فقد وضعت حراسة على مدار الساعة على النافورة. في حادثة شهيرة برّأ القضاء امرأة من غرامة تبلغ 1500 يورو بعد أن قامت بجمع 18 يورو من النافورة. وحسب الحكم فإن أموال النافورة "ملكية لا يطالب بها أحد".
في عام 2006 أصدرت سلطات المدينة قراراً بموجبه أصبحت أي قطعة نقدية ملك لخزينة المدينة حالما تصبح في ماء النافورة. وفي نفس الوقت تم الاتفاق على أن تذهب تلك الأموال إلى كاريتاس لتمويل مشاريع تعود بالنفع على الجميع.
الجديد جاء في كانون الأول/ديسمبر الأول بعد نشر وسائل إعلام أنباء مفادها أن سلطات المدينة لن تسمح للمؤسسة الخيرية بعد ذلك التاريخ بجمع النقود واستخدامها في مشروعاتها الخيرية. النبأ أثار ضجة لدى الرأي العام، الأمر الذي دفع رئيسة بلدية روما فرجينيا راجي إلى نفي الخبر. بيد أنها أشارت إلى أن جمع النقود ستقوم به سلطات المدينة لتحقيق مزيداً من "النظام والشفافية" ومن ثم تحوله للمنظمة الخيرية. كما أضافت فيرجينيا راجي أن كل النقود المتأتية من النوافير الأخرى في روما ستذهب إلى مؤسسة كاريتاس.
خ.س/ع.ش
معالم سياحية يجب عليك زيارتها عند قيامك برحلة قصيرة لروما
تعتبر العاصمة الإيطالية أحد أهم المدن الأوروبية الأكثر جذبًا للسياح. روما أو مدينة الأساطير الخالدة، كما يُطلق عليها، تزخر بكثير من الكنوز، حيث يصعب اكتشاف جميع معالمها في فترة زمنية قصيرة. لكن يمكن زيارة البعض منها.
صورة من: picture-alliance
أهم معالم المدينة
ستة أشهر قد لا تكفي لاكتشاف أغلب معالم العاصمة الإيطالية روما. فماذا ستفعل إذا كانت مدة زيارتك للمدينة لاتتجاوز الثلاثة أيام فحسب؟ عندئذ سيكون خيارك لامحالة هو زيارة أهم وأشهر معالم المدينة.
صورة من: picture-alliance
اليوم الأول: زيارة الكولوسيوم أو المُدَرج الأثري
الكولوسيوم أو المدرج الأثري هو الأكبر من نوعه في العالم، ويستوعب 50 ألف مشاهد. عدد كبيرمن السياح قد يضطرون للانتظار مدة طويلة لشراء تذاكر الدخول، لذا من الأفضل شراء التذاكر مُسبقاً عن طريق الإنترنت.
صورة من: picture-alliance
المنتدى الروماني
المنتدى الروماني يضم آثارالعديد من المباني الحكومية القديمة الهامة التي تقع وسط روما، في هذا المكان كان شيشرون يُلقي خُطبهُ البليغة، كما كان الأباطرة الرومان يحتفلون بانتصاراتهم على أعدائهم. على زوار المنتدى الروماني الاطلاع على مراحل بنائه والشكل الذي كان عليه المنتدى في العصور القديمة.
صورة من: picture-alliance/D.Kalker
البانثيون
بعد استراحة قصيرة يُمكنك المشي مسافة قصيرة وسيطالعك البانثيون بقبته الرائعة، بُني البانثيون في أعوام 28-27 قبل الميلاد في عهد الامبراطور أغسطس وخُصص في بادىء الأمر لعبادة جوبتر، ومن ثم اتخذ مُجمعاً لآلهة روما. تحول المبنى في عهد البابا بونيفاسيوس الرابع إلى كنيسة سانتا ماريا روتوندا. دٌفن في البانثيوم الرسام رفائيل، والملك همبرالأول ملك إيطاليا، ووالده فيكتورعمانوئيل الثاني وغيرهم.
صورة من: picture-alliance/A.Ronchini
نافورة تريفي
إذا أنهيت زيارتك للبانثيون عليك أن تمشي قليلاً لتطالعك نافورة تريفي أو نافورة تحقيق الأمنيات، وهي من أشهر النوافير التي تعود إلى العصر الباروكي، تم الانتهاء من إنشائها عام 1762، حيث قام بتصميمها الفنان الإيطالي نيكولا سالفي. كثير ممن زاروا نافورة تريفي وقعوا في حبها. قرابة المليون يورو من القطع المعدنية تُلقى سنوياً في نافورة تريفي، يلقيها الزوار راجين أن يصبح الحظ حليفهم.
صورة من: picture-alliance
ساحة بياتسا نافونا
هي واحدة من أجمل الساحات وأكثرها شهرة في مدينة روما، ساحة بياتسا نافونا تُجسد فنون العصر الباروكي. في كل مساء تقريباً تزدحم الساحة للاستمتاع بالأجواء الرائعة وبالمطاعم والمقاهي. تُطالعنا نافورة الأنهار الأربعة التي تعد تحفة فنية ومن أعمال النحات العبقري المشهور بيرنيني. تُقام في الساحة أهم المهرجانات والاحتفالات، وهي أيضاً مُلتقى للفنانين والرسامين.
صورة من: picture-alliance
اليوم الثاني – زيارة ضريح وكاتدرائية القديس بطرس
في اليوم الثاني من الرحلة القصيرة يمكن زيارة ضريح وكاتدرائية القديس بطرس التي تُعتبر الأكبر والأعظم في أوروبا. وتتميز الكاتدرائية بروعة تصميمها الداخلي والخارجي. تشمل المعالم البارزة للكاتدرائية نافورة المعمودية، والمقابر البابوية، وتمثال القديس بطرس. شارك الفنان مايكل أنجلو والفنان برامانتي والنحات بيرنيني بتصميم وتنفيذ العديد من المنحوتات الرائعة على الواجهة الخارجية للكاتدرائية..
صورة من: picture-alliance
منظر بانورامي من الأعلى لمدينة الفاتيكان
الصعود إلى ذروة قبة القديس بطرس له نكهة متميزة، فهنا يُمكنك أن تمشي على أطراف الجدار الداخلي للقبة وتقف على منصة المشاهدة التي يصل ارتفاعها إلى 117 متراً، عليك أن تصعد 550 درجة، وعندما تصل إلى ذروة القبة يُمكنك أن تُشاهد منظراً بانورامياً لساحة القديس بطرس ولمدينة الفاتيكان من الأعلى.
صورة من: picture-alliance/U.Poss
قلعة القديس أنجيلو
بما أنك في الفاتيكان فإن زيارة قلعة القديس أنجيلو تستحق منك القليل من العناء. القلعة أشبه بالحصن وقد شيدت عام 135 ميلادية، وتحتوي غرفة الخزنة على رماد العديد من الأباطرة الرومان، تضم القلعة المتحف الوطني، وهو يعرض المقتنيات التي تدل على تاريخ المدينة والدولة الإيطالية. تتكون القلعة من خمسة طوابق، وتحتوي على ساحتين كبيرتين تُحيط بهما الغرف البابوية، كما تحتوي على شرفة تُطِلُ على الفاتيكان.
صورة من: picture-alliance
آيسكريم و بيتزا
عند زيارة روما لابد للمرء من أن يُكافىء نفسه بتناول القليل من الآيسكريم والبيتزا. من أكثر أنواع الآيسكريم الذي يجد إقبالا كبيرا في روما ذلك الممزوج بالشوكولاتة والبندق. أما إذا شعرت بقرصة الجوع فما عليك إلا أن تُعَرِج على مطعم بيتزا نافونا وتشتري شريحة بيتزا وتتناولها وأنت تتنزه في شوارع روما.
صورة من: picture-alliance/dpa/V.Coraggio
الدرج الحجري الإسباني
تقع المقاهي ومحلات الأزياء على جوانب الدرج الحجري الإسباني الذي يعود تصميمه إلى عصر الباروك. يجلس على هذا الدرج الحجري العديد من السكان المحليين والسياح، كما يقوم الفنانون بتقديم فقرات مُسلية، ويعرض الباعة المتجولون بضائعهم على الجمهور. الجميع يرفعون شعاراً مفاده: "الحياة جميلة هنا".
صورة من: picture-alliance/H.-C.Dittrich
اليوم الثالث – التوجه إلى بوابات مدينة روما القديمة
لاشك أن مدينة روما جميلة غير أنها قد تكون مُتعبة أيضاً إذا ما كان الطقس حاراً، خاصة إذا صادفت بعض الاختناقات المرورية. ولكن هناك الكثير من الأماكن التي بإمكانك اكتشافها في الجوار بعيدا عن الاختناقات المرورية مثل طريق آبيا القديم، والذي كان من أهم الطرقات التجارية التي تربط بين روما و برينديسي أيام الإمبراطورية الرومانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Barbero
موقع أوستيا الأثري
سينقلك القطار في رحلة مريحة إلى موقع أوستيا الأثري الذي يُعتبر من أكبر المواقع الأثرية، والموقع قريب من مدينة أوستيا الساحلية الحديثة التي تقع على بُعد 25 كم جنوب غرب العاصمة روما. يضم موقع أوستيا الأثري حمامات، ومسارح، ومعابد، ومنازل أثرية حُفِظت بشكل جيد وبإمكان السياح التجول ضمنها بكل أريحية.
صورة من: picture alliance
الشمس والبحر والشاطىء
كيف لنا أن نزور إيطاليا الجميلة دون أن نزور الشاطىء أو البحر؟ الشاطىء المفضل هنا هو شاطىء ليدو دي أوستيا وهو غير بعيد عن موقع أوستيا الأثري. وعادة ما يكون هذا الشاطىء مزدحماً للغاية، ولكن إن تمكنت من العثور على مكان آخر، ولربما يُفَضَل أن يكون في الجنوب، فإنك بذلك تكون قد سلكت الطريق الصحيح لإنهاء رحلتك القصيرة إلى مدينة روما. إليزابيث يورك/غالية داغستاني